الادعاء العام يتهم ألمانيا بالتخطيط لهجوم لصالح "داعش"
١٤ أغسطس ٢٠١٨
يتهم الادعاء العام الاتحادي ألمانيا، تلقى تدريبا كقناص في العراق من قبل تنظيم "داعش"، بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي وسط مدينة كارلسروه التي تحتضن مقر الادعاء العام الاتحادي والمحكمة الدستورية الاتحادية بجنوب غرب ألمانيا.
إعلان
وجه الادعاء العام الاتحادي الألماني تهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي لشاب ألماني بعمر 29 عاما وذلك لصالح تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في ألمانيا. وأوضح الادعاء العام اليوم الثلاثاء(14 آب/أغسطس 2018) أن الرجل أراد مهاجمة أكشاك عرض محيطة بساحة تزلج في ميدان قصر كارلسوره باستخدام سيارة.
وأضاف الادعاء العام الاتحادي أن الرجل كان قد تلقى تدريبا كقناص في العراق من جانب تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية"، موضحا أنه عاد إلى ألمانيا في عام 2017 وبدأ في الاستعدادات للهجوم. وأوضح الادعاء أنه قام خلال هذه الاستعدادات بالتقدم لشغل وظيفة سائق لدى عدة هيئات توصيل طرود، ولكنه لم ينجح في ذلك.
وبحسب الادعاء العام الاتحادي، أنتج المشتبه به فيديوهات من ألمانيا للترويج لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ عام 2015 ونشرها وروج للتنظيم الإرهابي على الإنترنت. وكان المشتبه به ولفترة طويلة تحت مراقبة الأجهزة الأمنية والتي كانت تراقبه أثناء محاولته الكشف عن المنطقة المفضلة لشن هجوم إرهابي.
وكانت القوات الخاصة التابعة للشرطة الألمانية قد ألقت القبض عليه في 20 كانون أول/ديسمبر عام 2017، ويقبع منذ ذلك الحين في الحبس الاحتياطي. ويتهم أيضا بالانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي والتورط في نشاطات تمس أمن الدولة.
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م