رغم كل الفوائد التي تصب في صالح سرعة الوصول إلى المعلومة، لكن أضرارا صحية ناجمة عن الاستخدام المفرط للإنترنت قد تدمر بنية دماغنا. خبراء يحذرون من كثرة المعلومات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة على صحتنا.
صورة من: imago/Ikon Images
إعلان
إذا كنت تقضي وقتا طويلا في استخدام الإنترنت، فإن ذلك يترك تأثيرا سلبياً على دماغك. إذ خلصت دراسة حديثة إلى أن الاستخدام الكثير للإنترنت يغير من طريقة عمل دماغنا، بحيث تصبح الذاكرة ضعيفة والتركيز قليل.
نتائج هذه الدراسة، التي تمت بالشراكة بين جامعة ويسترن في سيدني وجامعة هارفاد والكلية الملكية في لندن وجامعة أوكسفورد وجامعة مانشستر، تم نشرها في النسخة الإنجليزية لمجلة "الطب النفسي العالمي"، وفق موقع "هايل براكسيس نت" الألماني.
تصميم الإنترنت يغير بنية الدماغ
لإجراء هذه الدراسة طُلب من مئات المشاركين القيام باختبارات مختلفة للذاكرة، بالإضافة إلى تمارين إدراكية. كما تم أيضا إجراء فحوصات على أدمغة المشاركين. ليخلص الباحثون بعدها، إلى أن تصميم الإنترنت يغير بنية وقدرات العقل البشري . "فالإنترنت يمكن أن يسبب تغيرات مزمنة وحادة في مجالات معينة من الإدراك وينعكس على تركيزنا وذاكرتنا وتفاعلنا الاجتماعي"، وفق المشرفين على الدراسة.
وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن الاستخدام الكثير للإنترنت يؤثر فعليا على العديد من وظائف الدماغ. فعلى سبيل المثال فإن التدفق الكبير للدعوات والإشعارات الصادرة عن الإنترنت تجعل اهتماماتنا مشتتة باستمرار، ويضعف قدرتنا على التركيز على أمر واحد. كما أوضح الدكتور جوزيف فيرث من جامعة ويسترن سيدني في بيان صحفي.
علاوة على ذلك يوفر لنا الإنترنت وبواسطة نقرة واحدة فقط، كماً هائلاً من المعلومات وفي أي وقت. وهو ما يغير طريقة تخزيننا وتقديرينا للمعلومات. كما جاء في موقع "هايل براكسيس نت".
إحمي طفلك!
ضرر الإنترنت لا يقتصر على البالغين فقط، بل يشمل الأطفال أيضا. المشرفون على هذه الدراسة حذروا من إهمال الأطفال للأنشطة الضرورية لنموهم، مثل العلاقات الاجتماعية والحركة، وانشغالهم معظم الوقت بالأجهزة الذكية. واليوم هناك مجموعة من التطبيقات والبرامج المتاحة التي يمكن للأباء استخدامها تساعدهم على التحكم في الوقت الذي يقضيه أطفالهم مع الإنترنت أو هواتفهم الذكية.
علاوة على ذلك ينصح الخبراء الآباء بالتحدث باستمرار مع أطفالهم حول تأثير العالم الافتراضي عليهم لتفادي الأضرار التي قد تحدث لهم لاحقا، مثل الإدمان أو التنمر الالكتروني.
وللتقليل من الأضرار الناجمة عن الاستخدام المكثف للإنترنت ينصح الخبراء بضرورة تنمية الوعي الذاتي وتقليل الأنشطة على الإنترنت خاصة في المساء.
ه.د/ ع.خ
أكثر الهدايا الرقمية شعبية في ألمانيا
جوارب وقمصان وربطات عنق، كانت هذه الهدايا التي تقدم في الماضي في أعياد الميلاد. أما الآن، فخمسة من كل ستة ألمان يقدمون هدايا إلكترونية. فما هي الهدايا الأكثر انتشاراً تحت شجرة عيد الميلاد الألمانية؟
صورة من: EPO
أكثر الهدايا شعبية في 2014 كانت الألعاب الإلكترونية. أكثر من ثلث الألمان يقدمون للأصدقاء أو الأقارب هدايا مثل ألعاب Fallout4، GTA5 أو FIFA16، مثلما جاء في دراسة بتكليف من اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا (Bitkom). وفقاً لدراسة أخرى لبيتكوم، فإن نصف الألمان يعتقدون أن الألعاب الالكترونية تنمي الذكاء ومهارات التفكير.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
يؤدي كيفين سبيسي دور السياسي الأمريكي فرانسيس أندررود في مسلسل "بيت من ورق". المسلسل الذي يبث عن طريق خدمة نتفليكس للبث الحي عبر الانترنت، يتمتع بشعبية كبيرة في ألمانيا. وقد يكون هذا المسلسل وغيره مما تقدمه خدمة نتفليكس من الأسباب لاتجاه نحو 34 بالمائة من الألمان لتقديم هدايا هي عبارة عن قسائم شراء لمزودات خدمات البث الحي عبر الانترنت مثل نتفليكس أو سبوتيفي.
صورة من: picture alliance/AP Photo
من الهدايا المنتشرة في ألمانيا أيضاً قسائم شراء من متاجر عبر الانترنت مثل أمازون وزالاندور. ووفقاً لدراسة أجراها مكتب الإحصاء الاتحادي، فإن 45 مليون ألماني يقومون بعمليات الشراء عبر الانترنت. وأظهر استطلاع رأي أجراه اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانيا أن واحداً من كل اثنين فوق سن 14 سنة يريد شراء هدايا عيد الميلاد عبر الانترنت، والسبب الرئيسي هو الراحة وأيضاً الأسعار.
صورة من: picture-alliance/dpa
واحد من كل أربعة ألمان يختار إهداء "دقائق مجانية"، فنحو 94 بالمائة من الألمان لديهم على الأقل هاتف محمول واحد. لذلك يختار كثيرون إهداء بطاقات شحن لأصدقائهم أو أفراد من عائلتهم، وإن كانت مثل هذه الهواتف التي تظهر في الصورة لم تعد موجودة، فنحو ستين بالمائة من الألمان يفضلون الهواتف الذكية.
صورة من: Telekom
الجزء السابع من سلسلة أفلام "السرعة والغضب" كان من الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في عام 2015، يمكن أن يصبح أحد الهدايا تحت شجرة عيد الميلاد. واحد من كل خمسة ألمان يريد إهداء أفلام أو مسلسلات على دي في دي أو أقراص بلو راي.
صورة من: picture-alliance/Universal Pictures
يقول ماركوس ألفاتر، الخبير في اتحاد تكنولوجيا الإعلام والاتصالات والمعلومات الرقمية في ألمانياBitkom ، إن "شراء هدايا أعياد الميلاد تعكس عادات المستهلكين". لذلك فليس من الغريب أن الأقراص المدمجة لم تعد من أفضل الهدايا في عصر اليوتيوب والبث الحي عبر الانترنت. يختار 16 بالمائة فقط من الألمان الآن إهداء اسطوانات موسيقية، بينما كان ربع الألمان يختارون هذه الهدية في 2011.
صورة من: EPO
لكن الأمر مختلف تماماً فيما يتعلق بالكتب المسموعة، فـ 16 بالمائة من الألمان يرغبون في شراء كتب مسموعة على أقراص مدمجة، بعد أن كانت نسبتهم سبعة في المائة فقط قبل أربع سنوات.