ألمانيا - الاشتراكيون يدعمون إمكانية تقديم مساعدات لتركيا
١٩ أغسطس ٢٠١٨
قالت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن حزبها يؤيد مناقشة تقديم مساعدات ألمانية لتركيا لمساعدتها في الخروج من أزمتعا الاقتصادية، فيما تقارير صحفية تحدثت عن تشجيع ألماني لتركيا للحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي.
إعلان
طرحت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا للنقاش فكرة تقديم مساعدات ألمانية لتركيا التي تواجه أزمة اقتصادية. وقالت أندريا نالس لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية نُشرت الأحد (19 آب/ أغسطس 2018): "يمكن أن ينشأ الموقف التي يتعين فيه على ألمانيا مساعدة تركيا بغض النظر عن النزاعات السياسية مع الرئيس رجب طيب أردوغان".
وأضافت نالس: "تركيا شريكة بحلف شمال الأطلسي الذي لا يمكن ألا يكون شأنه سواء بالنسبة لنا. من مصلحتنا جميعاً أن تظل تركيا مستقرة اقتصادياً وأن يتم الحد من اضطرابات العملة".
وبحسب تقرير صحفي لمجلة "شبيغل" الألمانية، فقد حثت الحكومة الألمانية تركيا على قبول برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، للخروج من أزمة انهيار الليرة التي تهدد بانهيار الاقتصاد التركي.
وذكرت المجلة الألمانية في عددها الصادر السبت، أن هذا الموضوع تطرق إليه وزير المالية الألماني أولاف شولتس خلال محادثته الهاتفية مع نظيره التركي براءت ألبيرق الخميس. وجاء في تقرير المجلة أن شولتس شجع نظيره التركي على إعادة التفكير في موقف تركيا الرافض لبرنامج مساعدات من الصندوق.
وبحسب التقرير، أخبر ألبيرق نظيره الألماني بأنه سيقوم بجولة في الخليج خلال الأسبوع المقبل، سعياً للحصول على مساعدات مالية من حكومات صديقة لتركيا. كما أعرب ألبيرق عن أمله في أن تكون روسيا مستعدة أيضاً لتقديم مساعدات مالية لتركيا.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات اقتصادية ضد تركيا في ظل الخلاف حول قس أمريكي محتجز في تركيا، ما أسفر عن سقوط تركيا في حالة اضطرابات العملة.
ع.أ.ج/ ع غ ( د ب ا)
من سيء إلى الأسوأ.. علاقات واشنطن بتركيا منذ انتخاب أردوغان
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توتراً منذ نحو سنتين، إلا أن الأمر تفاقم كثيرا بعيد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في حزيران/يونيو 2018 لعدة أسباب، فكيف تطور ولماذا؟
صورة من: Colourbox
أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا هي طريقة التعاطي مع الملف السوري، كذلك رفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز/يوليو 2016، إلا أن النقطة الأكثر وضوحًا كانت احتجاز أنقرة القس الأمريكي أندرو برانسون.
صورة من: picture-alliance/AP/E. Vucci
في 24 حزيران/يونيو 2018، فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية وتوسعت صلاحياته، حيث انتقلت البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي وباتت السلطة التنفيذية تتركز في يد الرئيس، وقتها علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة "تشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديموقراطية".
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
في 18 تموز/يوليو اتخذت العلاقات بين البلدين منحى بإتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالابقاء على القس اندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب، ودعا ترامب أردوغان على تويتر إلى الإفراج عن القس، واصفاً الاستمرار في احتجازه بأنه "عار كبير"
صورة من: Reuters/Dha/Demiroren News Agency
في 20 تموز/يوليو، رفضت واشنطن اقتراحًا بتبادل غولن مع القس برانسون، وذلك قبل خمسة أيام من نقله للإقامة الجبرية، رحبت أمريكا بالخطوة لكنها لم تكن كافية، إذ طالب ترامب في وقتٍ لاحق تركيا بالإفراج عن القس "فورًا"، محذرا من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا. أخذ الأمر أيام مع اردوغان ليرد بأن ترامب يفكر بعقلية "صهيونية تبشيرية".
صورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo/E. Tazegul
في الأول من آب/ أغسطس، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس، وبعد ثلاثة أيام رد أردوغان بأن أنقرة ستجمد أصول وزيري "العدل والداخلية" الأميركيين في تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديدًا.
صورة من: Getty Images/C.Turkel
في العاشر من آب/ أغسطس، أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين لتصل إلى 50 بالمائة للفولاذ و20 بالمائة للألمنيوم، وكتب على تويتر "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت"، بنفس اليوم هبط سعر صرف الليرة التركية وخسرت 16 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار، اعتبر أردوغان ما حدث "حربًا اقتصادية"، ودعا الأتراك لتبديل العملات الأجنبية بالليرة التركية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
في 11 آب/أغسطس، حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن "أصدقاء وحلفاء جدد .. إلا إذا بدأت واشنطن في احترام سيادة تركيا"، وقال "عار عليك، عار عليك.. أن تستبدل شريكاً استراتيجياً في حلف شمال الاطلسي بقس".
صورة من: Reuters/C. Hartmann
في 12 آب/أغسطس، قال أردوغان إن انهيار الليرة هو بسبب "مؤامرة سياسية" وفي اليوم التالي اتهم أردوغان الولايات المتحدة بأنها تسعى لـ"طعن تركيا بالظهر".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Ozbilici
في الرابع عشر من آب/أغسطس، أعلن أردوغان مقاطعة المعدات الالكترونية الأمريكية، وصعّدت في اليوم التالي بزيادة كبيرة على التعريفات الجمركية على العديد من البضائع القادمة من الولايات المتحدة مثل السيارات والتبغ، البيت الأبيض اعتبر هذه الخطوة أنها "خاطئة ومؤسفة"، بينما رفضت محكمة تركية في اليوم نفسه طلبًا جديدًا للإفراج عن القس برانسون.