1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الأمريكية - هاريس تواجه ترامب فمن سيربح المناظرة؟

محمد فرحان
١٠ سبتمبر ٢٠٢٤

ستكون مناظرة الثلاثاء في فيلادلفيا، بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، الأولى وربما الأخيرة بينهما. فما أهمية اختبار فيلادلفيا؟

مناظرة فيلادلفيا ستكون الأولى وربما الأخيرة بين ترامب وهاريس
مناظرة فيلادلفيا ستكون الأولى وربما الأخيرة بين ترامب وهاريسصورة من: Pablo Martinez Monsivais/picture alliance

يبدو أنها قد استدعت جيدا، فقد وصلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أمس الإثنين إلى مدينة فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية توصف بأنها "متأرجحة"، حيث ستكون فيلادلفيا   ساحة للمناظرة التليفزيونية الأولى وربما الأخيرة أمام منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

إنها مناظرة تنظّمها شبكة "إيه بي سي" اعتبارا من الساعة التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وسيكون هذا أول لقاء بين نائبة الرئيس والملياردير الجمهوري، الذي من المقرّر أن يصل إلى فيلادلفيا مساء اليوم الثلاثاء قرابة الساعة 18,30 (20,30 ت غ)، أي قبل بضع ساعات من بدء المناظرة.

ولأنها أول مواجهة مع ترامب، فإن مناظرة الليلة ستكون ذات أهمية كبيرة في المسيرة السياسية لهاريس التي دخلت السباق الانتخابي متأخرة .

أما ترامب، فيرمي إلى أن تكون المناظرة بمثابة محاولة للتغلب على ما واجهته حملته الرئاسية من صيف صعب، بعد أن نجحت هاريس في تقليص الفجوة معه في استطلاعات الرأي على عكس تقدمه اللافت على الرئيس الحالي جو بايدن قبل أن يقرر الأخير الانسحاب من السباق.

مناظرة الليلة ستكون ذات أهمية كبيرة في المسيرة السياسية لهاريس التي دخلت السباق الانتخابي متأخرةصورة من: Jim Watson/AFP/Getty Images

"مشاهدة كبيرة"

وتوقعت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تكون مناظرة الثلاثاء واحدة من أعلى المناظرات الرئاسية مشاهدة منذ عقود، في ضوء عدم انخراط ترامب وهاريس في أي مناظرات أخرى.

وقالت الصحيفة إن هاريس سوف تسعى خلال المناظرة إلى تحريض ترامب على التلفظ بتصريحات "غير متناغمة"، فيما سيسعى ترامب في المقابل إلى توجيه المناظرة إلى قضايا مثيرة للجدل مثل الاقتصاد والهجرة وأيضا خلق انطباع بين الناخبين الأمريكيين مفاده أن هاريس مسؤولة عما يراه البعض من إخفاقات خلال فترة بايدن الرئاسية.

وستشهد المناظرة كتم صوت الميكروفونات عندما ينتهي دور ترامب أو هاريس في الحديث، وهو شرط وضعه معسكر الرئيس السابق ونال قبول معسكر نائبة الرئيس، التي طالبت في السابق بتشغيل الميكروفونات طوال المناظرة.

ويقول مراقبون إن المناظرة ستشكل اختبارا صعبا بشكل خاص أمام هاريس في ضوء أن ترامب يعد من أقدم المتحدثين السياسيين، الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم عندما يتحدثوا أمام شاشات التلفاز.

النأي عن بايدن أم الوفاء له؟

بيد أن هاريس، ممثلة الادعاء العام السابقة، سوف تواجه تحديا إضافيا خلال المناظرة، يتمثل في سجل بايدن الرئاسي؛ إذ ستسعى نائبة الرئيس إلى إبعاد نفسها بشكل خفي عن الرئيس، في ضوء استياء بعض الناخبين في الولايات المتأرجحة من الوضع الاقتصادي ورغبتهم في التغيير. لكن هاريس يتعين عليها في الوقت نفسه إظهار الوفاء للرئيس الحالي.

وقبل انسحابه من السباق الرئاسي، اتسمت أول مناظرة بين بايدن وسلفه ترامب في 27 يونيو / حزيران الماضي بالغرابة في بعض الأحيان. وبعد انتهاء المناظرة، لم تكن ردود فعل الأمريكيين في صالح بايدن.

وبعد أسابيع من تلك المناظرة، قرر بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، مشيدا بقدرة هاريس التي وصفها بأنها امرأة "ذات خبرة وقوية"، على خوض الغمار الانتخابي لتحل بدلا منه كمرشحة للحزب الديموقراطي.

ترامب أجرى في السابق ست مناظرات تلفزيونية رئاسيةصورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance

استراتيجيتان متعارضتان

حاولت وسائل الإعلام الأمريكية التكهن بشأن استراتيجية كلا من ترامب وهاريس خلال المناظرة المرتقبة. فقد ذكرت شبكة "إن بي سي" نيوز أن ترامب قد يقدم على التحلي بالقدر الكافي من الانضباط في محاولة إلى عدم الخروج بتصريحات تهكمية، قد تؤدي إلى إبعاد الناخبين الذين لا ينتمون إلى قاعدته الانتخابية.

وأضافت أن ترامب قد يلتزم بالقضايا المطروحة لتعزيز حظوظه الانتخابية، من خلال تصوير هاريس شخصية متقلبة؛ بسبب تغيير مواقفها بشأن الرعاية الصحية وسياسات الطاقة.

وفيما يتعلق باستراتيجية هاريس، فقد قالت الشبكة إن نائبة الرئيس سوف تسعى إلى شن هجوم على ترامب، لكنه يتعين عليها السعي إلى صد أي استهزاءات قد تصدر من ترامب. وكان الرئيس السابق قد وصف هاريس بأنها "شريرة" في مقابلة تليفزيونية.

وتعد المناظرة فرصة جيدة أمام هاريس لكسب تأييد الناخبين، الذين ما زالوا لا يعرفون الكثير بشأن سياساتها، فيما من المرجح أن يحاول ترامب شنّ هجمات شخصية بحقّها على خلفيات العرق والنوع الاجتماعي.

وأظهرت سلسلة استطلاعات جديدة لآراء الناخبين أنّ الفارق بين المرشحين ضئيل بحيث يمكن لأيّ منهما أن يفوز في تشرين الثاني/ نوفمبر.

يشار إلى أن ترامب قد أجرى ست مناظرات تلفزيونية رئاسية إلى الآن، إلا أن أداءه سيكون تحت المجهر، خصوصا من الناخبين المتأرجحين، الذين قد لا يستسيغوا شنّه هجمات شخصية على هاريس التي تسعى لأن تصبح أول امرأة تتولى سدة الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة.

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW