كشفت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر الثلاثاء ( 18 مارس/ آذار 2014) أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن، إس، آي) قادرة على التنصت على جميع الاتصالات الهاتفية لأي بلد وتخزينها لمدة ثلاثين يوما، وذلك بواسطة برنامج يحمل اسم "ميستيك" بدأ العمل به عام 2009، واستخدم لأول مرة ضد إحدى الدول عام 2011.

واستندت الصحيفة إلى أشخاص لم تكشف عن هويتهم لهم معرفة مباشرة بالبرنامج المذكور، كما اعتمدت أيضا على الوثائق التي كشف عنها العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن.

ووبطلب من السلطات الأمريكية لم تكشف الصحيفة مزيدا من التفاصيل حتى لا يتم التعرف عن البلد الذي استهدفته عملية التنصت، أو البلدان التي قد تكون هدفا لعمليات مماثلة في المستقبل. وشبه أحد المسؤولين برنامج "ميستيك" بآلة زمنية، لأنه قادر على إعادة تسجيل أي مكالمة هاتفية، دون تحديد مسبق لهوية الشخص المعني بالمكالمة.

ورفض جاي كارني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأمريكية تأكيد أو نفي ما ذهبت إليه "واشنطن بوست" مكتفيا بالقول أن الحكومة لا ترد بشكل منهجي على كل التقارير الإعلامية، مشيرا إلى الخطة التي كشف عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي تهدف إلى إعادة تنظيم عمل وكالات الاستخبارات الأمريكية.

(ح.ز/ ع.ج.م / رويترز)