استبد القلق بالمتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان عندما لم يظهر في شرفة الشقة البابوية في القصر الرسولي ظهراً في موعده. لكنه اعتذر عن تأخره بعد أن علق في مصعد متعطل وأنقذه رجال الإطفاء.
إعلان
اضطر المصلون في روما للانتظار قرابة نصف ساعة الأحد (الأول من سبتمبر/ أيلول 2019) حتى يترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول صلاة التبشير الملائكي التقليدية. ولتبيان سبب تأخيره أمام رعيته قال البابا إنه علق في مصعد وأنقذه رجال الإطفاء.
وأردف البابا، البالغ من العمر 82 عاماً، بالقول وهو يبتسم أمام مؤمنين انتظروا رؤيته من النافذة المطلّة على ساحة القديس بطرس: "أعتذر عن تأخيري". وأضاف "علقت في مصعد 25 دقيقة. حصل انقطاع في التيار الكهربائي، ثم جاء رجال الإطفاء". وتابع: "لنصفّق لخدمة الإطفاء".
ويُعرف عن البابا دقته الفائقة في المواعيد، ما دفع الحشود في ساحة القديس بطرس إلى متابعة ساعاتهم بتوتر عندما لم يظهر في شرفة الشقة البابوية في القصر الرسولي ظهراً في موعده، حسبما ذكر موقع أخبار الفاتيكان.
وأطلّ البابا الأرجنتيني بعد سبع دقائق من التأخير عن الموعد المحدد، ما تسبب بطرح تساؤلات إن كانت مشكلة صحية ألمت به من جانب وسائل الإعلام التي تنقل الصلاة مباشرة. ويبدو الحبر الأعظم مفعماً بالحيوية رغم كبر سنّه وفقدان جزء من رئتيه عندما كان شاباً.
ع.غ/ ي.أ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مصر والفاتيكان ... علاقات صعبة عمرها سبعون عاما
شهدت العلاقات بين مصر والفاتيكان محطات مختلفة على مدى سبعين عاماً من بدئها. بيد أن تفجيرات الكنائس بأحد الشعانين 2017 أدت لإعادة التركيز على هذه العلاقات مع إعلان البابا فرنسيس زيارته لمصر. فما هي أبرز هذه المحطات؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Roger Anis
في شباط/فبراير من عام 2000 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رأس الكنيسة الكاثوليكية وقتها، بأول زيارة إلى مصر، حيث التقى خلال الزيارة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP/Reuters
شهدت العلاقات توتراً في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما أثار البابا بنديكت السادس عشر خليفة البابا بولس الثاني، احتجاجا في العالم الإسلامي بعد أن نقل في محاضرة عن إمبراطور مسيحي في العصور الوسطى عبارات "مسيئة للإسلام للغاية". وردا على ذلك قال طنطاوي إن "كلمات البابا بمثابة دليل على الجهل".
صورة من: AP
استمر التوتر في العلاقات وبرز في شهر كانون الثاني/يناير 2011 عندما ألغى الأزهر حوارا بين الأديان مع الفاتيكان احتجاجا على دعوة بنديكت لحكومات الشرق الأوسط لاتخاذ "تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية"، ردا على تفجير وقع ليلة رأس السنة استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rellandini
طرأ تحسن على العلاقات عندما قام قام شيخ الأزهر أحمد الطيب في أيار/ مايو 2016 بزيارة غير مسبوقة للفاتيكان والتقى خلالها البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إنهاء التوترات مع العالم الإسلامي وتعزيز الحوار بين الأديان منذ انتخابه عام 2013.
صورة من: Getty Images/M.Rossi
في شباط/فبراير 2017 اجتمع مسؤولون من الأزهر والفاتيكان وتعهدوا ببذل جهود مشتركة ضد التطرف الديني. في الصورة شيخ الأزهر أحمد الطيب مع البابا فرنسيس.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Rossi
يقوم البابا فرانسيس بزيارة القاهرة لإجراء محادثات مع الشيخ الديكتور أحمد الطيب ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني والرئيس السيسي، معتبراً أن زيارته رسالة سلام، ويقوم بها بإصرار ودون تردد بعد تعرض عدة كنائس في مصر لتفجيرات في نهاية 2016 ومطلع 2017.