استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان أطفالا قضى ذووهم في البحر المتوسط في حوادث غرق مراكب تقل مهاجرين، مبديا قلقه حيال المصير الذي يواجهه "أطفال كثيرون". ويسعى البابا من خلال ذلك إلى تسليط الضوء على محنة المهاجرين.
إعلان
التقى البابا فرنسيس اليوم السبت (28 مايو/ أيار) بمئات الأطفال من بينهم صبي نيجيري غرق والداه في تحطم قارب وأبلغهم بأن المهاجرين "لا يشكلون خطرا لكنهم في خطر".
ويأتي اللقاء وسط تزايد عدد المهاجرين الوافدين من ليبيا إلى إيطاليا الأسبوع الماضي، حيث تم إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر من قوارب مكتظة منذ يوم الإثنين وغرق عدة قوارب على مدى ثلاثة أيام متوالية مما أودى بحياة المئات. وقالت منظمة اليونيسف في إيطاليا إنه جرى انتشال 45 جثة أمس الجمعة بينها جثث ثلاثة أطفال رضع.
واستقل الأطفال الذين التقوا البابا ومعظمهم إيطاليون قطارا خاصا من جنوب إيطاليا إلى محطة القطارات الخاصة بالفاتيكان. وخلال اللقاء احتضن البابا الطفل النيجيري أوساياندي الذي كفلته أسرة إيطالية. وعرض البابا على الأطفال سترة نجاة برتقالية اللون أعطاها له عامل إنقاذ اسباني يعمل بالبحر المتوسط.
وقال البابا "أعطاني سترة النجاة وقال وهو يبكي يا أبانا لقد فشلت. كانت فتاة صغيرة تغرق في البحر ولم أستطع إنقاذها. كل ما تمكنت من الوصول إليه هو سترة النجاة." وأضاف البابا مخاطبا الأطفال "لا أريد أن أشعركم بألم، لكنكم شجعان وتعرفون الحقيقة (...) أطفال كثيرون هم في خطر". وتابع "فكروا في هذه الطفلة. ما كان اسمها؟ لا أعلم. إنها طفلة من دون اسم. على كل منكم أن يسميها كما يشاء. إنها في السماء تسهر علينا".
وسلم تلاميذ من كالابريا في جنوب إيطاليا الحبر الأعظم رسالة وعدوا فيها بـ"استقبال جميع من يأتون إلى بلادنا" و"عدم اعتبار من هم مختلفون عنا أعداء خطيرين". وأثار تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا في السنوات القليلة الماضية مخاوف الأوروبيين من الأجانب ودفع بعض الساسة لتشديد القيود على الحدود والحد من عدد الوافدين الجدد الذين يسمح لهم بالإقامة. وسعى البابا مرارا لإلقاء الضوء على محنة المهاجرين خاصة مئات الآلاف الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة.
هـ.د/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)
معاناة رحلة اللاجئين في متحف تحت الماء
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
تحت الماء وعلى عمق 15 متراً تقريباً في قاع المحيط الأطلسي، توجد منحوتة تصور قارباً مطاطياً على متنه أشخاص تبدو عليهم مظاهر التعب واليأس. هذه المنحوتات وغيرها تعرض حالياً في في خليج "لاس كولوراداس" في جزيرة لانزاروته الإسبانية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
بدءاً من 25 فبراير/ شباط، سيفتح معرض "أتلانتيكو" أبوابه للزوار، الذين ستتاح لهم رؤية هذه الأعمال الفنية إما عن طريق الغوص أو عبر القوارب ذات الأرضية الزجاجية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
شعار المعرض هو "الدفاع عن المحيط"، إذ استوحى صاحبه الفنان جايسون تايلور فكرته من معارض مماثلة في المكسيك وغرينادا، والتي تم إنشاؤها بهدف لفت الأنظار إلى ضرورة المحافظة على البيئة، خاصة في المناطق التي تتعرض فيها الشعاب المرجانية للانقراض بسبب الغواصين مثلاً.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
الفنان البريطاني جايسون تايلور مدرب غوص، ودرس الفن. وأعماله الفنية تعتمد على فن النحت الحجري التقليدي.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
إلى جانب منحوتة القارب التي تصور معاناة اللاجئين، يوجد الكثير من الأعمال الأخرى المشابهة. ويبلغ عدد المنحوتات التي سيتم عرضها حوالي 400.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
من بين الأعمال الفنية منحوتة تظهر صورة لزوجين يلتقطون صورة "سيلفي" تحت الماء. وتم صنع التماثيل من مواد ذات نسبة حموضة محايدة ولا تؤثر سلباً على الأسماك والنباتات البحرية.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
يسعى قطاع السياحة في جزيرة لانزاروته إلى جذب اهتمام المزيد من السياح من خلال هذا المتحف، الذي تمت الموافقة على إنشائه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer
جدير بالذكر أن هناك الكثير من الأصوات المنتقدة لهذا المتحف. والسبب هو أن تكلفته بلغت 700 ألف يورو وتم تمويلها من المال العام، وفقاً لما ذكره موقع "ذا لوكال" الإسباني".
صورة من: picture-alliance/epa/Government of Lanzarote
لرؤية المزيد من الصور حول المنحوتات الفنية التي ستعرض في متحف "أتلانتيكو"، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي للفنان البريطاني جايسون تايلور عبر الرابط التالي: http://www.underwatersculpture.com
صورة من: Jason deCaires Taylor - creator & photographer