تقترب قائمة "اميد" (أمل) التي شكلها أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني من إصلاحيين ومعتدلين من تحقيق انتصار كاسح في طهران بفوزها بجميع مقاعد العاصمة الثلاثين في مجلس الشورى، بحسب نتائج شبه نهائية أعلنها التلفزيون الرسمي.
إعلان
يبدو أن المرشحين الإصلاحيين في طريقهم لتحقيق مكاسب كبرى في اثنين من المؤسسات الإيرانية الرئيسية حيث تظهر النتائج الأولية أن البلاد قد أدارت ظهرها لبعض المرشحين المتشددين في الانتخابات الوطنية. ويتقدم الإصلاحيون الذين هم على صلة بالرئيس حسن روحاني في عدة مناطق بما في ذلك طهران ذات الأهمية المحورية سياسيا.
وأظهرت نتائج أولية أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية اليوم (الأحد 28 فبراير/ شباط 2016) أن مرشحين يحظون بدعم من التيار الإصلاحي في طريقهم للفوز بكل مقاعد البرلمان عن العاصمة طهران وعددها 30 مقعدا. وصوت ملايين الإيرانيين يوم الجمعة لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي سيختار أعضاؤه الزعيم الأعلى المقبل للبلاد(المرشد الأعلى للثورة). ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية في غضون أيام.
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
7 صورة1 | 7
وأظهرت النتائج الأولية التي بثها التلفزيون الرسمي أن المرشح المحافظ البارز غلام علي حداد عادل في طريقه لخسارة مقعده في طهران. وتصدر الرئيس حسن روحاني والرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رافسنجاني قائمة المرشحين من بين 16 شخصا في طهران يتنافسون على مقاعد في مجلس الخبراء الذي يمتلك سلطة حسم من يتولى منصب المرشد الأعلى، الحاكم الفعلي للبلاد. وأظهرت النتائج الرسمية السبت أن الرئيس روحاني وحليفه الرئيس الأسبق رفسنجاني حصلا على أعلى الأصوات في السباق على عضوية مجلس الخبراء ذي النفوذ. وفيما جاء رفسنجاني في الصدارة ويليه روحاني.، حل المتشددون الثلاثة - آية الله أحمد جنتى ومحمد يزدي ومصباح يزدي - في المراتب العاشرة والثانية عشرة والسادسة عشرة على التوالي.
يذكر أن انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء التي انطلقت أمس الجمعة هي الأولى منذ أن وقعت إيران اتفاقا نوويا في تموز/يوليو 2015 مع القوى العالمية مقابل رفع العقوبات وإنهاء العزلة الدولية. وشارك نحو 33 مليون ناخب من بين 55 مليون ناخب مؤهلين للإدلاء بأصواتهم، وفقا لوزارة الداخلية، بنسبة مشاركة بلغت 60%.