الاشتراكيون يطالبون بإنهاء مشاركة ألمانيا بالتحالف ضد داعش
٨ يوليو ٢٠١٩
لم يكتف الحزب الاشتراكي، الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم في برلين، برفض الطلب الأمريكي حول إرسال قوات برية إلى سوريا، بل طالب بإنهاء المشاركة الألمانية في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
إعلان
زاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا من الضغط على المستشارة أنغيلا ميركل في ظل الخلاف القائم حاليا حول مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في سوريا والعراق.
وشدد الرئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالوكالة رولف موتسنيش اليوم الاثنين (الثامن من تموز/ يوليو 2019) على مطلب حزبه بإنهاء توفير طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو" وكذلك طائرة التزود بالوقود للتحالف الدولي ضد "داعش" بحلول 31 تشرين أول/أكتوبر القادم، حسب التفويض الحالي الذي منحه البرلمان للحكومة.
وأكد موتسنيش على أن حزبه "يصر على هذا التفويض وعلى قرار البرلمان الألماني (بوندستاغ) بهذا الشأن". وأضاف أن ألمانيا حققت التزاماتها السياسية داخل الحلف طوال أعوام، وقدمت إسهاما كبيرا للمكافحة العسكرية لتنظيم "داعش".
كما جدد الاشتراكي الألماني البارز رفض حزبه لإرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا. وقال موتسنيش: "أفضل لجنة دولية للمشاركة السياسية المستدامة في سوريا هي الأمم المتحدة"، لافتا إلى أن ألمانيا عضو غير دائم حاليا في مجلس الأمن الدولي ولهذا السبب يمكنها دعم الأمم المتحدة في تسوية النزاع.
ويأتي كلام السياسي الاشتراكي في وقت رفضت فيه الحكومة الألمانية اليوم طلبا أميركيا بإرسال قوات برية إلى شمال سوريا، فميا تركت الباب مفتوحا أمام إبقاء مشاركتها في التحالف الدولي ضد "داعش" كما هي الحال حاليا.
وأكّد شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة: "عندما أقول إنّ الحكومة الألمانية تنوي الإبقاء على مشاركتها في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فإن ذلك كما ندرك، لا يشمل قوات برية". وأضاف "نحن الآن بصدد التباحث مع حلفائنا الأميركيين حول الطريقة التي يجب أن يستمر بها الالتزام في المنطقة".
وكانت واشنطن طلبت من برلين عبر الممثل الخاص لسوريا جيمس جيفري توفير قوات برية. وقال جيفري الذي يزور برلين "نبحث هنا (في ألمانيا) ولدى شركاء آخرين في التحالف (..) عن متطوعين على استعداد للانخراط" في العملية.
وتتمثل المساهمة الألمانية في التحالف أساسا في طلعات استطلاع جوي وتدريب لقوات عراقية. وتنتهي ولاية المشاركة الألمانية في سوريا نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2019. ويتعين إثر ذلك أن يقرر البرلمان مستقبل هذه المشاركة.
أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ، ا ف ب)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.