الاستخبارات الألمانية: لا تصدعات في نظام بوتين رغم الحرب
٢٣ مايو ٢٠٢٣
أكدت الاستخبارات الألمانية أنها لم ترصد لحد الآن أي مؤشرات على ضعف نظام بوتين بعد أكثر من عام على العدوان العسكري على أوكرانيا. يأتي ذلك تزامنا مع تصدي روسيا لعمليات توغل غامضة عبر الحدود قالت كييف إنه لا علاقة لها بها.
إعلان
ذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أكثر من عام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، اليوم (الاثنين 23 مايو/ أيار 2023) في الأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية في برلين إنه لا توجد تصدعات ملحوظة في نظام بوتين. وأضاف كال أن روسيا لا تزال في وضع يمكنها من "شن حرب على المدى الطويل" بالجنود المجندين حديثا. وهذا ينطبق أيضا على التسلح والذخيرة.
وردا على سؤال حول متى عرفت دائرة الاستخبارات الألمانية بالضبط أن روسيا ستهاجم أوكرانيا، قال كال: "قبل حوالي 14 يوما من بدء الحرب، رصدنا أيضا ظواهر لا يمكن تفسيرها بأي طريقة أخرى".
ورفض كال الانتقادات بأن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا توقعت الهجوم في وقت أبكر بكثير من جهاز الاستخبارات الألماني قائلا إن أجهزة الاستخبارات هذه تنبأت بقوة باحتمال نشوب حرب بناء على ملاحظاتها.
ميدانيا، قالت روسيا اليوم الاثنين إنها تتصدى لعمليات توغل عبر الحدود ينفذها "مخربون" قدموا من أوكرانيا، فيما يبدو أنه أحد أكبر الهجمات من نوعها منذ بدء الحرب العام الماضي.
وقال حاكم منطقة بلغورود الروسية إن "مجموعة تخريبية" أوكرانية دخلت الأراضي الروسية في منطقة غريفورون المتاخمة لأوكرانيا، وتم دحرها.
وأفاد حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام أن هذه الهجمات التي وقعت في غريفورون، عاصمة منطقة تحمل الاسم ذاته، وقرية بوريسوفكا، لم تتسبب بسقوط ضحايا.
وأضاف أن "عملية التطهير التي تقوم بها وزارة الدفاع وقوات الأمن متواصلة" في غريفورون في منطقة بيلغورود مشيرا الى ان "قوات الأمن تقوم بكل ما هو ضروري".
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر تويتر "أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك"، فيما ذكر موقع هرومادسكي الأوكراني نقلا عن المخابرات العسكرية الأوكرانية قولها إن مجموعتين روسيتين مسلحتين معارضتين، هما فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس وكلاهما يتألف من مواطنين روس، هما اللتان نفذتا التوغل.
وحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالهجمات وإن القوات الروسية تعمل على طرد "المخربين".
وقالت قناة بازا التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية على تيليغرام إن هناك مؤشرات على قتال في ثلاثة تجمعات سكنية على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى روسيا. وقالت قناة "أوبن بلغورود" على تيليغرام إن الكهرباء والماء انقطعتا عن عدة قرى.
وكتبت جماعة تطلق على نفسها اسم فيلق حرية روسيا، وهي ميليشيا روسية مقرها أوكرانيابقيادة المعارض الروسي إيليا بونوماريف وتقول على توتير إنها تعمل داخل روسيا للإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إنها "حررت بالكامل" بلدة كوزينكا الحدودية.
ودأب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانيون على الإشارة إلى ما أطلقوا عليه "جمهورية بلجورود الشعبية"، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في شرق أوكرانيا عام 2014 حين أعلنت ميليشيات مدعومة من روسيا تدعي أنها متمردة ضد حكومة كييف، "الجمهوريات الشعبية" في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.
وقال الكرملين إن التوغل يستهدف صرف الانتباه عن بلدة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا والتي تزعم القوات الروسية أنها سيطرت عليها سيطرة كاملة بعد أكثر من تسعة أشهر من القتال.
وتقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الآن الطريق أمام مزيد من التقدم في شرق أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إن تطويقها للقوات الروسية أهم من انسحابها من داخل المدينة، وسيتعين على روسيا إضعاف خطوطها في أماكن أخرى لإرسال تعزيزات لبقاء السيطرة على باخموت.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / رويترز)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س