1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

010910 Streit Ostjerusalem

٢ سبتمبر ٢٠١٠

الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قد يشكل العقبة الأكبر أمام المفاوضات المباشرة بين محمود عباس وبنيامين ناتنياهو التي افتتحها الرئيس أوباما في واشنطن، وزيارة سريعة لحي سلوان في القدس الشرقية تظهر حجم المشكلة.

هل ستنهي مشكلة الاستيطان المفاوضات المباشرة بين عباس وناتنياهو قبل أن تبدأ فعلا؟صورة من: AP

قبل أيام قليلة تطايرت الحجارة والزجاجات الحارقة في سلوان، أحد الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة، وسارعت الشرطة الإسرائيلية لصد الفلسطينيين المتظاهرين ضد المستوطنين اليهود الذين يواصلون التقدم نحو الأحياء العربية للقدس. وبمعية الحاخام يهيل غرينيمان، المسؤول في منظمة لحقوق الإنسان دخلنا سلوان في سيارته لكونه اليهودي الوحيد الذي بإمكانه التحرك فيها دون خوف أو وجل من غضب الناس باستثناء الشرطة والجنود بالطبع ومدافعين آخرين عن حقوق الفلسطينيين.

"كان بالفعل يوما سيئا للغاية"

وتحدث الحاخام غرينيمان، وهو نائب مدير منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" عن سلوان فقال إنها أحد أكبر الأحياء العربية في المدينة، وهو قادم إليها لمساعدة أناس مهددين بترك سكنهم بالقوة على يد الشرطة. وسار الحاخام قاصدا وسط أحد أزقة الحي ووقف فجأة أمام أطلال منزل تمدّدت أساساته المحطمة على الأرض. وبدت إلى جانب الأساسات حجارة صغيرة وألواح خشب وجزء من فراش.

امرأة فلسطينية تراقب مصادرة مستوطنين يهود لمنزلها في القدس الشرقيةصورة من: AP

وبعد أن أوضح أن بلدية القدس أصدرت قبل عام قرارا بهدم المنزل عرض ما حصل في ذلك اليوم قائلا إنه كان يقف خلف جدار المنزل مع عدد من الصحافيين ويلتقط صورا تظهر وجود شرطة وجنود على سطوح المنازل، وشرطة محصنة أمام المنزل وإلى جانبها جرافات. وتابع "لقد اتصلت شخصيا بإدارة البلدية، إلا أن هذا لم يوقفهم عن هدف هدم المنزل، وعلى الأثر انفجر العنف وطارت الحجارة وجرى استخدام الغاز المسيل للدموع وتم إطلاق النار، وكان هذا اليوم بالفعل يوما سيئا للغاية".

أبو دياب: إن دمروا منزلي سأموت تحت أنقاضه"

الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية تحاول صد متظاهرين فلسطينيينصورة من: AP

وطرق الحاخام غرينيمان باب منزل جار مكون من طابق واحد، ففتحه فخري أبو دياب الذي يعيش فيه مع عائلته، وقد يكون الضحية التالية لنهج الهدم. وفي الداخل أخرج أبو دياب من كيس بلاستيك أخضر رسالة رسمية من بلدية القدس تُعلمه أن منزله سيهدم بدوره قريبا. وأردف أبو دياب: "ننتظر مجيء الجرافات، ننتظر حلول الكارثة على عائلتي وعلى حينا أيضا". وأضاف بلهجة محذّرة: "لكن وعدي هو إن أتوا سأتحصّن مع عائلتي في بيتي، وإن دمروا المنزل سأقضي تحت أنقاضه".

منذ ثلاثة أجيال تعيش عائلة فخري أبو دياب في سلوان، ومع ذلك لا تملك العائلة ترخيصا بمنزلهم. في الأصل لم يكن البيت يشكل أكثر من غرفة واحدة، وعندما رغب أبو دياب بتوسيعه بعدما أصبح له أطفال لمس ما يعايشه العديد من فلسطينيي القدس الشرقية، أي تمنّع مجلس البلدية عن إعطائه رخصة بناء. وبقي المجلس يطلب منهم أوراقا وثبوتات وطلبات وغير ذلك على مدى ثلاث سنوات إلى أن نفد صبر الأخير وعمّر دون رخصة. عن ذلك يقول: " كان علي أن أعمّر، لم يعد لي أي خيار آخر. كان هذا قبل 22 سنة ومنذ ذلك الحين أدفع ضرائب على المنزل، فان كان بني بصورة غير مشروعة فلماذا يتوجب علي دفع ضريبة عليه"؟. وأردف: "لكن الأمر يتعلق بالسياسة في واقع الحال، هم يريدون هذه الأرض لا الناس الذين يعيشون عليها، إنهم يريدون طردنا من هذا الحي".

هدم 20 منزلا عربيا "لبناء حديقة سياحية"

ويخطط مجلس البلدية بالفعل لهدم عشرين منزلا في سلوان من أجل إقامة حديقة آثار للسائحين مكانها. على المستوى القضائي ليس بإمكان ساكنيها فعل شيء لكونهم لا يملكون أي ترخيص. ويحاول الحاخام غرينيمان ومنظمته "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" تقديم المساعدة حيث قاموا سوية مع أبو دياب بالاحتجاج ضد إخلاء المنازل، ودفعوا أجور المحامين، وجلبوا صحافيين إلى سلوان، لكنهم فقدوا في الواقع أي أمل بمنع عملية الهدم.

دانييل بيلتس/اسكندر الديك

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW