البابا تواضروس يدشن كنيسة قبطية جديدة خلال زيارة لألمانيا
١١ مايو ٢٠١٩
يشير مسؤولون أقباط إلى تضاعف أعداد الأقباط في ألمانيا بعد "الربيع العربي". وخلال زيارة لألمانيا، يدشن البابا تواضروس الثاني في دوسلدورف كنيسة قبطية، أهدتها الكنيسة الكاثوليكية إلى الأقباط المصريين. ما قصة هذه الكنيسة؟
إعلان
يبدأ البابا "تواضروس الثاني"، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت (11 مايو/ أيار 2019) زيارة رعوية وعلاجية لألمانيا، يدشن خلالها كنيسة قبطية جديدة في ألمانيا، حسبما أفادت مصادر كنسية مصرية. وتأتي زيارة البابا تواضروس لألمانيا ضمن برنامج الرحلات البابوية الخارجية، التي تبدأ في الفترة ما بين عيدي القيامة والعنصرة من كل عام.
وقالت مصادر كنسية إن البابا تواضروس سيجري خلال زيارته لألمانيا عدة فحوصات طبية من خلال طبيبه الألماني، الذى أجرى له جراحة حقن الظهر العام الماضي للاطمئنان على حالته الصحية، ثم يدشن كنيسة قبطية جديدة بألمانيا، ويلتقى "شعب الكنيسة" هناك.
كنيسة لها تاريخ فريد
ويدشن البابا تواضروس (66 عاماً) غداً الأحد كنيسة "بونكركيرشه"، التي تقع في ضاحية هيردت بمدينة دوسلدورف. ولتلك الكنيسة قصة تاريخية فقد جرى شراء قطعة الأرض عام 1926، غير أنه بسبب نقص الأموال لم تبن الكنيسة. واستولى النازيون على الأرض وأقاموا فيها عام 1940 ملجأً حربياً، قاعدته على كنيسة حتى لا يتعرض لهجمات طائرات الحلفاء.
وبعد سقوط النازية قام كاردينال كولونيا آنذاك يوسف فرينغس بتدشين البناء ككنيسة كاثوليكية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1949. ومن خلال مبادرة من جانب قس دوسلدورف ميشائيل ددريكس أهدى كاردينال كولونيا راينر ماريا فولكي الكنيسة إلى الأقباط في عام 2015.
تضاعف أعداد الأقباط في ألمانيا
ويعيش في منطقة دوسلدورف حاليا نحو ألف أسرة قبطية، بينما كان العدد عام 2010 يبلغ حوالي 400 أسرة فقط، وفق الكنيسة المحلية هناك. ودفعت الأوضاع بعد ثورات "الربيع العربي" والانفلات الأمني المزيد من الأقباط لمغادرة وطنهم. وبناء على معلومات الأنبا دميان، أسقف الكنيسة القبطية في ألمانيا، فإنه يعيش الآن في ألمانيا نحو 12 ألف قبطي، أي ضعف ما كان موجودا قبل ست سنوات. ويقول الأنبا دميان: "الناس بحثوا عن الحماية هنا في ألمانيا".
يذكر أن البابا تواضروس أصبح رئيساً للكنيسة القبطية في مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 مع بلوغه عامه الستين. ودرس البابا في الإسكندرية علوم الصيدلة وكان مديراً لمصانع شركة دواء حكومية بدمنهور، قبل أن يلتحق بدير الأنبا بشوي بوادي النطرون عام 1986، لتبدأ مسيرته الكنيسية.
وسبق أن زار البابا تواضروس ألمانيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، في رحلة رعوية وعلاجية، وكان من المفترض أن يدشن الكنيسة القبطية بدوسلدورف في ذلك الوقت، غير أنه ألغى الزيارة لأسباب صحية. والتقى خلال زيارته كهنة الكنائس المصرية فى الأبرشيتين (هوكستر ودوسلدورف)، اللتين يتولى الإشراف عليهما الأنبا دميان والأنبا ميشائيل.
والتقى البابا خلال تلك الزيارة أيضاً شخصيات عامة وسياسية ألمانية من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
أقباط مصر.. هدف رئيسي للعمليات الإرهابية
شهدت مصر خلال عامين عدداً من الهجمات الإرهابية، نال الأقباط نصيب الأسد منها. وفيما يلي قائمة ببعضها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
قُتل سبعة أقباط الجمعة (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2018) في المنيا (حوالي 250 كلم جنوب القاهرة). وقالت النيابة العامة المصرية في بيان إنها "تلقت إخطارا بوقوع حادث إطلاق نار استهدف حافلة تقل مجموعة من الأقباط أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل" في محافظة المنيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egypt’s Coptic Orthodox Church
وهو الاعتداء الأول على الأقباط منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما قتل عنصر في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسعة أشخاص في كنيسة في ضاحية حلوان جنوب القاهرة.
صورة من: Reuters/A. Abdallah Dalsh
وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط الذين يمثلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة، والذين تعرضوا لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: مقتل 54 مصلياً وإصابة 75 آخرين في هجوم وقع على مسجد يعج بالمصلين في محافظة شمال سيناء. ويقع المسجد في قرية الروضة غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، ويقول المسؤولون أنه يقع في منطقة قريبة من مواقع انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017: مقتل 12 جندياً في هجوم على حاجز أمني في شمال سيناء. وأوضح مسؤول أمني أن مسلحين هاجموا الحاجز بقذائف الهاون و"الأر بي جي"مما ضاعف من عدد الضحايا. وقال مسؤول أمني في شمال سيناء أن مسلحين استهدفوا حاجزا للجيش في منطقة بئر العبد غرب مدينة العريش مما أسفر عن استشهاد 12 جنديا. وقد تبنى تنظيم "داعش" التفجير.
صورة من: Getty Images/AFP
11 سبتمبر/ أيلول 2017: مصرع 18 شرطياً على الأقل في هجوم استهدف قافلة أمنية قرب مدينة العريش شمال سيناء. وتبنى تنظيم "داعش" التفجير الذي أسفر عن تدمير ثلاث مدرعات وسيارة تشويش إلكترونية. واستولى المهاجمون على سيارة دفع رباعي تابعة للشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن سيارة انفجرت بعد تعامل القوات معها عندما حاول قائدها اقتحام خط سير القافلة، مما أسفر عن حدوث خراب بعدد من سيارات القافلة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
14 تموز/ يوليو 2017: مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أجنبيات أخريات في هجوم بسلاح أبيض على يد أحد المتطرفين. في أحد الفنادق الشهيرة في مدينة الغردقة بمصر. وقد ضبط الشخص الذي هاجم عدداً من السياح بسلاح أبيض على شاطئ أحد فنادق الغردقة. أكدت السلطات المصرية أن المهاجم تسلل لشاطئ الفندق عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور وتمكن من الوصول لمكان تنفيذ الجريمة.
صورة من: Reuters/M. Aly
7 تموز/ يوليو 2017: مقتل 26 جندياً مصرياً، في هجومين استهدفا نقطتي تفتيش أمنيتين في محافظة شمال سيناء. كما أصيب العشرات من قوات الأمن المصرية في الهجومين. والهجوم هو الأعنف في سيناء منذ يوليو /تموز 2015 تقريبا عندما شن مسلحون من تنظيم "داعش" هجمات متزامنة على نقاط تفتيش ومواقع عسكرية بأنحاء شمال سيناء. وشن الجيش هجوماً مضاداً على الفور ليقتل أكثر من 40 متشدداً يشتبه في مسؤوليتهم بهذا الهجوم.
صورة من: picture alliance/AP Photo
26 آيار / مايو 2017: مقتل 28 شخصاً من بينهم أطفال في هجوم بالرصاص على حافلة تقل أقباطاً. وكان مسلحون ملثمون قد فتحوا النارعلى الأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا. وقالت وزارة الداخلية في بيان أن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي" على حافلة الاقباط. وأعلنت داعش مسئوليتها عن الهجوم .
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
9 أبريل/ نيسان 2017: مقتل 48 شخصاً في تفجير إنتحاري في كنيستين مصريتين أثناء الاحتفال بأحد الشعانين في طنطا والإسكندرية. وأكد تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرين .التفجير الأول نجم عن "جسم غريب" وصف لاحقاً بأنه قنبلة، هزت كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية.أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية. ورداً على الواقعة، تم فرض حالة الطوارئ في مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
16 يناير/ كانون الثاني 2017: مقتل ثمانية رجال شرطة في هجوم على نقطة تفتيش أمنية في صحراء مصر الغربية. وهاجمت "مجموعة إرهابية" نقطة تفتيش أمنية بمحافظة الوادي الجديد، وقام مسلحون بإطلاق قذائف آر بي جي على الكمين، الذي يضم نقطة شرطة ونقطة إسعاف ومطافئ. وخلال إطلاق قذائف الآر بي جي اقتحمت سيارة مفخخة الموقع، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود والمسعفين.
إعداد: سارة الألفي/خ. س/زمن البدري