الاشتراكي غابريل يتولى حقيبة الخارجية الألمانية من شتاينماير
٢٧ يناير ٢٠١٧
قالت صحيفة هاندلسبلات إن وزير الخارجية الألماني الجديد زيغمار غابريل سيجري محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة الأسبوع المقبل في أعقاب بداية فاترة للعلاقات بين برلين والرئيس الجديد.
إعلان
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة (27 كانون الثاني/يناير 2017) نقلا عن مصادر حكومية أن غابريل- الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي انتقد ترامب مرارا- سيجتمع مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ومع ريكس تيلرسون مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية.
وقال زيغمار غابريل اليوم الجمعة إن أوروبا والشراكة مع الولايات المتحدة والتعاون بين الدول ستبقى جوهر السياسات الخارجية لألمانيا. وفي كلمة ألقاها أمام دبلوماسيين في برلين بعد أن تولى المنصب
خلفا لفرانك-فالتر شتاينماير قال غابريل أيضا إن الحركات الشعبوية تستغل مخاوف الناس وتطلق وعودا بأولويات قومية جديدة لكن السير في ذلك الاتجاه سيكون "خطأ هائلا".
وأضاف أن رد فعل ألمانيا على التغيرات السياسية في الولايات المتحدة يجب أن يستند إلى الثقة في النفس. وأضاف أنه يتطلع للاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي المرشح ريكس تيلرسون في أقرب وقت ممكن.
وعُين زيغمار غابريل اليوم الجمعة وزيرا للخارجية خلفا لفرانك فالتر شتاينماير، وستكون أول زيارة رسمية لغابريل السبت لباريس حيث يلتقي نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت.
وأعلن الرئيس الألماني يواخيم غاوك رسميا استقالة غابريل من منصبه كوزير للاقتصاد وتعيينه وزيرا للخارجية خلفا لشتاينماير، الذي سينتخب في منتصف شباط/ فبراير رئيسا لألمانيا، وهو منصب فخري.
كما تولت بريغيت زيبريس حقيبة الاقتصاد خلفا لغابريل، لكنه يحتفظ بمهام نائب المستشارة في حكومة ميركل الائتلافية، التي تضم الاشتراكيين-الديمقراطيين والمحافظين.
وبحسب الخارجية الالمانية يأمل غابريل أيضا في القيام بأسرع وقت بزيارة للولايات المتحدة لكنها لن تتم قبل تولي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مهامه رسميا.
على صعيد آخر، أبلغ مصدر رسمي رويترز أن ميركل ستتحدث على الأرجح مع ترامب غدا السبت ومن المرجح أن تركز المحادثات على روسيا.
ح.ع.ح/ص.ش(رويترز)
هانز ديتريش غينشر- رجل التوازنات والوحدة
وزير الخارجية الألمانية الأسبق هانز ديتريش غينشر، الذي رحل عن عمر بلغ 89 عاما . من المع الساسة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، فهو مهندس الوحدة ، ورجل التوازنات السياسية. هذه محطات من حياته في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/. Nietfeld
كان غينشر من صنف دهاة الدبلوماسية، وامتاز على وجه الخصوص بالقدرة على الانصات للآخرين . كان زعيما ليبراليا لحزب FDP ومهندسا فذا لمشروع اعادة توحيد المانيا. وداب دائما ان يضع اصبعه على نبض الاحداث.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
صورة غينشر في الواجهة بالقرب من مسقط رأسه في مدينة هاله في ولاية ساكسونيا-أنهالت. هناك عايش السنوات الأولى من الحكم الشيوعي في ألمانيا الشرقية. بعد دراسة القانون في مدينة يينا عام 1952 غادر إلى بريمن، حيث عمل كمحامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
خلال فترة حكم المستشار هيلموت شميت أصبح غينشر وزيرا للخارجية سنة 1974 وكذا نائبا للمستشار. وقد ترك غينشر في منصبه كوزير خارجية بصمة لا تنسى. حتى أطلق على سياسته الديبلوماسية "الغنشرية"، وهي سياسة التوازانات السياسية والقرب من المعسكر الشرقي. كما تولى سنة 1974 منصب الأمين العام للحزب الديموقراطي الحر .
صورة من: picture-alliance/dpa
في 17 سبتمبر/آيلول 1982 قام الرئيس الألماني كارل كارستنس بتسليم غينشر وثلاثة وزراء من حزبه الديموقراطي الحر وثيقة الإعفاء من مهامهم وهذا يعني نهاية التحالف طويل الأمد بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الحر. غينشر لعب دورا كبيرا في سحب الثقة من المستشار شميدت. بعد وقت قصير سيصبح غينشر وزيرا للخارجية في حكومة المستشار الجديد هيلموت كول.
صورة من: picture-alliance/dpa
"لقد جئنا إلى هنا لنعلن لكم أن اليوم هو يوم عودتكم..." بهذه الكلمات بدأ غينشر لحظة مؤثرة في تاريخه، إذ خاطب نهاية سبتمبر/أيلول 1989 من شرفة سفارة ألمانيا الغربية في براغ آلاف الناس، الذين هربوا من ألمانيا الشرقية. إنها اللبنة الأولى في طريق الوحدة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
بعد عام قام غينشر وهيلموت كول بزيارة الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في القوقاز. في جو مريح على طاولة ريفية تفاوض المجتمعون حول كيفية توحيد الدولتين الألمانيتين بعد 40 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa
في فبراير/ شباط 1992، وقع هانز ديتريش غينشر وثيو فايغل على معاهدة ماستريخت وهي المعاهدة الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوروبي وكانت من أهم الشروط الضرورية لاعتماد اليورو. المفاجأة هي سرقة القلم الأنيق الذي وقع به غينشر المعاهدة ! بعد أشهر أعاد اللصوص القلم لغينشر ما شكل له فرحة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التقاعد السياسي
"لقد كنت محظوظا أن أقرر بنفسي متى ينبغي علي الرحيل" هكذا قال غينشر بعد نهاية مساره السياسي. في 1992 استقال غينشر من كافة مناصبه بناء على نصيحة من أطبائه. لقد ظل غينشر 23 عاما كعضو في الحكومة منها 18 عاما كوزير للخارجية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
على الرغم من أنه تقاعد منذ 1992 إلا أن هانز ديتريش غينشر احتفظ بنشاطه وهو في سن الشيخوخة. في 2013 شغل منصب وسيط أساسي للسعي للإفراج المبكر عن معارض الحكومة الروسية ميخائيل خودوركوفسكي.