عبر البابا فرنسيس عن أسفه لـ "هدير الأسلحة" في غزة الذي طغى على احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، كما أدان في رسالة عيد الميلاد "الوضع الإنساني اليائس" في قطاع غزة داعيا لوقف الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس.
إعلان
قال البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة عيد الميلاد اليوم الاثنين (25 كانون الأول/ ديسمبر 2023) إن الأطفال الذين يلقون حتفهم في الحروب، بما في ذلك في قطاع غزة، هم "يسوع الصّغير اليوم" وإن الضربات الإسرائيلية هناك تؤدي إلى "حصد مروع" للمدنيين الأبرياء.
وفي رسالته إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الميلاد وصف البابا فرنسيس أيضا الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بأنه "بغيض" ودعا مرة أخرى إلى إطلاق سراح حوالي 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.
وأضاف "أناشد أن تتوقف العمليات العسكرية، وتبعيّاتها المرعبة، بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء، أطلب أن يتمّ معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات". وتابع أمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "أوقفوا تأجيج العنف والكراهية، وتوجّهوا الى حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تدعمه إرادة سياسية قوية ومساندة المجتمع الدولي".
وقال الحبر الأعظم: "أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في السابع من أكتوبر، وأجدد ندائي الملح للإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين". وأضاف: "أطلب أن تتوقف العمليات العسكرية... وأن تتم معالجة الوضع الإنساني اليائس من خلال السماح بوصول المساعدات... ليتوقف تأجيج العنف والكراهية، وليبدأ حل القضية الفلسطينية، من خلال حوار صادق ومستمر بين الطرفين، تعضده إرادة سياسية قوية ودعم المجتمع الدولي".
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماسفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يواجهقطاع غزة أزمة انسانية حادة بعد التدمير الواسع الذي طاله جراء القصف الإسرائيلي، واضطرار زهاء 85 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة للنزوح، وفق الأمم المتحدة. يذكر أن عدة دول من بينها ألمانيا وإسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تصنف حماس كتنظيم إسلاموي وإرهابي.
وشددت الدولة العبرية حصارها على القطاع بعد الحرب، وقطعت امدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء. وعلى مدى الأسابيع الماضية، دخلت قوافل من المساعدات الى القطاع، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها لا تلبي حاجات السكان في القطاع الفلسطيني.
وأدت الحرب الى إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في الأراضي الفلسطينية، خصوصا مهد السيد المسيح مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
كما وجه البابا في كلمة ألقاها من الشرفة الرئيسية لبازيليك القديس بطرس مطلا على الآلاف المحتشدين في الساحة انتقادا لصناعة الأسلحة، قائلا إنها تتحكم في نهاية المطاف في "خيوط دمية الحرب". ودعا البابا فرنسيس (87 عاما) في عيد الميلاد الحادي عشر خلال بابويته إلى إنهاء الصراعات السياسية والاجتماعية والعسكرية في أماكن من بينها أوكرانيا وسوريا واليمن ولبنان وأرمينيا وأذربيجان، ودافع عن حقوق المهاجرين حول العالم.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / د.ب.أ)
مفاجأة الكرادلة: اليسوعي فرنسيس الأول بابا روما الجديد
اختير الأرجنتيني خورخي برغوليو على رأس الكنيسة الكاتوليكية خلفا لبنديكت السادس عشر ليصبح كاردينال بوينس آريس أول يسوعي وأول بابا من الأمريكيتين على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
صورة من: VINCENZO PINTO/AFP/Getty Images
اليسوعي فرنسيس الأول
اختير الأرجنتيني خورخي برغوليو على رأس الكنيسة الكاتوليكية خلفا لبنديكت السادس عشر، رغم أن جل وسائل الاعلام اعتبرته من المرشحين الأقل حظا لتولي كرسي البابوية. ومن ثمة أصبح كاردينال بوينس آريس أول يسوعي وأول بابا من الأمريكيتين على رأس الفاتيكان.
