1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الانتقالي الليبي: الإعلان عن إقليم برقة خروج عن الشرعية

٦ مارس ٢٠١٢

اتهم رئيس المجلس الانتقالي الليبي بعض الدول العربية بـ "إذكاء الفتنة" بشرق البلاد، في إشارة إلى إقليم برقة الفيدرالي الذي أعلن زعماء قبائل وسياسيون في بنغازي عن تأسيسه برئاسة أحمد السنوسي. فهل باتت وحدة ليبيا في خطر؟

صورة من: picture-alliance/dpa

اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل دولا عربية بـ "إذكاء الفتنة" في شرق البلاد، في إشارة إلى الإعلان عن تأسيس إقليم برقة في شرق البلاد. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس أن "(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل إليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للأسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق"، مؤكدا في كلمة تلفزيونية أن المجلس هو "الممثل الوحيد للشعب الليبي".

بدوره صرح الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الليبي محمد نصر الحريزي أن الإعلان عن إقليم برقة هو خروج عن الشرعية وعن المجلس الوطني الانتقالي الذي اعترف به الليبيون ودول العالم والمنظمات الدولية على أنه الممثل الرسمي والشرعي للشعب الليبي. وقال الحريزي، في مقابلة مع قناة ليبيا الحرة، إن هذا الإعلان لا يمثل المنطقة الشرقية التي خرج سكانها وأهالها في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة والكفرة وطبرق ضد الفيدرالية والتقسيم ، وأعلنوا أنهم مع الوحدة الوطنية ومع ليبيا موحدة.

هل وحدة ليبيا في خطر؟

يأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن تأسيس"إقليم فيدرالي اتحادي" في برقة شرقي ليبيا وذلك في أول خطوة من نوعها منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. ففي مؤتمر عقد في مدينة بنغازي (شرق) بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من أهل برقة قرر المؤتمرون "تأسيس مجلس إقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية".

وأكد المؤتمرون في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن "النظام الاتحادي الوطني هو خيار الإقليم كشكل للدولة الليبية الموحدة في ظل دولة مدنية دستورية شريعتها من القرآن والسنة الصحيحة". وقد قرروا "اعتماد دستور الاستقلال الصادر في 1951 كمنطلق مع إضافة بعض التعديلات وفق ما تقتضيه ظروف ليبيا الراهنة والتأكيد على عدم شرعية إلغائه القهرية من سلطة انقلابية وعدم شرعية تعديله عام 1963 للمخالفات الدستورية الواضحة".

هل يهدد الإعلان عن تأسيس إقليم جديد ومجلس انتقالي له وحدة ليبيا؟صورة من: Reuters

وكانت ليبيا بعد استقلالها في 1951 مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان أكبرها مساحة برقة وتتمتع كل منها بالحكم الذاتي. وفي 1963 جرت تعديلات دستورية الغي بموجبها النظام الاتحادي وحلت الولايات الثلاث وأقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.

وأحمد الزبير السنوسي هو ابن عم الملك الليبي الراحل إدريس السنوسي وعمته الملكة الراحلة فاطمة الشريف. وقد سجن في فترة حكم القذافي قرابة 31 عاما وتم اختياره عن السجناء السياسيين عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد ثورة السابع عشر من شباط/ فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الليبي.

إقليم برقة يرفض الإعلان الدستوري

وأكد المؤتمرون في بيانهم "رفض الإعلان الدستوري وتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني (الجمعية التأسيسية) وقانون الانتخاب وكافة القوانين والقرارات التي تتعارض مع صفة السلطة القائمة كسلطة انتقالية". وشددوا على "التمسك بقيم ومبادئ ثورة 17 فبراير من شفافية وحماية لكافة حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والمساواة".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكد أبو بكر بعيرة أحد أبرز منظمي المؤتمر أن "الفدرالية تعني وضع الضوابط على السلطة المركزية في علاقاتها مع الأقاليم المختلفة". وأضاف أن "ما نتج من هذا المؤتمر هو اختيار نوع حكم مناسب لظروف الشعب الليبي وخاصة في إقليم برقة". وكانت مدينة بنغازي وعدة مدن ليبية أخرى شهدت تظاهرات مناهضة للعودة إلى نظام الحكم الفيدرالي، كما أكدت على ضرورة إلغاء مركزية الإدارة في الدولة.

ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على أن اللحمة الوطنية هي أساس بناء الدولة الليبية وأن طرابلس هي العاصمة، مطالبين في الوقت نفسه المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية بعدم تهميش الشرق الليبي والاهتمام به وعدم إتباع نظام الحكم المركزي.

(ش.ع / د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW