الافراط في شرب القهوة قد يكون سببا للخرف والسكتات الدماغية
علاء جمعة
٢٦ يوليو ٢٠٢١
يعتبر شرب القهوة من الطقوس الصباحية الشائعة، بيد أن بحثا جديدا كشف أن تناول الكثير من القهوة يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ. ووجد الباحثون أن الاستهلاك المفرط للقهوة يقلل من الحجم الكلي للدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالخرف.
إعلان
لطالما اعتبر الاكثار من القهوة ضار بالصحة، حيث أظهرت الدراسات العلمية على مر السنين العديد من الآثار الصحية الساخن الأكثر شعبية، بيد أن دراسة حديثة ربطت بين ارتفاع استهلاك القهوة بانخفاض حجم الدماغ الكلي وزيادة خطر الإصابة بالزهايمر (الخرف) وبالسكتات الدماغية.
الدراسة التي شارك فيه خبراء من جامعة كامبريدج وجامعة جنوب أستراليا ونشرتها مجلة " Nutritional Neuroscience " الصادرة باللغة الإنجليزية أكدت أن الذين يشربون أكثر من ستة فناجين من القهوة يوميا كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 53٪ مقارنة بمن يستهلكون كميات أقل، بحسب موقع هايل براكسيس الألماني والذي يعنى بقضايا الصحة.
إلى أين وصلت أبحاث ألزهايمر
05:31
علاقة القهوة بالدماغ
قام فريق البحث الدولي بفحص تأثير القهوة على أدمغة 17702 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 37 و 73 عامًا. ونظرًا لأن الاستهلاك العالمي يصل إلى أكثر من تسعة مليارات كيلوغرام سنويًا ، فقد أراد العلماء البحث عن المخاطر الصحية المحتملة، فقاموا بتصوير حجم الدماغ ، مع مراعاة مجموعة متنوعة من العوامل الطبية الأخرى. حيث أظهرت النتائج أن أكثر من ستة فناجين من القهوة يوميًا تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ مثلالخرف والسكتة الدماغية.
ويقصد بالسكتة الدماغية، الحالة التي يتعطل فيها إمداد الدماغ بالدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص الأكسجين وتلف الدماغ على الصعيد العالمي، يعاني واحد من كل أربعة بالغين فوق سن 25 عامًا من سكتة دماغية خلال حياته.
أهمية التوازن
قد تكون هذه الأخبار قاسية على عشاق القهوة، بيد أن هدف الدراسة كان ضرورة إيجاد توازن بين حبنا للقهوة والحفاظ على صحتنا. فالاستهلاك اليومي العادي للقهوة يمكن أن سكون فنجانا أو فنجانين من القهوة، ويمكن أن تزيد قليلا بحي اختلاف البلدان والثقافات. فإذا وجدت أن استهلاكك للقهوة يقترب من أكثر من ستة أكواب في اليوم، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في مشروبك التالي.
ويوصي الباحثون بضرورة الإكثار من تناول الماء مع فنجان القهوة، وهو ما قد يذكرنا بما كان يفعله أجدادنا بإحضار كوب من الماء مع فنجان القهوة، وهو ما قد يدلل على معرفتهم بأهمية هذه العادة الصحية.
ع.أ.ج
بعيداً عن القهوة.. خمس نصائح بسيطة لنشاط دائم
حين تكون في العمل ويداهمك التعب وتثقل عيناك، فلا تلجأ إلى القهوة دائماً. هناك نصائح بسيطة تعيد الشعور بالنشاط إلى أجسامنا وتساعدنا في التغلب على متاعب العمل اليومية، فما هي؟
صورة من: Colourbox/Nikolai Lev4enko
الشاي الأسود أو الأخضر
بدلاً من القهوة يمكن أن يشعرنا الشاي الأسود أو الأخضر بالنشاط، إذ يحتوي أيضاً على الكافيين الذي يمنحنا تأثيراً محفزاً ويساعدنا في التغلب على الانخفاض الحاد في الأداء. بالمناسبة يتمتع مشروب المتّة بتأثير مماثل أيضاً، وهو مشروب مصنوع من أوراق الشاي المجففة ويشيع شربه في دول أمريكا الجنوبية.
صورة من: Colourbox
تقليل حرارة الغرفة
قد يعرف كثيرون هذا الأمر في الحياة اليومية: الحرارة المريحة تمنح أجسامنا شعوراً بالإرهاق وتعزز الشعور بالتعب. لذلك تأكد من تجنب ارتفاع درجة حرارة منزلك أو مكتبك. درجة حرارة الغرفة المثالية تتراوح بين 20 و23 درجة مئوية. أما في غرفة النوم فيجب أن تكون أبرد قليلاً. ومن المهم أيضاً الحفاظ على التهوية بانتظام، فبرودة الهواء تنشط الجسم وتجعل المرء أكثر تنبهاً.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Spata
جولة في الهواء الطلق
الغداء على اختلاف أصنافه يشبه بثقله الرصاص في المعدة حين ينشغل الجسم بالهضم. لذلك يُنصح بعدم الجلوس إلى المكتب والاستمرار في العمل بعد وجبة الغداء مباشرة لتجنب الشعور بالتعب. ومن الأفضل القيام بجولة قصيرة في الهواء الطلق بعده مباشرة، فدقائق قليلة فقط تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتنقية الذهن وتمتع الجسم بالضوء الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel
تجنب السكريات
حين نشعر بالتعب فإن الكثيرين منا يلجأون إلى تناول الوجبات الخفيفة الحلوة والشوكولاتة والوجبات السريعة. على الرغم من أن السكر يوفر الطاقة للجسم بالفعل، لكن لسوء الحظ لفترة قصيرة قطرة. وبمجرد هضمه يحتاج الجسم إلى التجديد. لهذا يجب التركيز على الوجبات الخفيفة الصحية كالفاكهة. إذ توفر الطاقة وتمنحنا الشعور بالشبع جيداً بسبب الألياف الموجودة فيها.
صورة من: DW/Z. Abbany
الموسيقى مصدر للسعادة
يجب أن تخزن أغانيك المفضلة على هاتفك الذكي دائماً. وحين تشعر بالتعب، ضع سماعات الرأس واضغط على "تشغيل"، فالموسيقى تحفز الحواس وتدفع الجسم لإفراز هرمونات السعادة، ما يجعلها تساعدنا على التقليل من نوبات التعب الحادة.
صورة من: Andreas Gradin/Fotolia.com
تيار الماء البارد
سياستيان كنايب هو الراهب الألماني الذي اخترع حوض الماء البارد المسمى باسمه لزيادة تحفيز الدورة الدموية وزيادة نبض القلب. وإذا لم تجد هذا الحوض، فيكفي أن ضع اليدين حتى المعصمين تحت تيار الماء البارد لفترة قصيرة من الزمن في المغسلة يعطي تأثيراً مشابها.