1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتخابات الفلسطينية تحت مجهر المراقبين والمحللين الدوليين

مسؤولون في حركة فتح اعترفوا اليوم أن حماس فازت بالانتخابات. رئيس قائمة حماس أحمد هنية يتحدث عن فوز حركته ب 70 مقعدا. الجميع يترقب النتائج النهائية اليوم التي قد تحدث هزة سياسية غير مسبوقة في الخارطة السياسية الفلسطينية.

عمليات الفرز جرت على قدم وساق طوال الليلة الماضيةصورة من: AP

اعترف مسؤولون في حركة فتح اليوم الخميس ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تقدمت عليها في الانتخابات لتشريعية التي جرت أمس الاربعاء في الاراضي الفلسطينية. وقال مرشح عن حركة فتح طلب عدم الكشف عن اسمه ان "حماس تجاوزت فتح في الانتخابات". وقال اسماعيل هنية القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ اليوم الخميس ان الفرز الاولي للاصوات يظهر ان حماس فازت باغلبية المقاعد في البرلمان الفلسطيني الامر الذي يجعلها في مركز يمكنها من تشكيل حكومة جديدة. وقال هنية الذي كان على رأس قائمة مرشحي حماس في الانتخابات التي جرت امس الاربعاء لرويترز //فازت حماس باكثر من 70 مقعدا في غزة والضفة الغربية الامر الذي يعطيها اكثر من 50 في المئة من الاصوات.// ولم يذكر عدد الاصوات التي تم فرزها. ولم يكن لدى اللجنة المركزية للانتخابات تعقيب فوري. ومن المتوقع ان تنشر نتائج الانتخابات في وقت لاحق من اليوم الخميس. وأمس الاربعاء أظهرت استطلاعات رأي الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع أن حماس فازت بما لا يقل عن 53 مقعدا وان حركة فتح الحاكمة التي هيمنت على السياسة الفلسطينية طوال عقود حصلت على 58 مقعدا.

اهتمام دولي منقطع النظير

الانتخابات الفلسطينية تجري في ظل اهتمام ورقابة دوليينصورة من: AP

يولي المجتمع الدولي عموما والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص أهمية خاصة للانتخابات التشريعية الفلسطينية الحالية، لاسيما في ظل خوض (حماس) للانتخابات كمنافس قوي، الامر الذي ينظر اليه على انه قد يشكل معادلة جديده في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وفي طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الوضع الذي سوف يتبلور عن طريق صندوق الانتخابات. وقد حظيت هذه الانتخابات بمراقبة دولية وباهتمام ليس فقط في مرحلة اجرائها وانما أيضا في التحضيرات التي اجريت لها خلال الشهرين الماضيين. فالاتحاد الأوروبي أرسل طواقم متكاملة للاشراف والمتابعة والمراقبة، كما أرسل أيضا وفدا من البرلمان الأوربي إلى المنطقة. ويهدف الاتحاد الأوروبي من وراء ذلك إلى التأكد من ضمان سير العملية الديمقراطية ونزاهة الانتخابات ومدى توفر الشفافية اللازمة لنجاحها. يشار الى ان هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها الاتحاد الأوروبي مراقبين إلى الأراضي الفلسطينية، إذ كان قد أرسل لجنة مشابهة لمراقبة الانتخابات الفلسطينية التي جرت عام 1986. هذا ويعتبر الاتحاد الاوروبي اكبر مانح معونات للفلسطينيين وهو عضو في لجنة الوساطة الرباعية التي تسعى لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

خبيرة ألمانية: كل الاحترام للديمقراطية الفلسطينية

هيلغا باومغارتن رئيسة الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي

وفي حديث خاص لموقع دويتشه فيله تحدثت الدكتورة هيلغا باومغارتن رئيسة الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي في الأراضي الفلسطينية والأستاذة في جامعة بيرزيت عن إقبال كبير على الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية. وقالت باومغارتن إن هدف الحكومة الإسرائيلية من منع المقدسيين للانتخاب في مراكز اقتراع في القدس الشرقية والسماح لهم فقط بتسليم أوراقهم الانتخابية في مراكز البريد يكمن في رغبة إسرائيل بجعل القدس الشرقية جزءا ضمن إسرائيل وليس جزءا من الأراضي الفلسطينية. وتابعت الأستاذة الجامعية قائلة بأن الانتخابات الفلسطينية تشكل حدثاً نادراً في العالم العربي لانه بمكن اعتبار حركتي حماس وفتح حزبين تتنافسان وبشكل ديمقراطي على أغلبية الأصوات في المجلس التشريعي الفلسطيني. واعتبرت المنافسة على المقاعد البرلمانية حامية الوطيس بين كل الأحزاب ولذا يشهد الانتخاب إقبالاً كبيراً جداً وهذا ما يمثل حالة استثنائية في البلاد العربية.

وعن تأثير الانتخابات على مستقبل الفلسطينيين قالت باومغارتن بان هذه الانتخابات لن تؤثر كثيراً على الوضع الأمني للفلسطينيين كون أن أكثر من 70 % من أراضيهم لا يزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ولكنها أكدت أن الكثير من الفلسطينيين يعلقون آمالاً كبيرة على الانتخابات في الشأن الداخلي الفلسطيني لان نشوء معارضة قوية من قبل حركة حماس لفتح قد يفتح المجال أمام آليات التغيير في المجتمع الفلسطيني. وفي سؤال عن سبب ازدياد شعبية حركة حماس اعتبرت باومغارتن الخبيرة بالشؤون الفلسطينية أن الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم لصالح حركة حماس يسعون من خلال ذلك تقديم ورقة احتجاج على الفساد الدائر في بعض الوزارات الحكومية وعلى عدم فاعلية إدارة السلطة. أما بخصوص تداعيات نتائج الانتخاب على مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية فقالت إن الكثير من الفلسطينيين يأملون أن يقوى موقف المفاوضين الفلسطينيين عندما تكون معارضة حماس شديدة داخل المجلس التشريعي الفلسطيني.

نظرة من الخارج حول مشاركة حماس

فوز حماس قد يشكل هزة سياسية على مستوى المنطقةصورة من: AP

اعتبر عبدالرحمن علاوي الممثل البسابق لمنظمة التحرير في الدنمارك والمراسل الحال لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا) في المانيا، اعتبر "أن حماس أصبحت أكثر انفتاحا من السابق، الأمر الذي بدا جليا في قبولها مبدأ التفاوض مع إسرائيل بشروط معينة"، مشيرا إلى أن التهديد بمقاطعة الفلسطينيين في حالة فوز حماس "يأتي في إطار التأثير على الناخب الفلسطيني من أجل التصويت لصالح حركة فتح باعتبارها شريكا في العملية السياسية." بينما يرى، رائف حسين نائب رئيس الجالية الفلسطينية في المانيا، أن مشاركة حماس تأتي في إطار الوعي السياسي الداخلي للحركات والأحزاب السياسية، وخاصة الإسلامية، مضيفا بأنه من الخطأ عدم تعامل إسرائيل والعالم مع حماس كحركة سياسية فلسطينية، خاصة وأن المؤشرات تدل على قابليتها للتحول لتصبح حزبا سياسيا. واعتبر نائب رئيس الجالية بأن مشاركة معظم الحركات الفلسطينية في هذه الانتخابات هو إشارة إلى التعددية الحزبية في فلسطين.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW