1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات البرلمانية في مصر تشهد إقبالا ملحوظا ولا تخلو من مشاكل تنظيمية

٢٨ نوفمبر ٢٠١١

تشهد مصر اول انتخابات برلمانية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع،وإن كانت عالية، إلا أن سير الانتخابات شابته بعض المشاكل التنظيمية.

الانتخابات البرلمانية شهدت نسبة إقبال واسعة من قبل العنصر النسائيصورة من: dapd

واصل الناخبون في مصر اليوم الاثنين (28 نوفمبر/تشرين الثاني) الإدلاء بأصواتهم في بداية الجولة الأولى من انتخابات تشريعية قد تمهد لنقل السلطة إلى المدنيين من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير /شباط هذا العام.

وتجرى الانتخابات وسط مخاوف من أن يكون لدى العسكريين نية البقاء في الحكم رغم أن احتجاجات عنيفة وقعت هذا الشهر دفعتهم إلى تحديد يونيو/ حزيران موعدا أقصى لانتخاب رئيس للدولة يتسلم منهم السلطة بحلول يوليو/ تموز العام القادم. وقتل في هذه الاحتجاجات 42 ناشطا وأصيب ألفان. وقد طالبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، العسكريين بتسليم السلطة بسرعة بعد أن رأت فيما يبدو أن قبضتهم على السلطة يمكن أن تهز الاستقرار في أكثر الدول العربية سكانا.

قلة نسبة العنف خلال الانتخابات

وفي القاهرة والإسكندرية وغيرهما من المحافظات التي تجرى فيها المرحلة الأولى من التصويت وقف الناخبون بصبر في طوابير طويلة انتظارا للإدلاء بأصواتهم، وتناقشوا في مستقبل حكم البلاد الذي يرون أن بإمكانهم المشاركة في تشكيله للمرة الأولى. ويحق لنحو 17 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات لاختيار مجلس الشعب الجديد والتي ستنتهي يوم 11 يناير/ كانون الثاني. وقد نآى الإخوان المسلمون وإسلاميون آخرون بأنفسهم عن احتجاجات الأسبوع الماضي التي تحدت الحكم العسكري رغبة منهم في ألا يدعوا شيئا يعترض الانتخابات التي يمكن أن تفتح أمامهم الطريق إلى السلطة السياسية التي كانت أبعد من استطاعتهم.فيما بقيت خيام المعتصمين في ميدان التحرير لكن بعد ليلة من المطر الغزير قل العدد نسبيا.

وحتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع حوادث عنف خطيرة خلال الانتخابات لكن مشاجرات نشبت بين نساء وقفن في طابور طويل أمام مركز اقتراع في الإسكندرية فتح بابه متأخرا لعدم توافر الأوراق اللازمة.

وفي قرية النواورة بمحافظة أسيوط تجمهر أقارب المرشح عنتر علي بكر الحمادي الذي استبعد لعدم أدائه الخدمة العسكرية أمام مراكز اقتراع وألقوا عليها الحجارة مما أدى لتوقفها عن العمل أكثر من ساعة. كما قطعوا الطريق السريع بين القاهرة وأسوان لمدة ساعة تقريبا قبل أن تنجح قوات الجيش والشرطة في إعادة فتحه.

المرحلة الأولى

في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتصامات في المدن المصرية من أكبرها في ميدان التحرير في القاهرة لتسليم السلطة إلى المدنيينن يتوافد المصريون للاقتراع (صورة للمعتصمين في ميدان التحرير)صورة من: DW/A.Rahmane

ووقف ما لا يقل عن ألف من الناخبين خارج مركز اقتراع في حي الزمالك الراقي بالقاهرة. وقالت وفاء زقلمة (55 عاما) التي تدلي بصوتها لأول مرة "نحن سعداء جدا أن نكون جزءا من الانتخابات." وفي مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط وقف الرجال والنساء في طوابير منفصلة طويلة بينما انتشرت في الشوارع لافتات حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وكذلك لافتات حزب النور السلفي وحزب الوسط وهو حزب إسلامي معتدل. وفي مدينة دمياط على البحر المتوسط قال ناخبون إنهم سيعاقبون جماعة الإخوان المسلمين على ما يرون أنها انتهازية بدت منها في الشهور الماضية.