صورة من: Reuters
"جئت من نهاية العالم"
".. كما تعلمون فإن واجب الكرادلة هو انتخاب بابا لروما ويبدو أن أشقائي الكرادلة اختاروه من نهاية العالم". هذا بعض ما جاء في خطبة البابا فرنسيس الأول، داعيا المسيحيات والمسيحيين للصلاة من أجل البابا القدبم ومن أجله.
صورة من: Reuters
"أصبح لنا بابا"
في مساء الأربعاء (13 آذار/ مارس 2013) تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان، ودقت أجراس كنيسة بطرس تأكيدا على انتخاب البابا الجديد. وذلك بعد دخان أسود أعقب جولات الاقتراع التي انطلقت الثلاثاء وصباح الأربعاء.
صورة من: AFP/Getty Images
حشود تنتظر
وكانت حشود من المؤمنين قد اجتمعت في الساحة أمام كاتدرائية القديس بطرس بانتظار الاعلان عن اسم البابا الجديد.
صورة من: AFP/Getty Images
المفاجأة أم الفرحة؟
بين وقع المفاجأة والفرحة، تلقت الراهبة خبر اختيار الأرجنتيني خورخي ماريو برغوليو بابا جديدا للكنيسة.
صورة من: picture-alliance/AP
فرحة تعم الأرجنتين
وما أن أذيع الخبر وأعلن عن اسم البابا الجديد، حتى خرج الآلاف إلى شوارع بوينس آريس للاحتفال...
صورة من: Reuters
كنائس الأرجنتين تحتفل أيضا
...وفي الكنائس احتشد المؤمون احتفالا
صورة من: AFP/Getty Images
الصحافة الأرجنتينية
كتبت في اليوم التالي: "البابا منا" ..."البابا أرجنتيني"
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي الهند
صورة من الرمل لفرانسيس الأول على الشواطئ الهندية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
رئيس أساقفة بوينس آريس
شغل خورخي برغوليو منصب رئيس أساقفة بوينس آريس عام 1998، ثم أصبح كاردينالا على يد البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001.
صورة من: AFP/Getty Images
فرنسيس الأسيزي القدوة
اختياره لاسم فرانسيس، جاء تيمنا بالقديس فرانسيس الأسيزي الذي تحول إلى أكبر المدافعين عن الفقراء بعد حياة من البدخ...
صورة من: picture-alliance/dpa
رفض حياة البدخ
... ومن ثم رفض البابا الجديد جميع مظاهر البدخ، وفضل مواصلة حياة بسيطة.
صورة من: Reuters
البابا الرياضي
وفي بلد مرادونا، رجال الكنيسة أيضا يعشقون كرة القدم وباقي الرياضات الجماعية. وهذه بطاقة الاشتراك لفرانسيس الأول من عام 2008 في نادي أتلاتكو سان لورينسو.
صورة من: picture-alliance/AP
من أصول إيطالية
ولد خورخي برغليو ( الثاني من اليسار) عام 1936لأبوين إيطاليين. حصل على شهادة من المعهد التقني، ليبدأ بعد ذلك دراسته اللاهوتية.
صورة من: Reuters
لقاء البابا الجديد والقديم
هذه الصورة تعود إلى عام 2007، أخذت للبابا المستقيل بنديكت السادس عشر وخلفه فرانسيس الأول.
صورة من: Reuters
استقالة بنديكت
وكان بندكت السادس عشر قد أعلن تنحيه عن مهام البابوية لأسباب وصفها بالصحية.
صورة من: Reuters
إصلاح الكنيسة
وعد بنديكت المسيحيين قبل ثماني سنوات بتقوية الكنيسة. غير أنه لم يستجب إلى مطالب إصلاح الكنيسة التي علت داخل أوروبا. ويذلك سيصبح فرانسيس الأول مطالبا بالحسم في قضايا مثل الإجهاض والعلاقات الجنسية واستعمال العزل الطبي، أو السماح بزواج المثليين.