الانتخابات الأوروبيةـ مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في هولندا
٦ يونيو ٢٠٢٤
فتحت هولندا مراكز الاقتراع أمام ناخبيها كأول دولة أوروبية لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي. ويتوقع المحللون صعود نجم الأحزاب اليمينية المتطرفة، مما قد يؤثر على سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن واختيار رئيس المفوضية الأوروبية.
إعلان
تبدأ انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة اليوم الخميس (السادس من يونيو/ حزيران 2024)، حيث كانت هولندا أول دولة تصوت في اقتراع يمكن أن يشهد إدلاء ما يصل إلى 360 مليون شخص في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بأصواتهم على مدار أربعة أيام.
وبعد الخروج من جائحة "كوفيد 19" مع ضعف النمو الاقتصادي، والصدمة من الحرب في أوكرانيا، والكفاح من أجل التعامل مع الهجرة المتزايدة ومحاولة مواجهة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ، فإن هذه الانتخابات مليئة بعدم اليقين بشأن الطريق إلى الأمام، ناهيك عن حقيقة أنها أول انتخابات منذ أن أصبحت المملكة المتحدة الدولة الوحيدة التي تغادر الاتحاد الأوروبي رسميا في عام 2020.
وفي هولندا، تشير استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة يورونيوز إلى أن حزب الحرية اليميني المتطرف بقيادة خيرت فيلدرز يمكن أن يفوز بـ 18 مقعدا من أصل 31 مقعدا في البرلمان الأوروبي. وهذا من شأنه أن يضاعف من فوز الحزب في الانتخابات العامة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ودخل فيلدرز مؤخرا في حكومة ائتلافية مع ثلاثة أحزاب أخرى من يمين الوسط.
وإذا تم تكرار نتيجة جيدة للأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا في بلدان أخرى، فقد تفوز معا بعشرات المقاعد الإضافية في البرلمان، الذي لديه القدرة على تغيير تشريعات الاتحاد الأوروبي وعرقلتها. وبعد هولندا، تتوجه أيرلندا للتصويت يوم الجمعة، تليها لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا يوم السبت. وتصوت جمهورية التشيك وإيطاليا على مدار يومين، 8-7 حزيران/ يونيو و 9-8 حزيران/ يونيو على التوالي.
وفي بقية دول الاتحاد الأوروبي، ستجرى الانتخابات يوم الأحد المقبل. وبمجرد فرز الأصوات وانتخاب السياسيين لمقاعدهم في البرلمان الأوروبي، ستشكل الأحزاب السياسية مجموعات أوروبية مختلفة. ويعد حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) أكبر مجموعة من هذا القبيل على مدى السنوات الـ 25 الماضية، على الرغم من عدم حصول أي مجموعة على أغلبية برلمانية.
وبمجرد ظهور النتائج، وبدء البرلمان الجديد في التبلور، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية لبدء عملية اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهو أقوى منصب تنفيذي في الاتحاد الأوروبي. وتسعى رئيسة المفوضية الحالية أورزولا فون دير لاين للفوز بولاية ثانية. ولضمان الرئاسة، يجب أن تحصلفون دير لاين على دعم أغلبية مؤهلة من قادة الاتحاد الأوروبي.
بعد ذلك، يجب أن يوافق البرلمان الأوروبي على ترشيحها بأغلبية الأصوات. في عام 2019، تمت الموافقة على فون دير لاين بهامش تسعة أصوات فقط. ومع النمو المتوقع للأحزاب اليمينية المتطرفة في البرلمان، قد تواجه تحديا أصعب هذه المرة للبقاء في منصبها.
ع.ش/ ع.غ (د ب أ)
رموز ولقطات في حملات الانتخابات الأوروبية.. طرافة وإثارة
يتجه الأوروبيون هذه الأيام إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثلين عنهم في البرلمان الأوروبي. حيث انطلقت العديد من المبادرات للتشجيع على المشاركة بالتصويت. فما هي أغرب تلك الأماكن وأطرف اللافتات؟
صورة من: picture-alliance/dpa
غرفة ملابس نادي بوروسيا دورتموند
غرفة تبديل ملابس نادي بوروسيا دورتموند لكرة القدم أصبحت جاهزة للناخبين للإدلاء بأصواتهم. وذلك أيضا في إطار حملة أماكن غير اعتيادية للتصويت في انتخابات الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Alexandre Simoes
دعاية اليمين الشعبوي
من خلال يافطة مثيرة للجدل شارك حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي المعادي للمهاجرين بحملته الانتخابية. حيث كتب الحزب اليميني المتطرف "النقاب؟ نحن نؤيد البكيني". ويعرف عن هذا الحزب معاداته للاجئين والإسلام والوحدة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Keuenhof
شباب أوروبي في قلب الحملة الإنتخابية
تشجع هاتان الفتاتان، من منظمة المجتمع المدني (الشباب الأوروبي)، في فرنسا على المشاركة بالانتخابات من خلال توزيع المناشير وتنظيم حملات للناس للتصويت في انتخابات الاتحاد الأوروبي.
صورة من: P. Sentenac
"هنا تنتخب أوروبا"
كتب على هذه الصورة "هنا تنتخب أوروبا". ضمن محاولة لجعل الإقبال على الانتخابات أكبر، انطلقت مبادرات مثل #SayYesToEurope للتشجيع على الانتخابات، من خلال ملئ أوراق الاقتراع في مواقع غير اعتيادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
حلبة التصويت
كما يمكن للناخبين الإدلاء بأصواتهم في حلبة المصارعة. حيث تم بناء كابينة التصويت السرية في هذه الحلبة في مدينة هامبورغ. وذلك للتشجيع فئة الشباب على التصويت أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/A. Heimken
"من سيربح المليون"
استوديوهات برنامج "من سيربح المليون"، في ولاية شمالي الراين وستفاليا، بنسخته الألمانية فتحت أبوابها للناخبين أيضا. وذلك في إيطار حملات تشجيعية للناخبين الأورببين للإدلاء بأصواتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Kaiser
حمى البريكسيت تصيب الانتخابات الأوروبية
يشارك البريطانيون بالانتخابات الأوربية وسط أزمة البريكسيت والجدل الصاخب حول كيفية خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الاوربي. وتبدو الأجواء أشبه ما يكون بفوضى إنتخابية بعد إعلان رئيسة الوزراء تيريزا ماي استقالتها من زعامة حزب المحافظين، وتوقعات بفوز أشد لدعاة البريكسيت.
صورة من: Reuters/T. Melville
عصفور بحاجة إلى الحماية!
لم يخرج حزب الخضر عن تقاليده في الدفاع عن البيئة، واختار شعار "أوربا بحاجة للتضامن و حماية البيئة ولصوتك"، وفي هذه اللافتة يبرز عصفور يغرد من أجل حماية الطبيعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
هل تؤثر الأخبار الكاذبة على الانتخابات الأوربية؟
كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 بمثابة دعوة للاستيقاظ بسبب حملة التضليل على فيسبووك. ليكثف بعدها الموقع الأزرق من جهوده لمكافحة المعلومات الكاذبة على موقعه والتي يمكن لها التأثير على نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
انتخابات مصيرية!
كل خمس سنوات، يتوجه مواطنو الاتحاد الأوروبي المكوّن من 28 دولة (أو 27 بدون المملكة المتحدة) إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثلين عنهم في البرلمان الأوروبي. وفي هذه الانتخابات أطلق الاتحاد الأوربي حملة "هذه المرة سأصوّت" للتشجيع على المشاركة في الإقتراع وذلك بعد صعود اليمين الشعبوي وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي وعزوف ملحوظ في الانتخابات السابقة.