1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الإيرانية: غياب الإصلاحيين وإنقسام المحافظين

٢ مارس ٢٠١٢

الصراع على السلطة في الانتخابات الإيرانية القادمة ينحصر بين تياري المرشد خامنئي والرئيس احمدي نجاد، بعد أن دعت المعارضة الإصلاحية إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، بسبب رفض السلطة مطالبها بالإصلاح.

صورة من: AP

تغير المشهد السياسي في إيران بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2009، والتي شهدت تظاهرات حاشدة وقمعا من قبل السلطات. الإصلاحي الإيراني رضا اليجاني، الذي يعيش في المنفى، يقول: " حتى آخر انتخابات برلمانية، كان هناك على الأقل صراع بين القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات. أما في هذه الانتخابات، فانه قد تم إبعاد قوى سياسية عدة من المشهد السياسي، بل أن البعض يقبع في السجون".

الشخصيتان البارزتان الرئيسان في الثورة الخضراء، مير حسين موسوي ومهدي كروبي يرزحان تحت الإقامة الجبرية. والكثير من الإصلاحيين تم اعتقالهم أو اختاروا الخروج من إيران أو منعوا من ممارسة العمل السياسي. وشروطهم في المشاركة بالانتخابات هي: رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، خلق جو جديد لحرية الإعلام والأحزاب السياسية، وضمان نتائج الانتخابات.

مقاطعة وانقسامات

المعارضة تدعة إلى مقاطعة الأنتخاباتصورة من: iran-emrooz.net

ولأن مطالبهم لم يتم النظر إليها، لم يتقدم الاصطلاحيون بمرشحين للانتخابات البرلمانية، وأعلنوا عدم دعمهم لأي مرشح من أي جهة أو اتجاه سياسي، وهو ما يعني مقاطعة الانتخابات البرلمانية. لكن مقاطعة الانتخابات من قبلهم هي ليست المعضلة الوحيدة، فمعسكر المحافظين يعاني هو الآخر من عدم الاتفاق. والسبب أن المعسكر المنافس- معسكر الإصلاحيين ـ لا يشارك في الانتخابات، ما حدا بالتيارات المختلفة داخل المعسكر المحافظ نفسه، للنزول إلى الشارع الانتخابي بثماني قوائم انتخابية. أي أن معسكر المحافظين منقسم إلى قسمين: قسم يدعم تيار المرشد آية الله خامنئي والآخر يدعم تيار الرئيس محمود احمدي نجاد. هذا الانقسام بين منصب الرئاسة الإيرانية وبين منصب مرشد الثورة ظهر بقوة بعد الانتخابات البرلمانية في عام 2009. ففي عام 2011 أعفى الرئيس احمدي نجاد وزير الأمن مصلحي، الإعفاء الذي اعتبر ضربة لسلطة المرشد، والذي بدوره أعاد رجله إلى وزارته من جديد.

البحث عن دعم شعبي

غابت المعارضة ليشتد الصراع داخل معسكر المحافظينصورة من: AP

أما أبرز أسئلة المرحلة القادمة، فهي إن كان باستطاعة مؤيدي خامنئي رفع الثقة عن الرئيس احمدي نجاد، بعد أن كانوا قد هددوا أكثر من مرة بالقيام بإجراءات رفع الثقة عن الرئيس. ولأنه لا توجد معارضة حقيقية لتيار المحافظين في الانتخابات، فإن الأمر الذي يهم هذا المعسكر، هو نسبة المشاركة الكبيرة في الاقتراع، الأمر الذي سيمنح القيادة الإيرانية، دعما أكبر في الداخل وكذلك أمام الخارج، خاصة بعد العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي. وقبل أسبوعين حذر المرشد خامنئي من "دمى الإعلام التي تحاول منع الشعب من الانتخاب". وأضاف قائلاً: "مشاركة الشعب بالانتخابات ستدعم الدولة وتحمي من الأعداء، وتجبرهم على التراجع".

لكن الإصلاحيين يدعون الشعب إلى البقاء في المنازل وعدم الاقتراع. مهدي خزالي من المعسكر الإصلاحي، والذي دخل السجن سابقا، صرح لـ دي دبليو (DW) في شهر كانون الثاني / يناير الماضي، قائلاً: "في الثاني من مارس سنرى طهران كمدينة أشباح". وهناك أنباء تتحدث عن عمليات تزوير محتملة في الانتخابات البرلمانية في شهر مارس، لكن مثل هذه الإجراءات ستكون ذات نتيجة سيئة للقيادة الإيرانية نفسها، حسب رأي رضا اليجاني، الذي يقول: " حتى بعض المرشحين من المعسكر المحافظ يتوقعون تزويرا في نتائج الانتخابات، مثل هذه الأنباء انتشرت رغم رقابة السلطات".

شهرام آحادي/ ع.خ

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW