البابا فرنسيس يحمل بعنف على إعلام الفضائح و"التضليل"
٨ ديسمبر ٢٠١٦
هاجم البابا فرنسيس في مقابلة مع مجلة بلجيكية "التضليل" معتبرا أنه "أسوأ شر يمكن أن تسببه وسيلة إعلام"، كما انتقد بعنف صحافة الفضائح التي شبه قراءها بـ"آكلي البراز".
إعلان
قال البابا في مقابلة نشرتها مجلة "تيرسيو" البلجيكية الفلمنكية الكاثوليكية إن "التضليل هو على الأرجح أسوأ شر يمكن أن تسببه وسيلة إعلام لأنها توجه الرأي باتجاه واحد عبر حجب جزء من الحقيقة".
وأضاف "اعتقد أن وسائل الإعلام يجب أن تكون أوضح وأكثر شفافية وألا تسقط -- واعذروني -- في الهوس في أكل البراز وتكون مستعدة لنشر أكثر الفضائح شناعة أيّا يكن حجم الحقيقة فيها".
وتابع الحبر الأعظم "بما أن الناس يميلون إلى المعاناة من أكل البراز قد يصبح الأمر خطيرا جدا".
وتأتي هذه التعليقات بعد جدل واسع في الولايات المتحدة وبريطانيا حول معلومات خاطئة على الانترنت لعبت دورا في دفع الناخبين إلى التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية ولخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال البابا فرنسيس إن "وسائل الإعلام لديها مغرياتها الخاصة أيضا، يمكن أن يغريها الافتراء وان تستخدم للافتراء وتشويه صورة الناس، خصوصا في عالم السياسة". وشدد الحبر الأعظم أن لا أحد بما في ذلك وسائل الإعلام يحق له التشهير، إنها "خطيئة وأمر يجرح".
كاتدرائية كولونيا: تراث إنساني عالمي لم ينته بناؤه بعد!
بدأت عملية بناء كاتدرائية كولونيا في القرن الثالث عشر. ومنذ 800 سنة مضت لا تخلو الكنيسة من ورش الإصلاح، وهو ما تعود عليه سكان المدينة. وتم مؤخر إزالة سقالة وُضعت قبل عشر سنوات لحماية صومعتها من السقوط.
صورة من: Foustontene - Fotolia.com
الكاتدرائية تتخلص من السقالة القديمة
بتاريخ 22 يوليو/ تموز من العام الحالي (2013) تم في مدينة كولونيا إزالة سقالة يصل علوها 25 متراً من الصومعة العلوية لكاتدرائية كولونيا. وتم استخدام رافعة عملاقة لإنجاز تلك العملية. ووُضعت هذه السقالة قبل عشر سنوات كدعامة لجدران الكاتدرائية بعد سقوط أحجار منها. كما سيتم وضع الفولاذ المقاوم للصدأ مكان السقالات النحاسية والحديدية. وتم إطلاق السقالة القديمة من علو مائة متر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ساعات من العمل عوض ستة أشهر!
لو تم فصل أجزاء السقالة جزءا بعد آخر وإنزالها بعد ذلك إلى الأسفل فإن ذلك سيطلب ستة أشهر من العمل. لكن الرافعة العملاقة التي تزن 750 طناً ساعدت على توفير كثير من الوقت، ونجح المكلفون بالورش في إنزال السقالة في ظرف بضع ساعات، تم فيه تسجيل العديد من المواقف الطريفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
" نحن في يد الله"
قال المسؤول عن الورش ميشائيل هاوك "نحن في يد الله" لما كان العمال بصدد إلقاء السقالة من علو 100 متر. هذه العملية لم تكن سهلةً بل كانت محفوفةً بالمخاطر. غير أن الرياح الخفيفة التي هبت في ذلك اليوم ساعدت على إسقاطها بشكل سليم.
صورة من: picture-alliance/dpa
مدير ورش البناء
يعمل ميشائيل هاوك منذ عام مديرا لورش البناء في الكاتدرائية ويشرف على كل أجزاء الكاتدرائية: جدران وأحجار وغيرها. يقول هاوك: " أنا أحس بكل أجزاء الكاتدرائية". ما يصفه هاوك يجب أن يكون صحيحاً، فمسؤولية تتجلى في الحيلولة دون تفتت الأجزاء القديمة للكاتدرائية.
صورة من: picture-alliance/dpa
ورش بلا حدود
السقالات كانت دائمة موجودةً على جدران أو صوامع الكاتدرائية. ولا يتذكر سكان كولونيا يوماً لم يكن فيه سقالات في الكاتدرائية. ويبدو أن ذلك أصبح شيئا "عاديا" عند الكولونيين كما يقولون. فالنسبة لهم فالكاتدرائية دليل على أن الأشياء يمكن أن تكون جميلةً حتى ولو أن الأشغال فيها لم تنته بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa
توقف البناء لمدة 300 عام
كاتدرائية كولونيا قديمة وجديدة في نفس الوقت. عملية بنائها بدأت في القرن الثالث عشر وتوقفت عام 1510 بسبب نفاذ المال. وبقيت الكاتدرائية لمدة 350 عاماً بدون صوامع كما يتضح على هذه الصورة التي تعود إلى عام 1853. وتم إتمام الصوامع المزدوجة عام 1880 حيث تم الحفاظ على تصميمها الهندسي الذي وُضع لها عام 1248.
صورة من: ullstein bild - histopics
آثار الحرب على الكاتدرائية
خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية كانت كولونيا شبه مدمرة بالقنابل. ورغم أن الكاتدرائية تعرضت لسبعين ضربة إلا أنها صمدت في وجهها. ودامت عمليات الترميم عدة سنوات. وحتى في الوقت الحاضر لا تزال العديد من النوافذ ذات زجاج بلاستيكي عوض الزجاج الحقيقي الذي كسرته القنابل.
صورة من: Keystone/Hulton Archive/Getty Images
زجاج جديد للنوافذ يثير حفيظة الكثيرين
قام الفنان غيرارد غيشتار عام 2007 بوضع تصميم لزجاج النوافذ محاولاً محاكاة الشكل القديم لها لمرحلة ما قبل الحرب العالمية. لكن النتيجة التي خرج بها هذا الفنان لم تنل إعجاب الجميع.
صورة من: picture-alliance/dpa
الصقور لطرد الحمام
يشكل الحَمَام خطورةً كبيرة على الكاتدرائية لأن الحمام يلحق أضراراً بالعديد من المواقع شديدة التأثر في الكنيسة. ولهذا تم استقدام طيور الصقور لإخافة الحمام ومنعه من الاقتراب من صوامع الكاتدرائية.
صورة من: DW/ M.Hartlep
أعلى مبنى كنسي في العالم
كانت الكاتدرائية أعلى مبنى من نوعه في العالم لمدة أربع سنوات بارتفاع وصل إلى 157 متراً، قبل أن تحل محله صومعة كنسية مونستار الصدارة، إذ يصل ارتفاعها 161،5 متراً وهو أعلى مبنى كنسي في العالم.
صورة من: picture-alliance/Carsten Schmidt
إنتهاء البناء يعني نهاية العالم!
حتى لو أن كاتدرائية مدينتهم لم تعد الأعلى ارتفاعاً بين كنائس العالم فهي في عيون سكان كولونيا الأجمل. ومنذ 170 عاماً يتكفل سكان المدينة بجمع نصف تكاليف الصيانة عبر جمعية تم تأسيسها لهذا الغرض. ويبقى هدف الجمعية هو استمرار عمليات البناء. بالنسبة لسكان المدينة فإن انتهاء البناء في الكاتدرائية يعني نهاية العالم!