الانفلونزا وفيروسات تنفسية.. موجة أمراض غير مسبوقة بألمانيا
١٧ ديسمبر ٢٠٢٢
لم تعد جائحة كورونا هي المشكل في ألمانيا، بل الأمراض التقليدية في فصل الشتاء كالانفلونزا. حاليا نسبة المرض كبيرة جدا ووحدات العناية المركزة مملوءة في عدة مناطق.
إعلان
وصل عدد الأشخاص الذين يعانون حاليا من عدوى أو مرض في ألمانيا إلى مستوى غير مسبوق، حسبما ذكر أحد أطباء العناية المركزة.
وقال كريستيان كاراجانيديس، رئيس الاتحاد الألماني للعناية المركزة وطب الطوارئ، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت (17 ديسمبر/كانون الأول 2022): "معدل المرض بين السكان مرتفع للغاية حاليا، ولم أشهد أبدا مستوى مماثل له".
وذكر كاراجانيديس أنه في العديد من المناطق أصبحت جميع أسرّة وحدات العناية المركزة تقريبا مشغولة، مضيفا أن عدوى فيروس كورونا لم تعد المشكلة الرئيسية بعد الآن، وقال: "في الوقت الحالي نكافح مجموعة واسعة جدا من الأمراض: الإنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي وفيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، بالإضافة إلى حالات الطوارئ المعتادة".
وأشار كاراجانيديس إلى أنه يتوقع تراجع الضغط على المستشفيات خلال عطلة عيد الميلاد (الكريسماس)، وقال: "عادة ما ينحسر الضغط على المستشفيات وتزداد سعتها مرة أخرى في هذه الفترة".
كما ذكر معهد روبرت كوخ الألماني لمواجهة الأمراض المعدية وغير المعدية، إن نسبة الأمراض التنفسية زادت بشكل ملحوظ خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي إلى 11 بالمئة مقارنة بـ 10 بالمئة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأشار المعهد إلى وجود موجة مرض واضحة تجاوزت ما كان عليه الحال قبل انتشار كورونا.
وأبرز المصدر ذاته أن نسبة قليلة من هذه الإصابات لها علاقة بمرض كوفيد-19، وإن أكثر من 55 من الحالات تعود لفيروسات الانفلونزا، وحوالي 18 بالمئة تعود لأمراض الفيروس المخلوي التنفسي، وفقط 3 بالمئة تعود لكورونا. وتحدث هذه الإصابات في ظل انخفاض كبير لدرجات الحرارة إلى ما دون الصفر في جل مناطق ألمانيا.
وإلى جانب العدد الكبير للغاية من المرضى، تعاني مستشفيات ألمانيا حاليا من اختناقات في إمدادات عدد من الأدوية، بحسب بيانات كاراجانيديس.
وطالب كاراجانيديس الدولة بإنتاج بعض الأدوية في أقرب وقت ممكن والاحتفاظ بها في المخازن، بالتعاون مع الشركات المصنعة للأدوية المحلية، بحيث تكون متوفرة دائما بكميات كافية.
وقال: "سيكون هذا مكلفا للأمة، لكنني أجد أنه من المقلق بالنسبة لدولة مثل ألمانيا أن نضطر إلى التعامل مع هذا النقص مرارا لفترة طويلة وأن هذا النقص قد أصبح حادا بشكل خاص هذا العام بسبب تزايد الإصابات".
وكان وزير الصحة المحلي في ولاية بافاريا، كلاوس هوليتشيك، دعا الحكومة خلال تصريحات لنفس الصحيفة إلى عقد اجتماع طارئ قبل عطلة الكريسماس مع ممثلين عن قطاع الصحة وصناعة الأدوية لإيجاد حل لنقص الأدوية.
إ.ع/ع.ج.م ( د ب أ، موقع فوكوس الألماني)
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.