1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الرئاسية.. منعطف تاريخي في إيران؟

١٨ مايو ٢٠١٧

يختار الإيرانيون الجمعة رئيسهم الجديد، وكل شيء ينبئ بمواجهة ثنائية بين الرئيس الحالي روحاني ومنافسه المحافظ رئيسي. فيما يلي أهم المعطيات حول المتنافسين على منصب الرئاسة.

Iran Wahl
صورة من: Fars

تعرف على نظام الحكم في إيران منذ ثورة الخوميني

03:28

This browser does not support the video element.

1.636 مرشحا سجلوا نفسهم في نيسان/أبريل لخوض انتخابات الرئاسة، وفي النهاية لم يبق سوى أربعة مرشحين: الرئيس حسن روحاني ومصطفى هاشمي طابا اللذان يُحسبان على المعسكر الإصلاحي، وإبراهيم رئيسي ومصطفى أغا ميرسليم المرشحان المحافظان لخوض السباق الانتخابي.

لكن فرص الفوز الحقيقية تُحسب فقط لروحاني ورئيسي. ولدى المرشحين سبل النجاح الذين يربطهما تشابه في الهيئة الخارجية، فقط لون عمامتيهما هو الذي يميز بينهما. وفيما يخص توجهاتهما السياسية فقلما يمكن التمييز بينهما. وعندما يتوجه نحو 56 مليون ناخب الجمعة (19 أيار/مايو 2017) إلى صناديق الاقتراع، فإنهم سيختارون بين الانفتاح السياسي الخارجي أو المواجهة.

من يتقدم للانتخاب؟

حسن روحاني: الرئيس الحالي المعتدل يرغب في مواصلة نهجه في التقارب السياسي الخارجي مع الغرب الذي تمثلت ذروته في التوقيع على الاتفاقية النووية الدولية في تموز/يوليو 2015. ويتقدم روحاني البالغ من العمر 68 عاما استطلاعات الرأي، لكن المعركة من أجل ولاية حكم ثانية قد تصبح أكثر صعوبة مما كان متوقعا. روحاني يدعو لمنحه مزيدا من الوقت من أجل مواصلة نهجه في الانفتاح.

وفي الحملة الانتخابية ركز في المقدمة على موضوعات الحقوق المدنية والحريات الثقافية، وهو يلقى الدعم في ذلك من كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني. ومن الناحية الاقتصادية يُلاحظ أن إيران سجلت مؤخرا نموا خافتا. وخلال حكم سلفه أحمدي نجاد كانت العملة المحلية قد تدهورت بسبب ضغط العقوبات الدولية. ونجح روحاني في جلب الاستقرار للعملة والرفع من قوة إنتاج النفط. لكن البطالة وانعدام الآفاق تبقى ذات مستويات عالية لاسيما في صفوف الشباب، وليس أخيرا لأن الشركات الأجنبية رغم تخفيف حدة العقوبات تظل جد متحفظة للاستثمار في إيران.

المرشح إبراهيم رئيسي صورة من: Reuters/Tima

إبراهيم رئيسي: المنافس القوي لروحاني يريد الاستفادة تحديدا من هذه المواطن المذكورة آنفا. فهو يهاجم الإدارة الفاشلة المفترضة للحكومة الحالية وينادي بمزيد من العدالة الاجتماعية. ويتهم المرشح رئيسي روحاني بنهج سياسة لمصلحة النخب وإهمال الفقراء والعاطلين عن العمل. وعلى مستوى السياسة الخارجية، فهو يساند نهج المواجهة السياسية، وشعاره هو "عدم إظهار أي ضعف في وجه العدو". رئيسي لا يشكك في نجاعة الاتفاقية النووية إلا أنه يعارض انفتاحا إضافيا للبلاد حتى في قضية الاستثمارات الخارجية. ومقابل ذلك يشدد على استقلالية سياسية واقتصادية من الغرب. وكان رئيسي قد تسلق سلم المهنة في جهاز إدارة العدل الإيرانية، وهو له ماضي مظلم، إذ يتحمل المسؤولية في الثمانينات لإعدام آلاف المعتقلين السياسيين. وفي مواقع التواصل الاجتماعي يتم وصفه "آية الله في الإعدام". وقبل شهرين تم تنصيبه من المرشد الأعلى في منصب مدير أغنى مؤسسة دينية في البلاد. وفي النقاشات المتلفزة وجهت الاتهامات لرئيسي بأن مؤسسته الثرية بالمليارات لا تدفع ضرائب.

مصطفى ميرسليم: حتى ميرسليم يُحسب على المعسكر المحافظ. وزير الثقافة السابق انسحب قبل 20 عاما من الصف الأول للسياسيين الإيرانيين، وكان مؤخرا عضوا عاديا في مجلس التحكيم الذي يتوسط في القضايا العالقة بين الحكومة والبرلمان. وقلما تُحسب له فرص للفوز بالانتخابات مثل مصطفى هاشمي طابا البالغ من العمر 76 عاما والذي كان نائب الرئيس في عهد الرئيس محمد خاتمي، وأشرف لسنوات على رئاسة اللجنة الأولمبية الإيرانية. واستطلاعات الرأي الأخيرة تمنحه نسبة تقل عن 5 في المائة.

ما حجم السلطة التي يملكها الرئيس؟

في النظام السياسي لإيران يحتل الرئيس مرتبة ثاني أقوى رجل. المرشد الأعلى للجمهورية هو الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع القضايا الهامة، وهو الذي يقرر الخطوط العريضة في قرارات قضايا السياسة الداخلية والخارجية وهو القائد الأعلى للقوات العسكرية الإيرانية. والرئيس يحتل في المقابل كقائد السلطة التنفيذية دورا محوريا في جهاز السلطة الإيرانية، لكنه بحاجة في قراراته إلى موافقة المرشد الأعلى للجمهورية. ويبقى الرئيس مسئولا عن سياسة الاقتصاد، وهو يعين وزراء تُفحص كفاءتهم من طرف مجلس صيانة الدستور ويتم الموافقة عليهم من قبل البرلمان.

ويُنتخب الرئيس لفترة أربع سنوات، ولا يحق له بعد ولاية حكم ثانية الترشح للمنصب، ومن أجل انتخابه يحتاج إلى غالبية مطلقة من الأصوات. وفي حال عدم حصول المرشحين الأربعة على هذه الغالبية في دورة الانتخابات الأولى، فإن الحسم يكون في جولة الإعادة.

توماس لاتشان/ م.أ.م

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW