الاستخبارات الألمانية ترصد ارتفاعا في مخاطر المتطرفين
٢٤ يوليو ٢٠١٨
كشف التقرير السنوي لهيئة حماية الدستور(الاستخبارات الداخلية) لعام 2017 عن رصد سلطات الأمن الألمانية ارتفاعا مستمرا في عدد الأشخاص الذين ينجذبون نحو الأيديولوجيات المتطرفة ويقبلون استخدام العنف لتنفيذ أهدافهم.
إعلان
يميني متطرف، يساري متطرف، إسلامي متطرف، هكذا صنفت سلطات الأمن الألمانية المشهد في ألمانيا، مسجلة ارتفاعا مستمرا في عدد الأشخاص الذين ينجذبون نحو الأيديولوجيات المتطرفة ويقبلون استخدام العنف لتنفيذ أهدافهم. هذه هي خلاصة التقرير السنوي للاستخبارات الداخلية الألمانية.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الثلاثاء (24 تموز/يوليو 2018) خلال عرض التقرير السنوي لعام 2017 إنه يتعين على السلطات أن تحسن أداءها في ترحيل الإسلاميين الخطيرين أمنيا. وبحسب البيانات، صنفت سلطات الأمن حتى نهاية أيار/ مايو الماضي نحو 1900 سلفي في ألمانيا ضمن الأشخاص المحتمل انتماؤهم إلى ما وصفه بـ "التيار الإسلامي- الإرهابي".
ويندرج تحت هؤلاء: الخطرون أمنيا والأشخاص ذوي الصلة وآخرون من التيار الإسلامي الذين تراقبهم هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية). ومقارنة بحزيران/ يونيو عام 2017، فإنّ عدد السلفيين المحسوبين على هذه الفئة بلغ نحو 1700 سلفي. ويقصد بـ"الخطرين أمنيا" من لا تستبعد الشرطة قيامهم بجرائم ذات دوافع سياسية، مثل هجوم إرهابي.
وارتفع عدد الإسلاميين المصنفين على أنهم خطرون أمنيا في ألمانيا من 500 شخص في حزيران/يونيو عام 2016 إلى نحو 775 شخصا حالياً، إلا أن بعضهم يقبع في السجون حاليا.
ويندرج تحت "الأشخاص ذوي الصلة" من يتولى دورا قياديا داخل هذا الوسط الإرهابي المتطرف أو دورا داعما به أو لديه اتصالات وثيقة مع خطيرين أمنيا. وبحسب البيانات، ارتفع إجمالي عدد السلفيين، الذين ينتمي إليهم أيضا متدينون متطرفون ليس لديهم مساعٍ إرهابية في غضون عام من 9700 شخص إلى 10800.
واستقر عدد السلفين الذين سافروا إلى المناطق التي يسيطر عليها إرهابيون. وليس في ذلك مفاجأة، حيث تقلصت هذه المناطق بوضوح عقب طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية.
في المقابل، تراجع عدد الجرائم اليمينية المتطرفة ذات الخلفيات المعادية للأجانب العام الماضي بنسبة 35%، وذلك بسبب تراجع عدد مراكز إيواء طالبي اللجوء، التي كانت هدفا لاعتداءات متكررة من جانب عناصر يمينية متطرفة خلال الأعوام الماضية.
وبحسب التقرير، بلغ إجمالي عدد المنتمين إلى التيار اليميني المتطرف بنهاية العام الماضي نحو 24 ألف شخص، بعد أن كان عددهم يبلغ عام 2016 نحو 32100 شخص. وارتفع عدد النازيين الجدد بواقع 200 شخص ليصل إلى نحو 6 آلاف شخص. وبلغ العام الماضي عدد المنتمين إلى حركتي مواطني الإمبراطورية الألمانية "مواطني الرايخ الألماني" و"المواطنين المستقلين" إلى 16500 شخص. يشار إلى أن أتباع حركة "مواطني الرايخ" وحركة "المواطنين المستقلين" لا يعترفون بسلطة نظام الحكم الحالي.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد اليساريين المتطرفين في ألمانيا العام الماضي بنسبة 4% ليصل إلى 29500 فرد. ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى صعود نجم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي يناصبه الكثيرون من متطرفي التيار اليساري العداء.
