1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات البرلمانية: تشجيع الجميع على الاهتمام بالسياسة

٣ سبتمبر ٢٠١٧

الناخبون الذين لهم إعاقة يشكلون أقلية غالبا ما يتم تجاهلها، فيما تطالب الحقوق الأممية لذوي الاحتياجات الخاصة بأن يساهم هؤلاء أيضا في السياسة. تجربة دروس في مدينة هايدلبيرغ تكشف كيف يتم ذلك وبلغة سهلة.

Deutschland Landtagswahl im Saarland - Hochrechnungen CDU
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze

سلفان بوك يتمتع بظهوره كسياسي، وهو تقمص هذا المساء دور رئيس الكتلة النيابية للحزب المسيحي الديمقراطي. الشاب البالغ من العمر 28 عاما من هايديلبيرغ يقول "من المهم بالنسبة لحزبنا أن لا تكون لألمانيا ديون"، ويعزز كلماته بحركات. ثم يلقي نظرة على ورقة صغيرة في يده ويضيف "نعم الأمن جانب هام أيضا، وألمانيا تحتاج إلى مراقبة أفضل". وبعده يأتي دور دافيد بوتا الذي قدم القيم الأساسية للحزب الاشتراكي الديمقراطي:" نعم للمدارس وروض الأطفال وللدراسة، وان يتم ذلك في مساواة لكي لا يشعر أحد بالتهميش".

فبدلاً عن قضاء وقتهما في هذا المساء في أحد المسابح أو المقاهي اختار الاثنان المشاركة في دروس من تنظيم المدرسة الشعبية بهايديلبيرغ بعنوان "السياسة ـ كل واحد له الحق في المعرفة". وهذه الدروس تمنح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة التحضير خلال ست أمسيات للانتخابات البرلمانية. والهدف هو إزالة الاعاقة الانتخابية.

ويعتبر سلفان بوك أن "كل شخص له صوت يجب الاستماع إليه حتى ولو كان معاقا". الشاب البالغ من العمر 28 عاما يهتم منذ طفولته بالسياسة، وكطفل صغير كان يحلم أن يصبح مستشارا. والذهاب للانتخاب أمر بديهي بالنسبة إليه مثل التوفر على فرصة عمل. سلفان بوك يعمل منذ عشر سنوات في مؤسسة ترعى الأطفال الصغار، وهو يهتم بالأحداث السياسية. وتحتل مكافحة التغير المناخي أهمية بالنسبة إليه إضافة إلى ظاهرة تدني الأجور والعلاقات الدولية بين ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

إعطاء الكلمة للمعنيين

الاندماج في السياسة موضوع لم تراعه كثير من الاتحادات الاجتماعية، وتم التركيز طويلا على التكوين ومسألة أن يصبح الأشخاص ذوي الاعاقة قادرين على العيش والعمل في استقلالية. ويؤكد رالف باومغارث أنه "من المهم ليس فقط التحدث عن أشخاص لهم إعاقة، بل ترك المجال للأشخاص المعاقين للتحدث واتخاذ القرار بأنفسهم".

سلفان بوك (يمين) أثناء دروس المدرسة الشعبيةصورة من: DW/V. Kern

إزالة العقبات اللغوية

هنا يتم التركيز على ضرورة استخدام لغة سهلة مفهومة للجميع. ويرفع المشاركون في الدروس بطاقات حمراء عندما يتم استخدام عبارات معقدة أو كلمات أجنبية، لأن الاندماج يفشل في الغالب بسبب اللغة المستخدمة. وهنا تريد هذه الدروس تقديم المساعدة. وعكف المشاركون على شرح بعض المفاهيم الأساسية مثل "الكتلة" أو "المعارضة".

إحراز الحركة في الأدمغة

بعض الأشخاص الذين يصعب عليهم القراءة والكتابة تبدو لهم السياسة وكأنها علم قائم بذاته. فالصعوبات تبدأ مع البلاغ الانتخابي، وحتى البرامج السياسية ليست قراءة سهلة. فالكثير من القراء يتخلون عن متابعة القراءة أو لا يخوضون فيها. والعوائق الكبرى أمام ذلك تكون أولا في الدماغ. فالرأي العام يسوده فكرة أن التوجه إلى مكتب الاقتراع ليس مجديا بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، وبالتالي من المهم إحراز تغير في التفكير وفتح الأبواب أمام المشاركة السياسية.

دافيد بوتا يقول إنه غالبا ما يشعر بأنه غير معني من طرف السياسة، وأعلن أنه فضّل دوما أن يظل مبتعدا عن مجال السياسة بسبب الإعاقة في حين أن لديه اهتماما بالسياسة الخارجية، وهو يتابع الأخبار.

حق التصويت للجميع

الكثير من الأحزاب تقدم الآن برامجها الانتخابية في لغة سهلة، وهذا من شأنه تسهيل المأمورية في الاقتراع على الأشخاص الذين لهم إعاقة في التعلم. كما أن النصوص التي تستخدم أسلوبا سهلا تساعد المهاجرين الجدد في فهم الألمانية. ويبقى حوالي 80.000 شخص معاق في ألمانيا محرومين من الانتخاب، لأنهم يعانون من مرض عضال أو هم بحاجة إلى مشرف.

والمشاركون في هذه الدروس يحق لهم جميعا المشاركة في الانتخابات البرلمانية في الـ 24 من سبتمبر المقبل، ودار الحديث أيضا حول كيفية منح الصوت الأول والثاني في بطاقة التصويت. والهدف من هذه الدروس يبقى أيضا تشجيع الاهتمام بالسياسة، وهذا ما لاحظه المشارك دافيد بوتا الذي قال " الآن أهتم أكثر بالسياسة، من هم مثلنا لهم الحق ايضاً في المشاركة".

فيرا كيرن/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW