1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات العراقية بدأت في الخارج

٢٨ يناير ٢٠٠٥

بدأت اليوم الانتخابات العراقية في الخارج، وستحسم بعد غد الأحد عندما يصوت الداخل. مع اقترابها تتزايد وتيرة العنف في العراق، وتتباعد آراء العراقيين حول جدواها.

ٌقائمة انتخابية في احدى مراكز الاقتراع في برلينصورة من: AP

بدأ الناخبون العراقيون في الخارج بالإدلاء بأصواتهم. ويقدر عددهم في ألمانيا بـ 26 ألف ناخب وناخبة سيقومون بالدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع أقيمت في أربع مدن ألمانية هي برلين وميونخ وكولونيا ومانهايم. وقد فتحت هذه المراكز أبوابها اليوم الجمعة الساعة العاشرة صباحاً، على أن تستكمل الانتخابات يومي السبت والأحد، بينما سيبدأ عراقيو الداخل اقتراعهم يوم الأحد القادم. وأُسند إلى منظمة الهجرة الدولية المعروفة بـ IOM تنفيذ برنامج التصويت للعراقيين في الخارج نيابةً عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وقد بدأت منظمة الهجرة الدولية منذ أسابيع تسجيل المواطنين العراقيين المقيمين في الخارج.

وبمناسبة انتخابات العراق بدأ في برلين برنامج بث إذاعي يدعى "الانتخابي/Election Monitor Iraq"، وهو مشروع يشترك في دعمه وزارة الخارجية الألمانية بجانب هيئات أخرى. وقد قام المشروع باختيار 25 صحفي عراقي من جميع محافظات العراق للمشاركة في البرنامج، حيث يقوم الصحفيون بإرسال تقاريرهم كملفات صوتية عبر الإنترنت، ثم يقوم فريق عمل برلين بتنسيق الفقرات في برنامج مدته نصف ساعة يُعاد إرساله إلى العراق عبر الإنترنت والأقمار الصناعية، لتقوم محطات إذاعية مختلفة ببث البرنامج في العراق. يهدف برنامج "الانتخابي" إلى خلق شفافية عامة حول عملية التحضير للانتخابات عن طريق تقديم تقارير واقعية.

الداخل والخارج

مكتب تسجيل في كولونياصورة من: dpa

يتباين موقف عراقي الداخل والخارج في ما يخص الانتخابات العراقية. فعراقيو الخارج يأملون عبر مشاركتهم في الاقتراع في تحقيق الأمن والسلام في وطنهم. يقول زيماب حسين لـ دويتشه فيلله: "لقد كنت أحلم دائماً بانتخابات في العراق، واليوم أراها تتحقق وأساعد فيها"، زيماب حسين مواطن عراقي فرّ من بغداد عام 1994 ويقيم الآن في مدينة كولونيا الألمانية. في الجانب الآخر يفتقد عراقيو الداخل الأمان الذي ينعم به المقترعون في الخارج، ويتعرضون لهجمات إرهابية بشكل يومي لإثنائهم عن المشاركة في هذه الانتخابات. عمر فضيل مدير مشروع إذاعة "الانتخابي" في برلين، يتنبأ بأن يدفع الإحساس الدائم بالخطر جزءاً كبيراً من العراقيين إلى صناديق الاقتراع، كما سيكون الحال بالطبع لمن سيقاطعون الانتخابات. ويقول لـ دويتشه فيلله: " اليوم في العراق لا نستطيع مغادرة بيوتنا بعد الساعة السابعة مساءً. حال الحيوان في العراق اليوم أفضل من حال الإنسان، عندما يشعر كلب بالجوع يخرج إلى الشارع ويلتقط شيئاً يأكله، أما الإنسان فلا يستطيع ذلك".

جدوى الانتخابات



السجال لا ينقطع حول جدوى الانتخابات العراقية، فرغم كونها الانتخابات الجدية الأولى التي تقام منذ أكثر من 50 عاماً، إلا أن كثيرين يشككون في قيمتها الديموقراطية. فلقد أعلن حزب الدعوة الإسلامي وهيئة علماء المسلمين السنية مقاطعتهما الانتخابات لعدم نزاهتها وعدم توفر الظروف المناسبة لاجرائها، فهي ستجري بموجب التعليمات الصادرة عن الحكومة المؤقتة المتحالفة مع قوات الاحتلال، وبالتالي فشرعيتها مشكوك فيها. على الجانب الآخر أصدر علماء الشيعة فتاوى توجب المشاركة في الانتخابات لأنها الوسيلة المُثلى لمحاربة الاحتلال والتخلص منه. ووسط تزايد الدعاوى المطالبة بمقاطعة السنة للانتخابات، وتجدد تهديدات الجماعات المتشددة باستهداف مراكز الانتخابات والمنتخبين، تظهر مخاوف من استجابة قطاع كبير من السنة لعدم المشاركة، مما يفتح الطريق لوضع متأزم قد يتطور إلى حرب أهلية. فحكومة منتخبة لا يوجد بها تمثيل سني واضح لن تنجح في الوصول بالعراق إلى بر الديموقراطية.

وقد أوردت وكالات الأنباء سلسلة من الحوارات مع سكان بغداد بمناسبة اقتراب موعد الاقتراع، عكست مدى تباين الآراء حول جدوى الانتخابات. طالب الاقتصاد أنور جاسم يقول: "لن أتوجه إلى مكاتب الاقتراع بسبب الأوضاع الأمنية، وليس هناك من سبب لأجازف بحياتي من أجله". وأضاف "لا أشعر بأن هذه اللوائح تمثلنا، فغالبية المرشحين وصلت على ظهر الدبابات الأمريكية وخصوصاً أعضاء الحكومة، كما أنهم لم ينجحوا في معالجة مشاكل الناس الأساسية مثل النقص في الوقود والمياه والكهرباء". أما عامل الحدادة حسن علي فأكد أنه سيمنح صوته للائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تحظى بدعم السيستاني، قائلا: "إنها الأفضل بالنسبة للشيعة، لكنني آمل أن يشارك غالبية السنة في التصويت". أما عبد الجبار مهدي الموظف السابق في وزارة الصحة فقال إنه لن يدلي بصوته لدوافع طائفية. وأضاف: "إنني شيعي لكن من غير المقبول التصويت لدوافع طائفية، فهناك العديد من الأمور التي يجب تسويتها بعد الانتخابات وخصوصاً الاحتلال".

أبو مصعب الزرقاوي. المطلوب رقم واحد في العراقصورة من: dpa
مساعد يقوم بأخذ بصمات ناخبصورة من: dpa
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW