الاستخبارات الألمانية: حركة الجيل الأخير لا تهدد الديمقراطية
٢٨ يناير ٢٠٢٣
قالت المخابرات الداخلية الألمانية (مكتب حماية الدستور) إن حركة "الجيل الأخير" والمعنية بحماية المناخ لا تشكل تهديداً للنظام الأساسي الديمقراطي، لكنها أشارت إلى وجود محاولات لمجموعات يسارية متطرفة للتأثير على الحركة.
إعلان
أشارت تقديرات المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إلى أن حركة "الجيل الأخير"المعنية بحماية المناخ لا تشكل تهديداً للنظام الأساسي الديمقراطي في البلاد.
وقال رئيس المكتب توماس هالدنفانغ، في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك"، إنه رغم ذلك، هناك محاولات لمجموعات يسارية متطرفة للتأثير على حركة "الجيل الأخير".
وأضاف هالدنفانغ: "لكن وفقا للوضع الحالي، يمكنني أن أقول بالتوافق مع المكاتب المحلية لحماية الدستور حتى في بافاريا وشمال الراين ويستفاليا أيضاً إننا لا نزال لا نرى أدلة كافية على وجود تهديد للنظام الأساسي الديمقراطي الحر(من جانب الحركة)".
وكان هالدنفانغ أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنه لا يرى مجموعة نشطاء المناخ كحالة تستدعي المراقبة من جانب المكتب الاتحادي لحماية الدستور لأنها ليست موجهة ضد النظام الأساسي، وبسبب هذه التصريحات، تعرض هالدنفانغ لانتقادات من جانب التحالف المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا.
وقد تزامنت هذه التصريحات مع قيام نشطاء في المجموعة بلصق أنفسهم في مطارات، فضلاً عن وقوع احتجاجات كبيرة لمختلف التيارات ضد التنقيب عن الفحم في بلدة لوتسيرات في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
وأضاف هالدنفانغ:" إنه لأمر مزعج حقاً أنه أصبح من الممكن في الوقت الراهن في هذه القضية الخاصة بحماية المناخ وكذلك في قضايا أخرى في أطياف أخرى أن يسير متطرفون جنباً إلى جنب مع مواطنين قليلي الاهتمام بالسياسة أو أن المواطنين ذوي الاهتمامات السياسية لم يعودوا قادرين على تمييز أنفسهم".
وأعرب هالدنفانغ عن اعتقاده بأن على مكتب حماية الدستور أن يهتم بـ: "أين يبدأ التطرف وأين ينتهي استخدام الحقوق المضمونة بموجب القانون الأساسي؟".
وفي الوقت نفسه، أعلن هالدنفانغ أن الناس من خارج الطيف السياسي أعادوا اكتشاف مسألة الهجرة إلى ألمانيا كقضية بصورة أقوى، مشيراً إلى أنه بعد الاحتجاجات المناهضة للدولة إبان جائحة كورونا التي كان بعضها احتجاجات ليمينيين متطرفين أصبح من الممكن ملاحظة أنه يجري البحث عن قضايا جديدة "وها نحن نرى بالفعل عودة الاهتمام بقضية الهجرة مرة أخرى".
وتابع هالدنفانغ أن هذه القضية حظت بمزيد من الثقل مرة أخرى مع ارتفاع أعداد اللاجئين في الوقت الراهن، "وهي قضية يمكن أن تدفع المزيد من الناس إلى الخروج إلى الشارع".
ع.ح./أ.ح. (د ب أ)
تظاهرات البيئة: إبداعات "المتمردين" ضد خطر الانقراض
بعد أسبوع حافل بتظاهرات أدت إلى تعطيل الحركة ببضعة مناطق في العاصمة البريطانية، عبر أخيراً نشطاء البيئة في لندن ومدن أخرى حول العالم عن استعدادهم للتحول من "الإزعاج" إلى "الحوار".
