أعلن المدعى العام الفرنسى في مدينة مارسيليا أن مساعد طيار الطائرة الألمانية المنكوبة كان وحده في قمرة القيادة عندما سقطت الطائرة في حين لم يستطع قائد الطائرة دخول القمرة، ويبدو أن المساعد تعمد إسقاط الطائرة.
إعلان
قال كبير المحققين الفرنسيين في قضية طائرة جيرمان وينغز الألمانية التي تحطمت أول أمس الثلاثاء في جبال الألب الفرنسية، إن مساعد الطيار تصرف عن عمد وبدأ الهبوط بالطائرة ورفض فتح باب قمرة القيادة للطيار قائد الرحلة الذي كان خارجها.
وقال المحقق برايس روبن اليوم الخميس (26 مارس/ آذار) وهو ينقل المعلومات التي تم جمعها من تسجيلات الصندوق الأسود للطائرة "مساعد الطيار وحده يتولى القيادة. رفض فتح باب قمرة القيادة للطيار وبدأ متعمدا عملية هبوط الطائرة".
وأكد المدعي أن المساعد لم يرسل إشارة استغاثة، واضاف أن قائد الطائرة ذهب إلى دورة المياه وترك قيادة الطائرة لمساعده الذي كان يلعب في أجهزة المراقبة الخاصة بالطائرة وإن هذا اللعب ربما كان متعمدا وربما كان سبب سقوط الطائرة الذى أسفر عن مقتل 150 شخصا من بينهم طاقم الطائرة . كما أكد أن مساعد قائد الطائرة ربما تعمد بدء عملية الهبوط التي أدت إلى سقوط الطائرة وأنه من المرجح أن الركاب لم يدركوا الخطر حتى اللحظة الاخيرة للتحطم .
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن تسجيلات صوتية لقمرة قيادة الطائرة أظهرت أن أحد الطيارين غادر القمرة ولم يتمكن من العودة إليها قبل سقوط الطائرة. ولم توضح التسجيلات سبب خروج الطيار من قمرة القيادة أو ما منعه من العودة إليها فيما كانت الطائرة التابعة لشركة جيرمانوينغز تهوي باتجاه سلسلة جبلية بمنطقة نائية في جبال الألب. وقالت الصحيفة نقلا عن محقق لم تذكر اسمه لكنها وصفته بأنه مسؤول عسكري فرنسي كبير "الرجل في الخارج طرق طرقات خفيفة على الباب ثم لا توجد إجابة.. ثم يضرب الباب بقوة أكبر ولا إجابة. لا تصدر إجابة على الإطلاق." وأضاف "ما يمكنك سماعه هو محاولته تحطيم الباب."وقال المصدر إن التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة أشارت إلى محادثة "سلسة وهادئة للغاية" بين الطيارين في الجزء الأول من الرحلة الجوية. وتابع "لا نعلم سبب خروجه .. لكن المؤكد هو أنه وفي نهاية الرحلة كان الطيار الآخر بمفرده ولا يفتح الباب."
سقوط طائرة جيرمان وينغز ومسلسل حوادث الطائرات
تحطم طائرة جيرمان وينغز في جنوب فرنسا والتي كانت في طريقها من برشلونة إلى دوسلدورف، يفتح مجددا ملف حوادث الطائرات المنكوبة أخيرا. بعض المعلومات في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Christiansen
بحسب شركة جيرمان وينغز الألمانية للطيران فإن طائرتها التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية ظهر اليوم الثلاثاء انحدرت بشكل حاد لمدة ثماني دقائق قبل أن تسقط على الأرض. وأسفر الحادث عن مقتل 150 شخصا من بينهم حوالي 67 ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
سلمت شركة أيرباص الطائرة ايه 320 لشركة لوفتهانزا (المالكة لجيرمان وينغز) عام 1991 وبلغت ساعات طيرانها 58 ألف و300 ساعة خلال نحو46700 رحلة. (صورة لطاقم الإنقاذ قرب مكان تحطم الطائرة).
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
شركة أيرباص أعلنت أنها أرسلت فريقا تقنيا لمعاونة السلطات الفرنسية في كشف ملابسات الحادث. وتعد المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة من الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
أيرباص صرحت أن الطائرة المنكوبة التي تحمل رقم إنتاج 147 تعد واحدة من أقدم طائرات أيه 320 قيد الخدمة.
صورة من: DW/N. Martin
أفادت مصادر في قطاع التأمين أن شركة إليانز الألمانية للتأمين هي الشركة المؤمنة على طائرة جيرمان وينغز المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في العام الماضي، وبحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وقعت 12 حادثة طيران راح ضحيتها حوالي 641 شخص. صورة لتوني تايلور المدير العام للاتحاد الدولي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nic Bothma
من أشهر حوادث الطائرات العام الماضي كانت حادثة اختفاء طائرة تابعة للخطوط الماليزية، كانت متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا، ولم يعثر لها على أثر حتى اليوم.
صورة من: STRDEL/AFP/Getty Images
اختفت الطائرة بوينغ 777- 200 (MH 370) التابعة للخطوط الماليزية في الثامن من آذار/ مارس العام الماضي بعد نحو ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي.
صورة من: cc-by-sa/Laurent Errera/L'Union
كان عام 2014 كارثيا على الخطوط الماليزية. ففي يوليو/ تموز من نفس العام سقطت طائرة لها في شرق أوكرانيا.
صورة من: Reuters/Maxim Zmeyev
ولم يشمل تقرير (إياتا) لعام 2014 طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH 17) التي أسقطها صاروخ أرض جو مضاد للطائرات فوق أوكرانيا، كما يعتقد. وبالتالي لم يتم تصنيف سقوط الطائرة في خانة الحوادث.