الاستخبارات الألمانية تناشد ذوي الأصول الإيرانية توخي الحذر
١ يناير ٢٠٢٣
دعت وكالة حماية الدستور الألمانية الأشخاص المنحدرين من أصول إيرانية وينتقدون نظام الحكم في طهران، لتوخي الحذر، حال الرغبة في السفر إلى إيران أو إذا كان لا يزال لديهم أقارب هناك، مؤكدة أنه يتعين عليهم توقع "عواقب وخيمة".
إعلان
قال رئيس الوكالة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) توماس هالدنفانغ إن هناك كثير من الأشخاص بين أكثر من 200 ألف شخص ينحدرون من أصول إيرانية مهاجرة بألمانيا، "لديهم موقف منتقد لنظام الحكم بإيران". وأضاف، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أنه تمت منذ بضعة أعوام ملاحظة أن أعضاء هيئات حكومية إيرانية لديهم "اهتمام بالبحث" عن هؤلاء الأشخاص.
وحذر رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا قائلا: "يتم تحديد هوية هؤلاء الأشخاص ويتعين عليهم توقع المرور بعواقب وخيمة عند السفر إلى إيران"، وأشار إلى أنه إذا كان لديهم أقارب أو أصدقاء في إيران ، يمكن أن يتم توجيه القمع ضد هؤلاء الأشخاص، وقال: "مثل هذا الشيء حدث بالفعل، وخاصة الآن في ظل الوضع الراهن في الوقت الذي تشهد به إيران احتجاجات حاشدة، نرى أمورا مشابهة".
وأضاف هالدنفانغ أنه يجب أيضًا توخي الحذر فيما يتعلق بأنشطة وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن السلطات الأمنية الألمانية لاحظت على سبيل المثال أن الأجهزة الإيرانية مهتمة بمعرفة هوية المشاركين في مظاهرة التضامن الكبيرة مع الاحتجاجات في إيران التي ضمت 80 ألف مشارك في برلين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقال: "تم التقاط صور وتسجيل مقاطع فيديو".
ولكنه أشار إلى أن المشاركين في مثل هذه المظاهرات التقطوا غالبا أيضا صورا ومقاطع فيديو لبعضهم البعض ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "وسهل هذا بالطبع على الأجهزة الإيرانية عمليات تحديد الهوية".
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية منذ وفاة الفتاة الكردية الإيرانية، جينا مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في السادس عشر من أيلول/سبتمبر، وهي محتجزة لدى الشرطة بعدما ألقت "شرطة الأخلاق" القبض عليها بسبب مخالفتها ما تعتبرها القوى المتشددة في طهران بـ"قواعد الزي النسائي الإسلامي".
يذكر أنه وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفق مؤتمر وزراء الداخلية الألمان على أنه "في ضوء الوضع الكارثي الحالي لحقوق الإنسان في إيران، لن يتم تنفيذ أي عمليات ترحيل إلى إيران لحين إشعار آخر". لكنه ذلك لا يعني حظر "إعادة الخطيرين أمنيا والمجرمين الخطرين والأشخاص الذين تقضي المصلحة الأمنية بترحيلهم، وأولئك الملزمين بمغادرة البلاد بسبب إصرارهم على عدم الكشف عن هويتهم، وذلك بعد فحص دقيق لكل
حالة"، كما أكد القرار على دعم العودة الطواعية إلى إيران. لكن هناك انفسام حول هذا الأمر بين الجهات المعنية في ألمانيا.
ع.ج.م/م.س (د ب أ)
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام "الجمهورية الإسلامية"
تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل ما تُعرف بـ "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي. وتعيد موجة المظاهرات إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية" 1979.
صورة من: UGC/AFP
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء.
فيما كانت "الثورة الإسلامية" في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
1999.. انتفاضة الطلاب
خرجت مظاهرات من جامعة طهران في يوليو / تموز 1999 بسبب إغلاق صحيفة إصلاحية تحمل اسم "سلام". كانت شرارة الاحتجاجات جامعة طهران فيما أدى قمع الشرطة للمحتجين إلى اتساع رقعة المظاهرات واستمرارها لقرابة أسبوع. واعتقلت الشرطة في حينه أكثر من ألف طالب.
صورة من: Tasnim
2003 ـ الطلاب شرارة الاحتجاجات مجددا
في عام 2003، اندلعت مظاهرات طلابية ضد قرار خصخصة عدة جامعات فيما تطورت الاحتجاجات بعد دخول قوات الأمن الحرم الجامعي لجامعة طهران لتمتد المظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى. هتف الطلاب ضد رموز دينية وضد الرئيس أنداك محمد خاتمي.
صورة من: AP
2009 ..."الثورة الخضراء"
في عام 2009، شهدت إيران احتجاجات قادتها المعارضة التي اتهمت السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. شارك في الاحتجاجات مئات آلاف الإيرانيين، رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات في إطار ما أُطلق عليه حراك "الثورة الخضراء".
صورة من: AP
2017 احتجاجات الأربعاء البيض
بدأت في عام 2017 موجة احتجاجات نسائية ضد الحجاب الإلزامي فيما جرى تدشين حملات إلكترونية لتشجيع النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء في إطار ما أطلق عليه حملة "أيام الأربعاء البيض". وقامت بعض الإيرانيات بنشر صور ومقاطع مصورة بدون حجاب في الأماكن العامة.
صورة من: privat
2017... مظاهرات ضد الغلاء
في نهاية عام 2017، اندلعت في عدة مدن إيرانية احتجاجات ضد زيادة أسعار المواد الغذائية وموجة الغلاء في حينه. بدأت الاحتجاجات في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكاني، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى مدن عدة منها همدان وأصفهان وسنندج والعاصمة طهران.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
2018 احتجاجات بلا قيادة
استمرت احتجاجات "لا للغلاء" في عام 2018 وأسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الالاف. على خلاف مظاهرات حراك "الثورة الخضراء" عام 2009، كانت موجة احتجاجات عامي 2017 و2018 بلا قيادة ولم تكن أيضا منظمة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/AA/Stringer
2019...مظاهرات ضد رفع أسعار الوقود
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الإعلان المفاجئ للحكومة الإيرانية المتمثل في زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة على الأقل. وتسببت الاحتجاجات في سقوط قتلى وجرحى فيما جرى إضرام النار في مصارف ومتاجر.
صورة من: Mehr
2020..احتجاجات بعد إسقاط طائرة أوكرانية
في عام 2020، خرجت مظاهرات طلابية ضد الحكومة على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني. وبعد أيام من نفي تورطها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا تعترف فيه بمسؤوليتها عن الحادثة التي أسفرت عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا. إعداد: محمد فرحان
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/M. Nikoubaz