لكمات في الوجه وشتائم عنصرية من كل نوع، إضافة إلى محاولة الطعن بحقنة مليئة بالدم، كانت هذه أهم مشاهد اعتداء عنصري تعرضت له ثلاث فتيات في برلين.
إعلان
في يوم واحد، تعرضت ثلاث فتيات في قلب العاصمة الألمانية لإهانات لفظية عنصرية في الشارع العام. وذكرت الشرطة أن ذلك وقع في اعتداءين منفصلين مساء يوم (الجمعة الثامن من فبراير/ شباط 2019) في حي مارزان، الاعتداء الأول نفذه رجل مجهول حينما لكم في الوجه شابتين سوريتين (15 و16 عاما) بعدا أن وجه لهما شتائم عنصرية. بعدها، تم نقل المراهقتين للمستشفى حيث حصلتا على العلاجات الأولية، فيما فر المهاجم بسرعة متواريا عن الأنظار في رواق للتسوق.
دراسة: ثلث الألمان لديهم نزعة معادية للمهاجرين
01:04
أما الاعتداء الثاني فوقع في حي آخر من العاصمة (نويكولن)، حيث قيل إن امرأة هاجمت طفلة عمرها 12 عاما، بعدما حاولت تمزيق حجابها بالقوة، قبل جرها بعنف من شعرها وهي تتلفظ على ما يبدو بعبارات عنصرية نابية، حسبما ذكرته الشرطة.
وقيل أيضا إن المرأة حاولت طعن الفتاة بحقنة مليئة بالدم على ما يبدو، كما هددتها أيضا برذاذ الفلفل، ولحسن الحظ فإن إصابات الفتاة كانت طفيفة. وبعد فعلتها لاذت المرأة بالفرار قبل وصول قوات الشرطة إلى عين المكان. وقد بدأت السلطات المعنية في التحقيق للكشف عن ملابسات الحادثين.
ح.ز/س.ك (د.ب.أ)
المحجبات في ألمانيا: بين التسامح والعنصرية
يعيش عدد كبير من المسلمات المحجبات في ألمانيا، ورغم أن القوانين الألمانية تكفل لهن حقوقهن إلا أنهن قد يحرمن من بعضها بسبب تشدد بعض العقليات، خاصة بالنظر للصور الخاطئة التي ينشرها المتطرفون الإسلاميون عن الدين الإسلامي.
صورة من: Getty Images
سيدة مسلمة في مدينة كولونيا، اختارت ارتداء حجاب بألوان علم ألمانيا خلال مظاهرة في المدينة احتجاجا على التمييز ضد المسلمين.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعاني الكثير من النساء المحجبات من أصول أجنبية في ألمانيا من صعوبات الإندماج في المجتمع الألماني، ويزيد ارتداء الحجاب من حدة هذه المشاكل لدى البعض منهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عام رفضت محكمة ألمانية دعوى قضائية قدمتها تلميذة مغربية لإعفائها من حصة السباحة لأسباب دينية، وسمحت لها بارتداء "البوركيني" احتراما لمبدأ "إلزامية التعليم".
صورة من: picture-alliance/dpa
قبل عشرة أعوام أقرت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون منع الحجاب للمدرسات المسلمات. ورغم ذلك فإن ثماني ولايات ألمانية طبقت هذا القانون في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: DW/A.Groß
حجاب النساء ليس وحده المنتشر في ألمانيا وإنما حجاب الطفلات الصغيرات أيضا، خاصة أن القانون الألماني لا يمنع التلاميذ من ارتداء رموز دينية، فأصبح منظرهن بالحجاب مألوفا في المدارس وفضاءات اللعب الخارجية.
صورة من: picture-alliance/dpa
رغم انتشار العنصرية في صفوف بعض الفئات في ألمانيا، إلا أن ذلك لا يمنع السائحات المحجبات من زيارتها، خاصة أن عددا كبيرا ممن يأتون إلى ألمانيا في إطار ما يسمى "السياحة الطبية" ينحدرون من دول الخليج.
صورة من: picture-alliance/Wolfram Stein
إلى جانب الحجاب اختارت مسلمات يعشن في ألمانيا ارتداء النقاب، ويواجهن لهذا السبب تحديات أكبر ترتبط أساسا بالأفكار النمطية حول الإسلام والسمعة التي يخلقها المتطرفون.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Roessler
لم تعد المرأة المحجبة في ألمانيا خاضعة للصورة النمطية حول المهاجرات المسلمات، إذ صارت تنشط هي أيضا في منظمات المجتمع المدني وتدافع عن حقوقها من خلال ندوات وورشات عمل كما تشارك في صنع القرار السياسي الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa
تشتكي بعض المسلمات المحجبات في ألمانيا من إقصائهن في سوق العمل بسبب ارتدائهن الحجاب، فرغم أن القانون الألماني يتيح للمرأة المسلمة العمل إلا أن بعض أربابه يتخذون من الحجاب سببا لرفض توظيفهن.
صورة من: picture-alliance/dpa
تخصص بعض المسابح في مدن ألمانية أياما خاصة بالنساء وذلك حتى يتسنى للمحجبات ممارسة هوايتهن بعيدا عن أعين الرجال، وهي فرصة لا تحظى بها الكثيرات حتى في بلدانهن الأصلية.
صورة من: picture-alliance/dpa
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحيي طالبة محجبة خلال زيارتها لمدرسة في برلين. الكاتبة: سهام أشطو