يتجه حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة نارندرا مودي نحو الفوز بالغالبية المطلقة في البرلمان الهندي ما سيشكل سابقة منذ ثلاثين عاما، بحسب توقعات بثتها شبكتان تلفزيونيتان اليوم الجمعة (16 أيار/ مايو 2014). فقد تخطى حزب بهاراتا جاناتا عتبة 272 مقعدا من أصل 543 فيما يتوقع أن يفوز مع حلفائه بأكثر من 300 مقعد، وذلك استنادا إلى النتائج الأولية.

واستطاع زعيم الحزب والمرشح الأبرز لتولي رئاسة الحكومة مودي، وهو ابن بائع شاي في الخامسة والستين من العمر، كسب قطاعات واسعة في الحملة الانتخابية التي قادها بنجاح. فقد ركز خلالها على تقديم نفسه كقائد قوي قادر على تحريك الاقتصاد الهندي، متغاضيا عن ماضيه كزعيم قومي هندوسي مثير للجدل. ويتوقع الناخبون الكثير بعد الحملة التي سلطت الضوء على حصيلة مودي الاقتصادية في ولاية غوجارات التي يديرها منذ 2001.

الأسواق المالية تسجل ارتفاعا

وتسارع الارتفاع المسجل في الأسواق المالية مع ترقب فوز كبير لمودي فبلغ 5% الجمعة بعد زيادة مماثلة في مطلع الأسبوع، في ظل تفاؤل المستثمرين في قدرته على إخراج الهند من المشكلات التي تعاني منها وفي طليعتها البنى التحتية المتهالكة والتضخم المتسارع، ولو أن البعض اعتبر هذا التفاؤل مبالغا به.

ويدعم كبار صناعيي البلاد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا بسبب ترحيب ولايته بالشركات التي تنتقل إليها، كما كسب الحزب تأييد الأكثر فقرا الذين يصوتون عادة لصالح حزب المؤتمر وبرامجه الاجتماعية. ولا يبدو أن الهجمات التي شنها عليه معارضوه وتحذيرات الأقليات الدينية من الانقسامات التي يمكن أن يثيرها داخل السكان، كان لها أي تثير سلبي عليه على الإطلاق.

حزب المؤتمر الحاكم يقر بهزيمته

من جهته أقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات في الهند، وهو حزب آل غاندي ونهرو، اليوم الجمعة بهزيمته. وقال زعيم الحزب والمتحدث باسمه أمام الصحافيين في نيودلهي "إننا نقبل بهزيمتنا وإننا مستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة"، مضيفا أن "مودي وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم".

كما اتصل رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ بزعيم المعارضة ناريندرا مودي اليوم الجمعة ليهنئه بفوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات العامة. جاء ذلك في تغريدة وضعها مكتب سينغ على الإنترنت.

أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)