الاستخبارات الداخلية الألمانية تضع مؤسسة يمينية تحت المراقبة
٥ أكتوبر ٢٠٢١
بسبب اتهامه بكونه مركز جذب جديد لليمين المتطرف، قامت الاستخبارات الداخلية الألمانية بوضع مركز أبحاث في ولاية سكسونسا-أنهالت تحت المراقبة. ويتهم المعهد بمناقضته للمبادئ الأساسية للديمقراطية الحرة.
إعلان
أعلن مكتب حماية الدستور الإقليمي (الاستخبارات الداخلية) في ولاية سكسونيا-أنهالت الألمانية أنه يراقب مؤسسة فكرية مقرها في الولاية باعتبارها جماعة يمينية متطرفة تدعم "العنصرية والحتمية البيولوجية".
وذكر المكتب في تقرير نشره اليوم الثلاثاء (الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2021) أن معهد سياسة الدولة (إي.إف.إس) يُنظر إليه على أنه "مركز جذب" لليمين الجديد.
وكان توماس هالدنفانج، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، قد أشار إلى ثقل مركز الأبحاث بين الأوساط اليمينية المتطرفة من قبل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نهاية العام الماضي، حيث قال: "يعمل اليمين الجديد على نحو تعاوني، مع وجود العديد من الصلات التي تربطه بالمعهد".
وقال مكتب حماية الدستور في سكسونيا-أنهالت إن الأيديولوجية الأساسية للمعهد تتضمن عناصر قومية ومعادية للأجانب، مع وجود وجهات نظر عنصرية أقل وضوحا مقارنة بمنظمات يمينية متطرفة أخرى. ومع ذلك، ترى الاستخبارات الداخلية أن المعهد يناقض المبادئ الأساسية للديمقراطية الحرة.
ولم يصدر أي تعليق من المعهد البحثي ردا على ورود وضعه تحت المراقبة في تقرير مكتب الاستخبارات بسكسونيا-أنهالت.
وعندما أعلن المكتب الاتحادي لحماية الدستور وضع المعهد تحت المراقبة عام 2020، قال الناشر الألماني جوتس كوبيتشيك الذي أسس المعهد: "منذ سنوات ونحن نعمل بشفافية ... هذه الشفافية لم تمنع تعريفنا كمجرمين من قبل السلطات"، مضيفا أن المعهد لن يكون شفافا بعد الآن.
ويرى هالدنفانج شريحة داخل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، والتي تطلق على نفسها اسم "الجناح"، كجزء من "اليمين الجديد". وشارك أعضاء من "الجناح" في فعاليات للمعهد البحثي. وأمر الحزب على المستوى الاتحادي بإغلاق "الجناح" في نيسان/أبريل من العام الماضي. وقال هالدنفانج في مقابلة مع (د.ب.أ) إن الشبكة تواصل عملها في الخفاء رغم الإغلاق.
خ.س./ه.د (د ب أ)
تعرف على المقر الجديد للاستخبارات الألمانية
بعد سنوات من العمل الدؤوب وتعديل خطط البناء وتزويده بأحدث التقنيات الأمنية، تم افتتاح المبنى الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) في برلين. والتصميم الحديث للمبنى يرمز للشفافية التي يجب أن يتمبز بها عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
الانفتاح والشفافية
عادة ما يتميز عمل أجهزة الاستخبارات بالسرية التامة، لكن تصميم المبنى الجديد للاستخبارات الألمانية يرمز إلى الشفافية والانفتاح، ويتجلى ذلك بشكل خاص في البهو الفسيح للقسم الجنوبي من المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ثغور الرماية في سور حصن
رغم كيل المديح والثناء للمقر الجديد للمخابرات الخارجية الألمانية (BND) وتصميمه، إلا أن هناك من وجه الانتقادات أيضا، فمثلا تشبيه تصميم الواجهة بثغور الرماية في سور القلاع.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
المقر القديم
المقر السابق للاستخبارات الألمانية كان في بولاخ بالقرب من ميونيخ، وتم بناؤه في ثلاثينات القرن العشرين لموظفي الحزب النازي. بعد الحرب العالمية الثانية وفي بداية الخمسينات اتخذه جهاز المخابرات، الذي كان قد تاسس حديثا، مقرا رئيسيا له حتى الانتقال إلى المقر الجديد مؤخرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
ملجأ أحد القادة النازيين
تحت المقر السابق للاستخبارات يوجد ملجأ حصين أيضا، والمنزل الذي فوقه كان يقيم فيه مارتين بورمان، أحد قياديي الحزب النازي والذي كان مقربا جدا من هتلر.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
فيلا بورمان
بداية من عام 1947 تم استخدام أبنية المقر، وبينها "فيلا بورمان" من قبل جهاز استخبارات ألماني أسسته الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب مباشرة وكان يضم عناصر من النازيين السابقين. بعد ذلك وفي عام 1956 تحول إلى جهاز الاستخبارات الألمانية الحالي (BND).
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesnachrichtendienst
تمثال من العهد النازي
الصورة لواجهة فيلا رئاسة الاستخبارات المطلة على الحديقة في بولاخ. التمثال في الحديقة قديم ويعود إلى أيام القيادي النازي السابق مارتين بورمان. والآن بعد انتقال (BND) إلى مقره الجديد في برلين، باتت الفيلا فارغة.
صورة من: BND/Martin Lukas Kim
منحوتة فنية في المقر الجديد
المنحوتة الفنية الحديثة مصنوعة من الصلب ومقاومة لتغير وتقلبات الأحوال الجوية. العمل الفني الذي يبلغ طوله 20 مترا هو للنحات الألماني شتفان زوس، تم وضعه امام المبنى. والمنحوتة بغموضها تشير إلى سرية عمل الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
قاعة اجتماعات الرئيس
هنا سيجلس برونو كال، الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات الألمانية، وسيقود الاجتماعات وتم تجهيز القاعة بتقنيات حديثة جدا. وتجدر الإشارة إلى أن مجمل تكلفة بناء المقر بلغت 1,1 مليار يورو، منها 206 ملايين يورو للأثاث وتجهيزه المبنى بالتقنيات اللازمة، أما تكاليف النقل والشحن من بولاخ إلى برلين فبلغت نحو 5 ملايين يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
شجرة نخيل وسط برلين!
شجرة النخيل المعدنية هذه، هي الأخرى عمل فني، تم نصبها في إحدى باحات المبنى. أغصانها العالية والمتشعبة ترمز لعمليات للتنصت والتجسس، التي تعتبر جزء من عمل الاستخبارات. إعداد: سفن تونيغس/ ع.ج