استعاد الجيش السوري السيطرة بالكامل على مدينة دير الزور شرق البلاد، وهي آخر مدينة كبرى يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، بحسب ما أعلن الاعلام الرسمي.
إعلان
نقل التلفزيون عن مصدر عسكري سوري اليوم (الجمعة الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) أن "مدينة دير الزور تحررت بالكامل". وذكرت وكالة سانا للأنباء ان "الجيش العربي السوري أعاد الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي فيها". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن أمس الخميس استعادة الجيش للسيطرة على المدينة.
وكان مجلس دير الزور المحلي التابع للمعارضة السورية طالب بتأمين طريق لخروج المدنيين من حي حويجة كاطع شمالي المدينة ونقلهم الى شرق نهر الفرات . وقال مصدر مسؤول في مجلس دير الزور المحلي إن "أكثر من 600 شخص أغلبهم من النساء والأطفال وصلوا إلى حي حويجة كاطع وهم محاصرين هناك". وأكد المصدر أن المنطقة التي وصلوا إليها في حويجة كاطع "تعرضت للقصف من قوات النظام وسقط قتلى وجرحى بينهم ونعمل لإيصالهم إلى ضفة الفرات الشرقية ونخشى من وصول قوات النظام المجموعات التابعة له من ارتكاب مجازر بحق المدنيين بداعي الانتقام منهم ". وأضاف المصدر أن "عشرات المدنيين لا زالوا في أحياء الشيخ ياسين والرشدية والحويقة لم يتمكنوا من الخروج بسبب القصف العنيف من قوات النظام على الاحياء الثلاث ".
وكان مصدر عسكري سوري رفيع المستوى نفى وجود أي تفاوض بين القوات الحكومية السورية وبين من بقي من مسلحي داعش في أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا. وتمكنت القوات الحكومية في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي من كسر الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على مدينة دير الزور لأكثر من ثلاث سنوات واستطاعت القوات الحكومية خلال شهرين استعادة أكثر من 90 بالمئة من أحياء مدينة دير الزور التي خسرتها قبل أكثر من ست سنوات.
ح.ز (أ.ف.ب / د.ب.أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م