وافق مجلس رئاسة الحزب الاشتراكي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، اليوم الاثنين (01 أكتوبر / تشرين الأول) بالإجماع على اختيار وزير المالية السابق بير شتاينبروك مرشحا لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المزمع إجرؤها في أيلول/سبتمبر عام 2013 .

ومن المقرر أن يتم التتويج النهائي لمنافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في المؤتمر العام الطارئ للحزب في التاسع من كانون الأول/ديسمير المقبل. ويضم مجلس رئاسة الحزب 35 عضوا. وكان الجناح اليساري في الحزب أعلن مؤخرا دعمه لشتاينبروك رغم خلافات سابقة معه بسبب انتقاداته الصريحة لبعض التطورات داخل الحزب.

وأصبح الطريق خاليا أمام شتاينبروك للمنافسة على منصب المستشارية عقب إعلان رئيس الحزب زيغمار غابرييل ورئيس الكتلة البرلمانية فرانك فالتر شتاينماير عزمهما عدم الترشح للمنافسة.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يهدف إلى تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر في حال فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقد كان المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر قد رحب في وقت سابق باختيار شتاينبروك مرشحا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لينافس ميركل في الانتخابات البرلمانية المقبلة واعتبره "اختيارا جيدا". وفي مقابلة مع صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة أول أمس السبت قال شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي إن شتاينبروك "لديه الرغبة وقادر على ذلك".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان شتاينبروك يستطيع أن يهزم المستشارة ميركل في انتخابات خريف العام المقبل، قال شرودر بشكل مقتضب ومحدد "نعم". في الوقت نفسه وجه شرود الذي تولى منصب المستشارية في الفترة بين 1998 حتى 2005 النصح لحزبه بعدم استبعاد الدخول في ائتلاف حاكم يجمعه مع حزب الخضر المعارض والحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا. وأوضح شرودر أن "الاشتراكيين بذلك سيستطيعون أن ينتزعوا من ميركل آخر بقايا خيار السلطة، فلماذا إذن يستبعد هذا الأمر؟".

ش.ع / ع. ج (د.ب.أ)