سياسيتان متحولتان جنسياً من ولايتين مختلفتين في ألمانيا ولكنهما تنتميان لنفس الحزب: "حزب الخضر" تفوزان بمقعدين في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). كيف كان رد فعلهما؟
تيسا غانسيرير، البالغة من العمر 44 عاماً، من مدينة نورمبرغ في ولاية بافاريا ونيكي سلافيك، 27 عاماً، من ولاية شمال الراين - ويستفاليا، لكنهما من الحزب نفسه حزب الخضر، الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات، حيث سجل نسبة 14.8 في المائة من الأصوات ومن المقرر أن يلعب دوراً مهماً في تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة.
وتعتقد أن هذه النتائج دليل على أن المجتمع الألماني بات أكثر انفتاحاً وتسامحاً. وقد تم انتخاب غانسيرير لأول مرة لعضوية البرلمان الإقليمي البافاري في عام 2013.
لقد تم إلغاء تجريم المثلية الجنسية في عام 1969 في ألمانيا وفي عام 2017، تم تقنين زواج المثليين. ومع ذلك، فإن قانوناً عمره 40 عاماً يُعرف باسم قانون المتحولين جنسياً يجعل من الممكن فقط تغيير اسم الشخص وجنسه في وثائق الهوية بعد تقييم طبيب نفساني وحكم المحكمة والتحقيق في الأسئلة الحميمة كجزء من هذه العملية.
وكالعديد من المتحولين جنسياً في ألمانيا، لم تتمكن غانسيرير من تغيير اسمها وجنسها في وثائق هويتها بسبب هذا القانون، وظهرت في ورقة الاقتراع باسمها الذكر السابق. وقالت غانسيرير إن الشيء الوحيد الذي تتطلع إليه هو تسهيل تغيير الأشخاص المتحولين جنسياً لأسمائهم في وثائق هويتهم.
ر.ض
متحولة جنسياً تفوز بمسابقة "عارضة ألمانيا المستقبلية"
الجمال الحقيقي ينبع من الداخل: لعل هذه هي الرسالة التي يريد منظمو مسابقة "جيرماني نيكست توب موديل" لأفضل عارضة أزياء في ألمانيا، إيصالها. فقد فازت متحولة جنسياً بنسخة هذا العام من المسابقة التي شاركت فيها لاجئة سورية.
الفائزة: أليكس
أصبحت أليكس ماريا بيتر من مدينة كولونيا أول متحولة جنسياً تفوز بمسابقة "جيرماني نيكست توب موديل" لأفضل عارضة أزياء في ألمانيا. وقالت عارضة الأزياء (23 عاماً): "أن تكون مختلفاً هو أمر طبيعي أكثر مما نعترف به لأنفسنا".
المساواة من خلال "التضمين"
أصبح "التضمين" شعاراً عالمياً، وقد سلطت المسابقة الضوء عليه من خلال إضافة رمز "*" إلى شعاره، وهو رمز "تضمين البعد الاجتماعي للجنس" الذي يعني تكافؤ الفرص بين الجميع. فقد تم منح فرصة المشاركة للنساء المهمشات وذوات الوزن الزائد والمتحولات جنسياً واللاجئات.
"دعم الذين يتعرضون للتنمر"
ولدت داشا في أوكرانيا وتعيش في ألمانيا منذ الخامسة من عمرها. وتقول إنها تعرضت للتنمر معظم حياتها. ولذلك فإن سبب مشاركتها في المسابقة كانت لإيصال رسالة مهمة، كما تقول: "أريد أن أكون مثالية وأدعم الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر". تزن الشابة الواثقة من نفسها والبالغة من العمر 21 عاماً 85 كيلوغراماً (187 رطلاً).
سورية تعيش حلمها
في عام 2015، فرت سولين وعائلتها من سوريا ووصلوا إلى ألمانيا عبر تركيا. تقول الفتاة البالغة من العمر 20 عاماً: "أنا الفتاة التي لم تستطع تحقيق أحلامها. الآن أنا هنا وأعيش حلمي". فازت سولين بالمركز الثالث في المسابقة.
حماية الفتيات الصغيرات من وسائل التواصل!
يبلغ طول رومينا 1,68 متراً، ورغم أنها ليست قصيرة، إلا أن طول المشاركات في المسابقة بشكل عام يجب أن يكون 1,76 متراً على الأقل. والآن تريد رومينا دعم الفتيات الضغيرات اللواتي يتابعن بشكل أعمى ترندات وسائل التواصل الاجتماعي.
الجمال يتجاوز لون البشرة
هاجر والدا سارا نورو من إثيوبيا، وتقول إنها كانت أول طفلة سوداء تولد في مستشفى في بلدة إيردينغ ببافاريا. كانت أيضاً أول عارضة أزياء سوداء تفوز بالمسابقة في 2009. ومنذ ذلك الحين تشارك في مشاريع تنموية في موطنها الأصلي.
صورة من: Felix Heyder/dpa/picture-alliance
تنوع في المسابقة
بدأت المسابقة في 2006 وتقدمها عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة هايدي كلوم( في الصورة(. في الماضي كانت المشاركة تقتصر في الغالب على النساء البيض والنحيفات والطويلات. أما الآن فقد ازدادت المسابقة تنوعاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kusch
الجمال الحقيقي يتجاوز جمال الجسد
رغم أن العديد يشجعون المسابقة، إلا أن المنتقدين يرون أنها ترسل أحياناً رسائل خاطئة، منها أن جمال الجسد أفضل من التعليم مثلاً. في نسخة هذا العام أيضاً احتجت نسويات على "إضفاء الطابع الجنسي على أجساد النساء".
سوزانا كورتز/م.ع.ح/ع.ج.م