ويدلي المصريون بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب في تسع محافظات هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم والأقصر وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والبحر الأحمر. لكن في مراكز اقتراع أخرى في القاهرة لم تصل الأوراق اللازمة للعملية الانتخابية إلا بعد فترة طويلة من موعد بدء التصويت. وفي عدد من مراكز الاقتراع في ضاحية القاهرة الجديدة قال شهود من رويترز إن بدء التصويت تأخر أكثر من ساعة.

وقالت صحف محلية إن أحزابا قدمت طعاما لناخبين خلال الأيام الماضية لحثهم على انتخاب مرشحيها. وقال شهود عيان في مدينة الإسكندرية إن ناخبين تلقوا أموالا مقابل الإدلاء بأصواتهم لرجل أعمال مرشح. ووقف شبان وفتيات يقترعون لأول مرة في الطوابير الطويلة وقد ملأهم الحماس.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة مساء (1700 بتوقيت غرينتش). ويستطيع الناخبون الإدلاء بأصواتهم أيضا غدا الثلاثاء في هذه الجولة إلى منتصف الليل بحسب اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وتكتمل مراحل التصويت الثلاث لانتخابات مجلس الشعب في 11 يناير كانون الثاني وتجرى كل منها على يومين.

ويتطلع الناخبون المصريون إلى الاستقرار بعد أسبوع من إراقة الدماء سقط خلاله 42 قتيلا وأصيب أكثر من ألفين. وأدت الاضطرابات التي يردها كثيرون إلى فشل المجلس العسكري في تحقيق أهداف الثورة إلى دفع البلاد في اتجاه أزمة اقتصادية.ويجري شغل ثلثي مقاعد مجلس الشعب بالقائمة الحزبية المغلقة وهي نظام جديد على أغلب الناخبين. ويجري شغل الثلث الباقي عن طريق المنافسة الفردية.

نسبة إقبال عالية على مراكز الاقتراع

من جانبه قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات رئيس محكمة استئناف القاهرة عبد العز ابراهيم ان نسبة الاقبال على مراكز الاقتراع "اكبر من المتوقع" مؤكدا وجود مشكلتين رئيستين صباح الاثنين هما تأخر وصول بطاقات الاقتراع وتأخر بعض القضاة في الوصول الى مراكز التصويت. واكد ابراهيم في مؤتمر صحافي "فوجئنا بان الناس والحمد الله اقبلت على الانتخابات بكثافة واكثر من المتوقع" من دون ان يعطي نسبا محددة.واضاف انه "لم تحدث مشكلات امنية" خلال عمليات الاقتراع غير انه اقر بوقوع مشكلتين. لكنه قال انه تم حلهما مضيفا.

واوضح ان المشكلة الاولى تتعلق ب "تأخر وصول بعض القضاة الى مراكز الاقتراع" بسبب عدم قدرتهم على معرفة مكانها او بسبب الامطار وتعطل حركة السير.اما المشكلة الثانية فهي عدم وصول بطاقات الاقتراع في الوقت المحدد مشددا على ان وزارة الداخلية هي التي تتحمل مسؤولية هذا التأخير لانها مكلفة بعملية توزيع الاوراق على المراكز الانتخابية.واشار الى انه "يمكن بالنسبة للجان التي فتحت متاخرة ان تعوض الفترة التي تاخرت فيها".

وعن الشكاوى من وجود استمارات غير مختومة في العديد من اللجان، قال "اصدرنا تعليمات الى القضاة بان يختموا الورقة بختم القاضي او يوقع عليها". واكد ان القاضي مكلف بعد اغلاق مكاتب التوصيت بان "يقوم بنفسه باغلاق النوافذ وتحريز الصناديق وختمها بالشمع الاحمر وكذلك غلق باب الغرفة بنفسه وتشميعها واخذ المفتاح معه".وتتكون اللجنة الانتخابية من قضاة كما يشرف على كل مراكز الاقتراع قضاة بموجب قانون اصدره المجلس العسكري استجابة لطلب من الحركات والقوى السياسية بعد إسقاط نظام مبارك في شباط/فبراير الماضي.

(هـ.إ./رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW