الإيرانيون يبدؤون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يطمح الاصطلاحيون الملتفون حول مرشح وحيد للفوز فيها على المحافظين المنقسمين، بعد أربع سنوات على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد وما واكب ذلك من احتجاجات وجدل.
إعلان
بدأ الناخبون الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم اليوم الجمعة (14 يونيو/ حزيران 2013) في الانتخابات الرئاسية، التي يحق فيها التصويت لأكثر من 50 مليون شخص، لاختيار خليفة للرئيس محمود أحمدي نجاد. ويُنظر لأربعة من بين ستة مرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية على أنهم أصحاب فرصة حقيقية في تحقيق الفوز في انتخابات اليوم الجمعة وهم :علي أكبر ولاياتي ومحمد باقر قاليباف وحسن روحاني وسعيد جليلي. ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية النتائج صباح غد السبت، وفي حالة عدم حصول أي منهم على نسبة الأغلبية المطلقة (50.1 في المائة) ستجرى جولة انتخابية ثانية في غضون أسبوع.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي دعا إلى مشاركة كثيفة بدون أن يبدي دعمه علنا لأي من المرشحين، من أوائل الذين أدلوا بأصواتهم بعيد فتح مراكز الاقتراع، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الإيراني. وقال خامنئي بعدما أدلى بصوته "ليشارك الشعب لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلاد"، مضيفا "أنصح الجميع بالتصويت وبالتصويت منذ ساعات النهار الأولى". وأوضح خامنئي أن "ازدهار البلاد وسعادتها يتوقفان على اختياركم الشخص الصالح ومشاركتكم في الانتخابات" مؤكدا أن "الأعداء يحاولون ردع الناخبين عن التصويت وإحباط عزيمتهم".
مرشحو الانتخابات الإيرانية وشعاراتهم
الإيرانيون مدعوون في 14 يونيو/ حزيران لانتخاب خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد. وقبيل ساعات قليلة على موعد الانتخابات، تتكثف الدعاية من جانب كل المرشحين وتزداد الحملات الانتخابية شراسة.
صورة من: Tasnim
المفاوض النووي
المفاوض النووي سعيد جليلي هو الأصغر سنا بين المرشحين، إذ يبلغ عمره 48 عاما. وبنفس الوقت هو الأكثر ولاء للزعيم الديني علي خامنئي. يشغل جليلي أيضا منصب سكرتير مجلس الأمن القومي، ويراه المراقبون المرشح المفضل لخامنئي. كما يحظى بتأييد أجزاء واسعة من الجهاز العسكري الإيراني، ومن الحرس الثوري الإيراني أيضا.
صورة من: Atta Kenare/AFP/Getty Images
"إعلان الحب"
"نحب جليلي" – وحتى في أوساط الناخبين الشباب، يبدو أن المفاوض النووي الحالي يتمتع ببعض الشعبية. ولكن رغم ذلك يجب الانتظار لمعرفة مدى قدرته على اجتذاب الكتلة الأكبر إلى جانبه وكسب ما يكفي من الأصوات.
صورة من: MEHR
المحاولة الثالثة
الرئيس السابق للحرس الثوري الإيراني، محسن رضائي، يترشح للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية الإيرانية. شعار حملته قصير وبسيط: "سلموا على الحياة". ومع ذلك، فمن غير المرجح أن ينجح، حتى في محاولته الثالثة، في اكتساب جمهور عريض.
صورة من: Mehr
ولاء مطلق
رضائي اختار الأزرق الفيروزي لونا للحملة الانتخابية. ووفقا لذلك يظهر أتباعه مرتدين ملابسهم بهذه الألوان. وأعلن خلال حملته الانتخابية، بأنه إذا فاز في الانتخابات فسيشق "طريقا ثالثا"، يتميز بالجمع بين الولاء المطلق لقادة الثورة، وفي الوقت نفسه تحقيق المزيد من الحريات للشعب.
صورة من: Atta Kenare/AFP/Getty Images
الإصلاحي عارف يستسلم ...
قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، أعلن آخر مرشح تبقى من جناح الإصلاحيين انسحابه من السباق الانتخابي. فقد استجاب محمد رضا عارف لطلب من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وانتقد عارف خلال ظهور تلفزيوني الظروف الحالية. وكان الهدف الرئيسي لحملته الانتخابية هو السيطرة على معدل التضخم المرتفع.
صورة من: Tasnim
... والمستفيد هو:
انسحاب عارف من السباق استفاد منه على ما يبدو المرشح المعتدل حسن روحاني، الذي يدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية غير حزبية. المفاوض النووي السابق هو رجل الدين الوحيد بين المرشحين. وروحاني (63 عاما) هو الآن أقرب المرشحين للمعسكر الإصلاحي. ويعتقد بأن إجراء حوار موضوعي والتفاوض مع الغرب أمر ممكن.
صورة من: MEHR
اللون البنفسجي
اختار روحاني اللون البنفسجي لحملته الانتخابية. قبل أربع سنوات اختارت المعارضة بقيادة موسوي وكروبي اللون الأخضر. ويتمتع روحاني بدعم اثنين من الرؤساء السابقين وهما رفسنجاني وخاتمي، ما يجعله يأمل في الحصول على تأييد واسع بين جمهور الناخبين.
صورة من: Mehr
مستشار السياسة الخارجية
علي أكبر ولايتي شغل منصب وزير الخارجية الإيراني لمدة طويلة (من 1981 وحتى 1997)، ثم أصبح مستشارا لعلي خامنئي لشؤون السياسة الخارجية، ما جعله يحظى بثقة كبيرة لدى القيادات الدينية. وخلال الحملة الانتخابية حاول تسخير خبرته الدولية كورقة رابحة في السباق. ويرى ولايتي بأنه يمكن من خلال معالجة معضلات السياسة الخارجية، حل الكثير من المشاكل الاقتصادية الداخلية.
صورة من: Atta Kenare/AFP/Getty Images
العمدة
استطاع رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف كسب العديد من النقاط لدى السكان، بفضل عمله الناجح نسبيا حتى الآن. الطيار السابق كان قياديا سابقا في الحرس الثوري. وعد المرشح قاليباف (51 عاما) خلال حملته الانتخابية بالعمل من أجل مجتمع عادل، خاصة في مجال التعليم والرعاية الصحية.
صورة من: dolate11
"إنقاذ السجادة"
اسم قاليباف يعني "صانع السجاد". أحد مؤيدي رئيس بلدية طهران يرفع لوحة (في الصورة) يشبه فيها إيران بـ"سجادة فوضوية"، ولا يمكن سوى لخبير بنسج السجاد – أي قاليباف – أن ينقذها ويعيد نسجها بشكل صحيح.
صورة من: Tasnim
10 صورة1 | 10
وهيمنت على الحملة الانتخابية أزمة الملف النووي مع القوى الكبرى والعقوبات الدولية التي أغرقت البلاد في أزمة اقتصادية مع تخطي التضخم نسبة 30 في المائة وفقدان العملة الإيرانية حوالي 70 في المائة من قيمتها وتزايد البطالة. ويتهم الغربيون وإسرائيل إيران بالسعي لحيازة القنبلة الذرية تحت ستار برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.