الاستخبارات الألمانية: بوتين لا يُخطط لإنهاء الحرب بالتفاوض
٢٢ فبراير ٢٠٢٣
بعد عام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد جهاز الاستخبارات الألمانية أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين يطمح لإنهاء الحرب بانتصار كاسح في ساحة المعركة، وليس بالتفاوض وبالتالي فرض شروطه بقوة السلاح وليس بلغة الدبلوماسية.
أرشيف: الرئيس الروسي فلادمير بوتين رفقة القادة العسكريين (13 سبتمبر 2018)صورة من: Alexei Nikolsky/dpa/picture alliance
إعلان
كشفت الاستخبارات الألمانية أن القيادة الروسية لا تظهر أي علامة على الانفتاح على التفاوض لإنهاء الصراع. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، في تصريحات لشبكة "أر.إن.دي" الإعلامية الألمانية نشرت اليوم (الأربعاء 22 فبراير/ شباط 2023) إنه لا مؤشرات على الإطلاق على أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام. ورأى أن بوتين مهتم في الوقت الحالي بإنهاء الصراع "في ساحة المعركة والحصول على أكبر عدد ممكن من المزايا هناك من أجل ربما إملاء اتفاق سلام بشروطه في مرحلة ما في المستقبل".
وبدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط الماضي. كما أشار كال إلى أن روسيا لا تزال قادرة على إرسال المزيد من الجنود إلى الجبهة. وأضاف أنه من بين 300 ألف شخص حشدتهم موسكو في خريف العام الماضي لا يزال بعضهم قيد التدريب بينما أرسل آخرون بالفعل إلى الخطوط الأمامية.
ضغوط متزايدة
وقال إن روسيا لديها "إمكانية تعبئة إضافية" تصل إلى "نحو مليون رجل، إذا اعتُبر ذلك ضروريا في الكرملين". وأوضح كال أنه على الرغم من تفوق روسيا من حيث العدد، فإن "أوكرانيا لا تزال قادرة حاليا على الدفاع عن نفسها بشكل فعال للغاية". وتابع "لكن هذا صراع صعب على المدى الطويل، ولن ينجح الجانب الأوكراني إلا إذا استمر دعم الغرب حقا".
وعلى صعيد متصل قال الجنرال الألماني كريستيان فرويدينغ الذي يتولى قيادة الوحدة الخاصة بشؤون أوكرانيا في وزارة الدفاع الألمانية، إن الأوكرانيين يمرون الآن بمرحلة صعبة في حربهم الدفاعية وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحن نعلم أيضا أن الأوكرانيين لم يعودوا قادرين على تجديد وحداتهم بمتطوعين فقط،
بل إنهم يقومون الآن بتجنيد جنود احتياط على وجه التحديد من مختلف الرتب. هذا يشير إلى أنهم يتعرضون حاليا لضغوط".
وقال فرويدينغ إن التعزيزات المادية بدبابات قتالية غربية وناقلات جنود مدرعة ستمكن الأوكرانيين من تحقيق تفوق محدود مكانيا، وقال: "سيتمكنون بذلك من تحقيق النجاح سواء دفاعيا أو هجوميا"، مشيرا في المقابل إلى أن
التوسع في هذا التقدم سيكون صعبا، موضحا أن خط الجبهة يبلغ طوله 1200 كيلومتر.
تحديات أمنية
أما وزيرة الداخلية الألماني نانسي فيزر فرصدت التحديات الجديدة التي تواجهها السلطات الأمنية في ألمانيا والتي فرضتها ظروف الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات": مع
العدوان الروسي اتخذ التهديد الذي يشكله التجسس وحملات التضليل والهجمات الإلكترونية بعدا مختلفا".
وذكرت فيزر أن الوضع الأمني السيبراني "ازداد سوءا" العام الماضي بوجه عام، مضيفة أن وزارتها تعمل حاليا أيضا على تنفيذ أجندة للأمن السيبراني، وقالت: "نحن بصدد إنشاء أدوات جديدة للتحقيق في الهجمات
السيبرانية ولنتمكن من التأثير على البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تُستخدم للهجوم... بهذه الطريقة يمكن للسلطات الأمنية إيقاف أو على الأقل إضعاف الهجمات الإلكترونية الخطيرة"
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ)
بالصور .. أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا وأهم الأسلحة!
تتعرض ألمانيا كثيرا للنقد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، رغم أنها ثالث أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وفيما يلي أهم الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا خلال عام 2022 والدول التي قدمتها.
صورة من: Frank Hofmann/DW
الولايات المتحدة أكبر داعم
قدمت الولايات المتحدة أسلحة ومعدات لأوكرانيا خلال عام 2022 بقيمة 22,9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة. ومن أهم الأسلحة الثقيلة التي قدمتها لأوكرانيا راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي ومدافع ومروحيات ومسيرات وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي وغيرها.
صورة من: US Army/ZUMA Wire/IMAGO
بريطانيا
احتلت بريطانيا المركز الثاني بين الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت لها خلال عام 2022 مساعدات عسكرية بقيمة 4,1 مليار يورو. ومن بين الأسلحة التي قدمتها راجمات صواريخ من طراز M270، وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.
صورة من: Andrew Chittock/StockTrek Images/IMAGO
ألمانيا
قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي بقيمة 2,3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا. من بين الأسلحة الثقيلة التي قدمتها ألمانيا راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي أهمها Iris-T ومدافع هاوبتس 2000 المدرعة المتحركة ومدافع غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطيران.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
صواريخ باتريوت ومدرعات ألمانية
كما قدمت ألمانيا لأوكرانيا نظام الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت وناقلات جند مدرعة من طراز ماردر. بالإضافة إلى ذلك قدمت برلين شاحنات عسكرية وكاسحات ألغام وقذائف وطلقات من مختلف الأنواع والأعيرة وغير ذلك من العتاد والمعدات للجيش الأوكراني.
صورة من: Sebastian Apel/U.S. Department of Defense/AP/picture alliance
بولندا
قدمت بولندا لجارتها أوكرانيا دعما عسكريا خلال عام 2022 بقيمة 1,8 مليار يورو، وبذلك كانت رابع داعم لأوكرانيا على المستوى العالمي. وكانت دبابات T72 وناقلة الجند المدرعة BMP السوفياتية الصنع من أبزر الأسلحة والمعدات التي قدمتها وارسو لكييف.
صورة من: Yashuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
كندا
وصل حجم المساعدات العسكرية الكندية لأوكرانيا إلى 1,4 مليار يورو في عام 2022 ولتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين داعمي كييف. وتعتبر مدافع الميدان M-777 من أبرز ما قدمته كندا بالإضافة إلى راجمات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.
صورة من: Metin Aktas/AA/picture alliance
النرويج
حصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار من النرويج عام 2022، وهي سادس أكبر دولة داعمة لأوكرانيا. ومدافع هاوبتس المتحركة من طراز M109 وقذائف وقطع غيار. بالإضافة إلى صواريخ أرض جو مضاد للطيران من طراز Mistral وأخرى مضادة للدروع.
صورة من: Philippe Huguen/AFP
فرنسا
احتلت فرنسا المرتبة السابعة بين أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث وصلت قيمة مساعداتها العسكرية إلى 500 مليون يور خلال العام الماضي. ومن أبرز الأسلحة التي قدمتها كانت مدافع سيزر وصواريخ ميلان المضادة للدروع وصواريخ أرض جو من طراز ميسترال.
إعداد: عارف جابو