أكدت السلطات الفرنسية أن الاعتداء بشاحنة في مدينة نيس، الذي أسفر عن مقتل 84 شخصا كان مدبرا. وقالت إنه بالرغم من عدم وجود أدلة على أن المهاجم بايع "داعش" إلا أنه أبدى اهتماما في الفترة الأخيرة بالحركة الجهادية الأصولية.
إعلان
قال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان اليوم الاثنين (18 تموز/ يوليو 2016) إن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي باستخدام شاحنة صدمت حشدا من الأشخاص في مدينة نيس جنوب البلاد وأسفر عن مقتل 84 شخصا كان متعمدا ومع سبق الإصرار.
وأوضح مولان أن المهاجم استكشف مواقع في نيس وجمع الأموال من أجل استئجار شاحنة، واتصل بوكالة لتأجير الشاحنات قبل أكثر من أسبوع من تنفيذ الهجوم في يوم الباستيل، وهو العيد الوطني الفرنسي. وتابع المدعي العام الفرنسي أن منفذ الهجوم زار مواقع إلكترونية متعلقة بعنف المتطرفين في الأسابيع التي سبقت الهجوم.
وقال إنه كان لدى المهاجم اهتمام معين في الفترة الأخيرة بالحركات الجهادية، كما بحث على الإنترنت عن مقاطع فيديو ومواقع ذات صلة بجرائم القتل الأخيرة في مدينتي أورلاندو ودالاس بالولايات المتحدة، فضلا عن مقاطع فيديو لحوادث السيارات المميتة. وأضاف مولان أن الشهود قالوا إن المهاجم لم يكن مرتبطا بأي جماعات دينية ولم يكن مسلما ملتزما.
ولم يجد المحققون الفرنسيون صلات رسمية تربط بين الهجوم والشبكات الإرهابية، مما يثير التساؤلات حول كيفية الاستعداد لهجمات يشنها أفراد أصبحوا متشددين من خلال الإنترنت. وأشار مولان إلى أن المحققين الفرنسيين لا يزالون يحققون في الهجوم، وأن هناك ستة شركاء محتملين رهن الاحتجاز ربما كانوا على اتصال مع المهاجم أو ساعدوه في الحصول على الأسلحة في الأيام التي سبقت الهجوم.
ويشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا باسم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم مطلع الأسبوع، ولكن المحققين في فرنسا قالوا إن وكالات الاستخبارات الوطنية ليس لديها دليل على أن المهاجم التونسي المولد (31 عاما) لديه صلات بالتنظيمات المتطرفة.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
فاجعة نيس - حزن وتضامن بلا حدود
بدا العالم يستفيق من هول الهجوم الوحشي الذي أصاب المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في الكوت دازور بنيس، فانهالت على ذوي الضحايا وعلى الشعب الفرنسي التعازي ورسائل التضامن. الحزن جاء شعبيا ورسميا كما تبرزه هذه الصور.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
قادة و رؤساء في قمة "آسيا - أوروبا" المنعقدة باولان باتور بمنغوليا يقفون دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي نُفذ بشاحنة في مدينة نيس ليلة الجمعة الخامس عشر من تموز/ يوليو 2016.
صورة من: picture-alliance/AP Images/D. Sagolj
معزون يضعون قصاصات ورق كتبوا فيها تعازيهم في إحدى مواقع الحداد التي أقيمت على شاطئ الكوت دازور بنيس. بعد الصدمة عمت مشاعر الحزن في كل مكان، وأبدى كثيرون تضامنهم.
صورة من: DW/B. Riegert
رئيس جمهورية أوكرانيا بيترو بوروشينكو يضع إكليلا من الزهور على باب السفارة الفرنسية في كييف تعبيرا عن تضامنه مع اسر ضحايا الاعتداء بشاحنة على المحتفلين بيوم الباستيل.
صورة من: Reuters/G. Garanich
أطفال مدرسة في الهند يصلون لضحايا هجوم يوم الباستيل الذي نفذ بشاحنة في نيس، وكان من بين الضحايا العديد من الأطفال. الصورة في مدرسة بمدينة احمد آباد بالهند في ( 15يوليو/ تموز 2016).
صورة من: Reuters/A. Dave
محتفلون يزيلون منصة أمام بوابة براندبنورغ في برلين كان من المقرر أن تشهد كرنفال ألمانيا فرنسيا هذا اليوم، لكن فاجعة الهجوم الإرهابي الدموي في نيس بفرنسا أدت إلى إلغاء الكرنفال تضامنا مع اسر الضحايا وحدادا على أرواحهم.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الكسندر و اماندينا من سكان مدينة نيس، يتعانقان وقد لفهما الحزن واخرستهما الصدمة في زاوية بالشارع الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي بشاحنة. الاثنان نجيا من الهجوم بفارق ثواني، حيث مرت بهما الشاحنة ولم تصدمهما.
صورة من: DW/B. Riegert
بزهرة بيضاء في يدها وقفت هذه الطالبة الألمانية متضامنة ومعبرة عن حزنها أمام مدرسة باولا فرست في برلين التي فقدت اثنين من طلبتها وإحدى مدرساتها في هجوم نيس الإرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أفراد الجالية الفرنسية في استراليا وأصدقاؤهم الاستراليون يغنون نشيد المارسيليز (الوطني الفرنسي) تضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي في نيس بفرنسا . جرى ذلك خلال مراسيم حداد أقيمت بمدينة سيدني يوم الخامس عشر من تموز/ يوليو 2016.
صورة من: Reuters/D. Gray
رئيسة مجلس النواب الايطالي لاورا بولدريني (الى اليمين) تعانق السفيرة الفرنسية في ايطاليا كاترينا كولونا قبل ان تضع باقة ورد على مدخل السفارة الفرنسية في روما حدادا على ضحايا الهجوم الإرهابي بنيس.