م.م/ أ.ح (د ب أ)
ضحايا خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل بدم بارد خلال الفترة من عام 2000 إلى 2007. وتُوجه الأنظار في المحاكمة ضد المتواطئين المفترضين لاسيما على بيآته تشيبه، لكن من هم ضحايا هذه العصابة الإرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Försterling
عشر ضحايا قُتلوا بدم بارد
تسعة من الضحايا لهم جذور أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما تم قتل شرطية ألمانية من قبل المجموعة الإرهابية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنور سيمسك
في التاسع من نوفمبر 2000 قُتل بائع الزهور أنور سيمسك البالغ من العمر 38 عاما في نورنبرغ ـ في الصورة مع زوجته. كان يبيع الزهور في موقف صغير للسيارات خارج المدينة. والد ثمانية أطفال قُتل بثمان طلقات نارية. هاجر سيمسك في 1986 من تركيا إلى ألمانيا. وهو يُعد الضحية الأولى في سلسلة قتل الخلية العنصرية.
صورة من: privat/Ufuk Ucta
عبد الرحمن أوزودوغرو
في 13 يونيو 2001 تم قتل الخياط من أصول تركية عبد الرحمن أوزودوغرو داخل محله للخياطة في نورنبرغ. كان عمره 49 عاما، وكان مطلقا وخلف وراءه بنتا في الـ 19 من عمرها.
صورة من: picture alliance/dpa
سليمان تاسكوبرو
في 27 يونيو 2001 تم قتل بائع الفواكه والخضار سليمان تاسكوبرو في هامبورغ داخل محل والده بثلاث رصاصات في الرأس. وكان عمره 31 عاما، وكانت له بنت في الثالثة من عمرها.
صورة من: picture-alliance/dpa
هابل كيليتش
في ميونيخ وفي 29 أغسطس 2001 تم قتل بائع الخضار البالغ من العمر 38 عاما، هابل كيليتش في محله. وحتى هو تلقى الرصاص في رأسه. زوجته وبنته البالغة من العمر حينها 12 عاما غادرتا ألمانيا. هابل كيليتش هو الضحية الرابعة في سلسلة الاغتيالات التي نفذتها الخلية النازية.
صورة من: picture alliance / dpa
محمد تورغوت
في روستوك تم قتل محمد تورغوت في 25 فبراير 2004 داخل محل لبيع المأكولات السريعة بثلاث رصاصات في الرأس. كان يزور حينها صديقا كان يعمل لصالحه في المحل يوم الجريمة. وكان الرجل البالغ من العمر 25 عاما يعيش في هامبورغ.
صورة من: picture alliance/dpa
إسماعيل ياسر
داخل محله لبيع المأكولات السريعة في نورنبرغ تمت تصفية إسماعيل ياسر البالغ من العمر 50 عاما في 9 يونيو 2005. وقد عثر زبون عليه في المحل. خمس طلقات نارية وُجهت لياسر الذي خلف وراءه ثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
تيودوروس بولغاريديس
في ميونيخ، وفي 15 يونيو 2005 قُتل تيودوروس بولغاريديس في محله لخدمة المفاتيح، وهو ينحدر من اليونان. والأب البالغ من العمر 41 عاما الذي خلف طفلين وراءه هو الضحية السابعة في سلسلة الاغتيالات.
صورة من: DW/I. Anastassopoulou
محمد كوباتشيك
في دورتموند يوم 4 أبريل 2006 تم قتل صاحب المتجر محمد كوباتشيك بعدة طلقات نارية في الرأس،، تم ذلك وقت الظهيرة في شارع تسوده حركة سير قوية. الرجل البالغ من العمر 39 عاما خلف وراءه زوجة وثلاثة أطفال.
صورة من: picture alliance/dpa
خالد يوزغات
كذلك برصاصات في الرأس تمت تصفية خالد يوزغات في 6 أبريل 2006 في كاسيل بولاية هسن. وقعت الجريمة داخل مقهى للإنترنيت كان يديره مع والده. كما كان يتردد على مدرسة ليلية من أجل نيل شهادة البكالوريا. عمر خالد كان 21 عاما وهو ألماني من أصل تركي.
صورة من: picture alliance / dpa
ميشيل كيزفيتر
الشرطية المنحدرة من ولاية تورينغن ميشيل كيزفيتر كانت تبلغ من العمر 22 عاما عندما قُتلت في 25 أبريل 2007 في هايلبرون (بادن فورتمبرغ) برصاصة في الرأس. كيزفيتر هي الضحية العاشرة والأخيرة للثلاثي الإرهابي من الخلية السرية النازية.