إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية
١٢ مايو ٢٠١٨
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية العراقية من دون أي حادث يذكر، فيما كانت نسبة المشاركة متندية جدا حسب التقديرات الاولية.
إعلان
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات التشريعية العراقية أبوابها عند الساعة 18,00 (15,00 ت غ) كما هو متوقع، من دون أي حادث يذكر في بلد أعلن قبل أقل من ستة أشهر دحر تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة "فرانس برس".
وبعد يوم اقتراع طويل، يبدو أن نسبة المشاركة لم تكن مرتفعة كما كانت تأمل السلطات عند إقفال الصناديق في بغداد وباقي المحافظات. وأشارت تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية إلى أن نسبة التصويت في إقليم كردستان العراق بشمال البلاد، راوحت بين 40 و80 في المائة، إذ سعى الأكراد إلى التعبئة للحفاظ ما أمكن على مقاعد نوابهم في البرلمان المركزي في بغداد.
في المقابل، أظهرت أرقام غير رسمية نسب مشاركة متدنية في محافظات أخرى من البلاد، خصوصا في البصرة الجنوبية التي وصلت نسبة المشاركة فيها 19 في المئة في فترة ما بعد الظهر. وأعلنت وسائل الإعلام العراقية نتائج أولية للانتخابات تشير إلى أن معدلات التصويت لم تتجاوز 35 بالمئة وأن أكبر نسبة مشاركة شهدتها المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" في الموصل والأنبار وكركوك فيما شهدت بغداد أقل نسبة مشاركة مقارنة بالمدن الأخرى.
DW عربية تنقل أجواء تصويت عراقيي ألمانيا في انتخابات بلادهم
03:17
ولم تسجل هذه الانتخابات التي تجري للمرة الأولى بعد هزيمة "داعش"، أي حادث يذكر، رغم أن التنظيم المتطرف هدد مؤخرا باستهداف الناخبين ومراكز التصويت.
من ناحيته، أعلن معتمد الموسوي عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تصريح صحفي "أن جميع المراكز الانتخابية أغلقت أبوابها وتجري حاليا عمليات نقل الصناديق إلى المراكز الرئيسية للانتخابات في كل محافظة.
ويجري حاليا أيضا وصول تقارير النتائج الأولية من جميع المراكز الانتخابية والعمل على توحيدها وإعلان النتائج من قبل مجلس مفوضية الانتخابات اليوم في مؤتمر صحفي مساء اليوم".
ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
هيت في غرب العراق- من "داعش" إلى الانتخابات
ذهبت "هيت" للانتخابات رغم الترويع. المدينة الواقعة على مجرى نهر الفرات تحررت منذ عام ونصف من سلطة "داعش". بعد الرعب، تعود بلدة النواعير الجميلة إلى الحياة. ملف صور من هيت لـ DW عن الحرية بعيدا عن سيوف الإرهاب.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مركز انتخابي في هيت
تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.
صورة من: M. Shammari
ساحة الساعة - منصة اعدامات داعش
ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.
صورة من: Mohammed Al Shammari
انتخبوا ولكنهم يخافون !
تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.
صورة من: M. Shammari
جسر الحديد على نهر الفرات - دمره داعش عشية انسحابه
ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.
صورة من: Mohammed Al Shammari
المقاهي والتدخين رموز الحرية !
شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الحرية على ضفة النهر والهاتف المحمول
شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الشمس تغرب على نهر الفرات
عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مقر الحكومة في اليوم التالي لداعش
هكذا بدا مقر السلطة التنفيذية في هيت (قائمقامية قضاء هيت) في اليوم التالي لانسحاب داعش، حيث رفعت القوات المحررة فوقه علم العراق من جديد ونزعت عنه راية "الدولة الاسلامية" السوداء . اليوم أعيد تأهيل المبنى واختفت آثار المعارك عنه.
صورة من: Mohammed Al Shammari
صورة مرشحة تتحدى خلايا داعش!
صورة مرشحة للانتخابات (وسط يمين الصورة)، وصور مرشحين آخرين تتوسط سوق المدينة عشية الانتخابات، ما كان يعتبر امرأ مستحيلا قبل سنتين. المركز الانتخابي رقم 2 لم تشتغل اجهزة التصويت الالكتروني فيه لخطأ في برمجتها حتى الساعة الواحدة ب.ظ، ما أدى الى عودة بعض الناخبين الى بيوتهم دون الادلاء بأصواتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
ناعور يتيم ينوح على ماضٍ تولى !
اشتهرت المدن الواقعة على نهر الفرات بالنواعير، وهي وسائل رفع المياه الى البساتين الموروثة من حضارات وادي الرافدين. ويقول سكان هيت إنّ النواعير أُهملت، واستعاض الناس عنها بمضخات المياه العاملة بالوقود لرفع المياه، حتى خلت البلدة من أي ناعور. عام 2017 بادر أحد السكان الى بناء الناعور الظاهر في الصورة ليعيد للمدينة هويتها. تصوير محمد الشمري / إعداد ملهم الملائكة.