شكوك في رسائل تزعم دوافع إسلامية متشددة وراء هجوم دورتموند
١٥ أبريل ٢٠١٧
تلقت صحيفة ألمانية إعلانا آخرا عن المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف حافلة فريق بوروسيا دورتموند يحمل بصمات اليمين المتطرف، فيما ذكر مكتب الادعاء العام أن لديه شكوك بشأن صحة رسائل زعمت تنفيذ إسلاميين للهجوم.
إعلان
ذكرت محطة (إيه.آر.دي) الألمانية مساء أمس الجمعة (14 نيسان/ أبريل 2017) نقلا عن وسائل إعلام أخرى أن السلطات عثرت على ثلاث رسائل متطابقة مطبوعة باللغة الألمانية قرب موقع هجوم يوم الثلاثاء على حافلة فريق دورتموند، كتب فيها أنه نفذ "باسم الله". وأشارت الرسائل إلى استخدام طائرات استطلاع من طراز تورنادو في سوريا نشرتها ألمانيا في إطار الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش".
لكن المحطة التلفزيونية أضافت أن تقريرا أمر محققون بإعداده قال إنه توجد "شكوك كبيرة" بشأن الرسائل وأشار إلى أنها قد تكون كتبت لتضليل الناس ليظنوا أن الهجوم له دافع إسلامي متشدد.
انفجار ثلاث عبوات ناسفة قرب حافلة فريق دورتموند
00:52
وقالت فراكو كولر المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام الاتحادي عندما طلب منها التعقيب على تقرير إيه.آر.دي "هذا صحيح" وقالت عن الرسائل "إنها مشكوك فيها بالفعل". ولدى سؤالها عن سبب تلك الشكوك قالت إنها لا يمكنها إعطاء المزيد من المعلومات عن تحقيق جار.
فيما تلقت صحيفة "تاغس شبيغل" الصادرة في العاصمة برلين إعلانا آخرا عن المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف حافلة فريق بوروسيا دورتموند يوم الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة إنها تلقت أمس الجمعة ( 14 نيسان/أبريل 2017) رسالة بريد إلكتروني من مجهول مساء أول أمس الخميس يعلن المسؤولية عن الهجوم. وأوضحت الصحيفة أن الرسالة ذكرت أدولف هتلر وانتقدت التعددية الثقافية وهددت بشن هجوم آخر. ويجري الآن فحص الرسالة بواسطة مكتب المدعي العام الاتحادي في كارلسروه، حسبما أكدت المتحدثة فروك كوهلر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
كما جاء إعلان آخر عن المسؤولية من جانب متطرفين يساريين، ولكن يبدو أن الادعاء الألماني يشك أيضا في صحة هذا الإعلان.
ز.أ.ب/ ع.خ (د ب أ، رويترز)
صدمة وتضامن .. بعد الاعتداء على فريق دورتموند
صدمة وغضب ومواساة بعد استهداف حافلة فريق دورتموند بثلاث عبوات ناسفة. التحقيق مستمر، والمباراة ستقام رغم الاعتداء. مشجعو دورتموند فتحوا أبواب منازلهم لضيوف المدينة من مشجعي موناكو.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
بعد مغادرة حافلة فريق دورتموند الفندق متوجهة إلى الملعب للقاء فريق موناكو، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة كانت موضوعة على الطريق الريفي الذي مرت به الحافلة. جرح لاعب دورتموند مارك بارترا، وشرطي كان برفقة الفريق.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Meissner
مدافع دورتموند فرانك بارترا، الإسباني الجنسية، أصيب في ذراعه. في البدء تحدث النادي عن إصابة خفيفة ثم أجريت له عملية جراحية في يده وذراعه.
صورة من: picture-alliance
في لحظة انفجار القنابل كانت جماهير الناديين في انتظار وصول اللاعبين إلى الملعب. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أجل المباراة إلى اليوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل)، البعض لم يجدها فكرة صائبة.
صورة من: Getty Images/Bongarts/D. Mouhtaropoulos
رئيس نادي دورتموند هانز يواخيم فاتسكه تحدث عن صدمة أصابت لاعبي الفريق. وعن مباراة اليوم قال إن شعار اللاعبين سيكون "من أجل مارك بارترا".
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كان من المقرر أن يعود مشجعو موناكو إلى بلادهم بعد انتهاء المباراة. تأجيلها دفع بهم للبقاء يوما آخر. وكبادرة طيبة دعا مشجعو دورتموند نظراءهم في موناكو إلى منازلهم للمبيت.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
الهاتف المحمول نقل خبر استهداف الحافلة إلى داخل الملعب، تابع المشجعون الأنباء: استهداف الحافلة، إصابة مارك بارترا، تأجيل المباراة، ومن ثم عرض مشجعي دورتموند لنظرائهم من موناكو.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
صدمة ثم تفكير. كان حال مدير الفريق ميشائيل تسورك، كحال كل مشجعي وإدارة النادي.
صورة من: picture-alliance/Nordphoto/Kurth
خيوط الجريمة بدأت بالظهور، في البدء لم تستبعد السلطات فرضية وقوف عناصر إسلامية متشددة خلف الاعتداء، لكنها عادت بعد أيام وأعلنت أنها أوقفت المشتبه به سيرغي دبليو، وهو مواطن ألماني- روسي بتهمة تنفيذ الاعتداء بدوافع "مالية". ويواجه سيرغي دبليو اتهامات بالشروع في القتل، والتسبب في انفجار وإحداث إيذاء بدني خطير.