أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين (6 أكتوبر/ تشرين الأول)، بأن المقاتلين الأكراد صدوا هجوما ليليا لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة كوباني (عين العرب)، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم المعروف إعلاميا "بداعش".

وأفاد المرصد عن "اشتباكات هي الأعنف في عين العرب الليلة الماضية منذ بدء هجوم التنظيم في 16 سبتمبر/ أيلول"، مضيفا أن انفجارا عنيفا هز المدينة عند منتصف الليل، دون أن يعرف ما إذا كان ناجما عن قصف من طائرات حربية أم لا. وأوضح المرصد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أطلق قذيفتين على مناطق في المدينة عقب فشله في اقتحامها من الجهتين الشرقية والغربية لهضبة مشتى نور.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن التنظيم حاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية، لكن المقاتلين الأكراد صدوا الهجوم, مشيرا إلى تراجع وتيرة المعارك صباح الاثنين مع استمرار سقوط قذائف على المدينة بشكل متقطع. ويحاول التنظيم منذ نحو ثلاثة أسابيع دخول كوباني، حتى يتمكنوا من السيطرة على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية-التركية. وتساهم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع "داعش" في إعاقة عملية اقتحام المدينة. وأرغمت المعارك حول كوباني نحو 300 ألف شخص على النزوح، 180 ألفا منهم إلى تركيا.

استنفار في صفوف الجيش التركي

على صعيد آخر ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن فوج المدفعية "أطمغا" ، في لواء المدرعات العشرين بالقوات المسلحة التركية، اتخذ كافة احتياطاته على خط الحدود بين تركيا وسوريا ضد أي تهديد محتمل. وتنتظر العديد من الدبابات التركية على أهبة الاستعداد على مدار 24 ساعة بالتلال المطلة على ناحية كوباني، كما يقوم الجنود المنتشرون على خط الحدود، الذي نشرت فيه القوات المسلحة التركية أنظمة مدفعية أتوماتيكية، بالحراسة ومراقبة الاشتباكات، فيما تتحرك عربات مدرعة قادرة على حمل تسعة جنود في المنطقة بشكل مستمر للتدخل في حال حدوث أي أعمال شغب أو خرق للحدود.

و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)