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor
منذ الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان، احتل متظاهرو مجموعة "تمرد ضد الانقراض" شوارع لندن ومدن أخرى لمطالبة حكومات العالم بالإعلان عن حالة طوارئ بيئية ومناخية. احتل المتظاهرون مناطق رئيسية بالمدينة لحث المسؤولين على العمل على خفض انبعاثات الغازات المتسببة في رفع درجات حرارة الأرض والوصول بها إلى صفر قبل عام 2025 ووقف الخسائر في التنوع البيئي وتكوين لجان شعبية بعضوية المواطنين للمناخ والعدالة البيئية.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
أسست مجموعة من الباحثين الأكاديميين في المملكة المتحدة مجموعة "تمرد ضد الانقراض" العام الماضي، لتكون واحدة من أسرع الحركات البيئية نمواً في العالم. وتعترض المجموعة بطرق مُبتَكَرة خالية من العنف على انعدام التحرك الجاد لمواجهة التغيرات البيئية. ويقول المتظاهرون أن جوهر "تمردهم" هو تسبب البشر لأنفسهم في "انقراض جماعي".
صورة من: Reuters/P. Nicholls
لم يشارك الأمير هاري، دوق ساسكس، وزوجته ميجان ماركل بالاعتصام فوق جسر "واترلو" في لندن في الثامن عشر من شهر أبريل/ نيسان، إلا أن المتظاهرين استغلوا انتظار الدوق والدوقة لمولودهم الأول لتوجيه الشكر لمجموعة "تمرد ضد الانقراض" على إنقاذهم مستقبل طفلهم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
استخدم النشطاء أساليب متنوعة غير اعتيادية لجذب الانتباه وتوصيل وجهة نظرهم، فخلال الأسبوع قاموا بتعطيل المرور والتسلق على أسطح الباصات وإلصاق أجسادهم بالمباني. في الصورة شبان يتسلقون قطاراً في محطة "كاناري وارف" في السابع عشر من الشهر الحالي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
تسببت المظاهرت التي أدت إلى تعطيل الحياة اليومية لسكان لندن في إلقاء الشرطة القبض على أكثر من 800 متظاهر في العاصمة وحدها. سعى النشطاء إلى كسب الجمهور لصفهم، لكن لم يتجاوز المؤيدون للتظاهرات 36 في المائة من عينة شملت 3500 بريطانياً، في مقابل 52 في المائة عارضوها، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "يو-جوف" لدراسات الرأي.
صورة من: Reuters/H. Nicholls
جذبت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" انتباه العالم لها في الأول من الشهر الحالي، أثناء مناظرة ساخنة في البرلمان البريطاني حول اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إذ وقفت مجموعة من النشطاء شبه عراة في الصالة المخصصة لزوار البرلمان وعلى أجسادهم "نداء استغاثة" وشعارات تدعو إلى "عدم تضييع الوقت". كما قام بعض المشاركين بلصق أيديهم بالحاجز الزجاجي، إلا أن قوات الأمن سرعان ما أنهت المشهد.
صورة من: Reuters/EXTINCTION REBELLION
انطلقت تظاهرات "تمرد ضد الانقراض" من لندن، لتنتشر الحركة بعدها لمدن كبرى أخرى حول العالم. ففي الخامس عشر من أبريل/ نيسان، قام هؤلاء النشطاء بتعطيل حركة المرور لمدة ساعة على جسر أوبرباوم في مدينة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Soeder
شهدت مدينة نيويورك الأمريكية هي الأخرى تظاهرات سلمية لنشطاء البيئة. ففي الحادي والعشرين من الشهر الحالي، أعلن منظمو التظاهرات في لندن عن استعدادهم لتبديل أساليبهم والتفاوض مع الحكومة، حيث قال المتحدث جيمس فوكس: "نحن نعطيهم فرصة الآن للقدوم والتحدث معنا". وأضاف فوكس: "لو رفضوا، حينها ستستمر التظاهرات وسيتم التصعيد بطرق مختلفة ومتنوعة وأكثر ابتكاراً".
فريدل تاوبه/ د.ب
صورة من: picture-alliance/Pacific Press/E. McGregor