1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الاكتفاء بتعلم اللغة ليس كفيلا بتحقيق الاندماج في المجتمع الألماني"

دويتشه فيله (ع.ج.م)٥ يوليو ٢٠٠٧

في إطار تشجيع الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا على الاندماج في المجتمع تقدم الدولة دورات مخفضة التكلفة لتعليم اللغة والثقافة، ولتسهيل الإلمام بالقوانين والأنظمة السارية. غير أن بعض المختصين يرى أنها لا تحقق هدفها بكفاءة.

الإندماج عملية مشتركة يساهم فيها المهاجرون والمجتمع الإصليصورة من: dpa

بدءا من عام 2005 دخل قانون الهجرة الجديد في ألمانيا حيز التنفيذ بعد الكثير من الجدل والنقاش على مدى سنوات. ونص هذا القانون لأول مرة على أن ألمانيا بلد مُستقبل للمهاجرين، وهو ما فرض بطبيعة الحال ضرورة انتهاج سياسة هجرة جديدة تهدف إلى المساعدة على اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني. ولتحقيق هذا الهدف قامت الدولة بتقديم دورات تعليمية تشمل اللغة والتاريخ والثقافة الألمانية حتى يتمكن الأجانب من التكيف في مجتمعهم الجديد ويندمجون فيه بدلا من البقاء على هامشه. وفي المقابل وضع المشرع الألماني قائمة طويلة من الشروط مثل ضرورة إجادة للغة الألمانية ومعرفة أسس ثقافة وطبيعة حياة المجتمع الألماني والإلمام بالقوانين والأنظمة السارية فيه من أجل الحصول على الجنسية الألمانية.

دورات إجبارية في الاندماج

الإندماج يحتاج الى اكثر من مجرد تعلم اللغةصورة من: dpa

تشتمل هذه الدورات التعليمية المقدمة بهدف تعزيز الاندماج على 600 ساعة دراسية، تخصص منها 30 ساعة دراسية للتعريف بتاريخ ألمانيا وسياستها وطبيعة المجتمع الألماني، أما الباقي فيخصص لدراسة اللغة الألمانية. وتعد هذه الدورات إجبارية بالنسبة للقادمين الجدد إلى البلاد بهدف الإقامة، ومع ذلك يشارك فيها كثير من الأجانب الذين يعيشون منذ زمن بعيد في هذا البلد، لأنها تعد شرطا من شروط الحصول على الجنسية. الجدير بالذكر أن المشاركين في هذه الدورات يتحملون فقط نصف تكاليف هذه الدورات، بينما تتكفل مصلحة الهجرة واللجوء بالنصف الآخر. والهدف من ذلك هو تشجيع الأجانب على زيارة هذه الدورات وتمهيد الطريق أمامهم للاندماج في المجتمع دون تركهم يتكبدون الخسائر لوحدهم.

ضرورة ربط دورات الاندماج بالتأهيل الوظيفي

إنخراطالأجانب في سوق العمل يساعد على الاندماجصورة من: picture-alliance/ dpa

لكن كيف تبدو الحصيلة الأولية اليوم بعد مضي حوالي سنتين ونصف السنة على بدء تقديم دورات "الاندماج"؟ يقول المختصون في هذا الجانب إن 600 ساعة دراسية ليست كافية لتعلم اللغة، لاسيما بالنسبة للأجانب الذين لا يجدون القراءة والكتابة وكذلك بالنسبة لأولئك الذين تكتب لغتهم الأم بخط يختلف عن كتابة اللغة الألمانية، كالعربية والفارسية مثلا، حسب تعبير اندريا فيت، رئيسه قسم اللغة الألمانية ودورات الاندماج بالمدرسة الألمانية العليا (فولكس هوخ شوله). وتضيف فيت بالقول إن 600 ساعة دراسية قد تكون كافية بالنسبة للأجانب المؤهلين الذين يعرفون طريقة تعلم لغة جديدة وربما سبق لهم أن تعلموا لغات أجنبية أخرى كالإنجليزية أو الفرنسية.

المشكلة الأخرى تكمن ـ في رأي هؤلاء المختصين ـ في أن أداء الامتحان في نهاية هذه الدورات ليس إجباريا، كما أن إعادة الدورة أو مواصلة التعلم بشكل مستقل أمر متروك للشخص نفسه، مما يعتبر سببا أساسيا لعدم تحقيق هذه الدورات للأهداف المرجوة. ويبرر المختصون ذلك بغياب الحافز على التعلم والاستمرار فيه بعد الانتهاء من حضور الساعات الدراسية الإجبارية. في هذا السياق تقول فيت: "صحيح أن تعلم اللغة مهم لتحقيق الاندماج، لكن ذلك ليس كل شيء"، مشيرة إلى أن ربط تعلم اللغة بالتأهيل لوظيفة معينة مثلا أو توجيه المتقدمين نحو المجالات الوظيفية المناسبة لهم من شأنه أن يحقق هدف الاندماج أكثر من الاكتفاء بالتعليم النظري المجرد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW