البابا يثير انتباه العالم لأوضاع المحتاجين والمهاجرين
٢٥ ديسمبر ٢٠١٦
حث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال قداس عشية عيد الميلاد في روما على تذكر حاجات الأطفال المحتاجين والذين يعيشون في ظروف البؤس. وانتقد تغاضي الكثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب.
إعلان
احتشد آلاف المؤمنين مساء أمس (السبت 25 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أمام كاتدرائية القديس بطرس في روما لسماع كلمة عيد الميلاد التي ألقاها البابا. وفيها يقول البابا متذكرا يسوع الطفل: علينا أن نتذكر طفل المهد يسوع، مطالبا الجميع بتقبل الأطفال الذين تركوا المهد وفقدوا حب الأم والأب بعد أن جاؤوا إلى العالم في ظروف الحرب والفقر والهروب.
وحثّ البابا على تذكر حاجات الأطفال المحتاجين والذين يعيشون في ظروف البؤس. وانتقد تغاضي الكثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب. وأضاف أن المادية المبهرة أخذت عيد الميلاد "رهينة" مما يضع الرب في الظلال ويغشي أبصار كثيرين عن احتياجات الجياع والمهاجرين والمنهكين بفعل الحروب. وللمرة الرابعة منذ انتخابه عام 2013 يقود فرنسيس 1.2 مليار كاثوليكي بالعالم في عيد الميلاد. وقال في عظته بمناسبة عيد الميلاد إن عالما مهووسا بالهدايا والولائم والتمحور حول الذات في حاجة إلى مزيد من التواضع.
واستطرد البابا قائلا "إذا كنا نريد الاحتفال بعيد الميلاد بإخلاص فنحن بحاجة إلى تدبر هذه الإشارة: البساطة الهشة لمولود صغير والوداعة والمودة... الرب هناك".
وقال البابا أيضا "اليوم يمكن وجود نفس اللامبالاة عندما يصبح عيد الميلاد عيدا يتمحور حول ذواتنا بدلا من يسوع... عندما تلقي أضواء التجارة بنور الرب في الظلال... عندما نعبأ بالهدايا لكننا (نبدو) قساة القلب تجاه هؤلاء المهمشين". وأضاف مرتجلا "هذه الدنيوية أخذت عيد الميلاد رهينة. يحتاج (عيد الميلاد) إلى إطلاق سراحه".
وفرضت إجراءات أمنية مشددة من أجل عطلة عيد الميلاد في إيطاليا والفاتيكان بعدما قتلت الشرطة الإيطالية رجلا يعتقد أنه مسؤول عن هجوم بشاحنة في سوق ببرلين وأبقت مدن أوروبية أخرى قواتها في حالة تأهب مرتفعة. وتم إخلاء ساحة القديس بطرس قبل ست ساعات من القداس في الكاتدرائية لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لدخول الكنيسة فيما بعد.
ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)
بابا نويل.. يأسر القلوب بمحبته في أنحاء العالم
الأحذية جاهزة اليوم لاستقبال هدايا القديس نيكولاوس. ففي السادس من ديسمبر/ كانون الأول تحتفل ألمانيا بعيد القديس نيكولاوس ويعتبر هذا اليوم مقدساً ومهماً بالنسبة للمسيحيين كما للعلمانيين أيضاً. فما السر وراء ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Warnack
كان القديس نيكولاوس (نقولا) أسقفاً في القرن الرابع على مدينة ميرا في تركيا حالياً. وكما تقول الأسطورة، فإنه كان من عائلة غنية وقدم ثروته بأكملها للفقراء، ما جعله يعرف باسم أب الميلاد (سانتا كلوز)، الذي أصبح رمزاً لفترة أعياد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schrader
استخدمت شركة "كوكا كولا" الأمريكية للمشروبات الغازية عام 1930 صورة بابا نويل بزيه الأحمر ذو الأطراف البيضاء كما عرفه وأحبه الناس، للتسويق لمشروبها. في هذه الأيام، يجب أن يكون هذا الزي مريحاً بما يكفي للألعاب الرياضية كسباق الجري لآباء عيد الميلاد في ميشيندورف بولاية براندنبورغ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
المئات من الرجال، ومؤخراً أعداد متزايدة من النساء، يشاركون في المؤتمر العالمي السنوي لأب عيد الميلاد الذي يقام في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. يأتي المشاركون من 15 دولة استعداداً لموسم الأعياد، ويكون إغراق الأقدام في المياه الباردة الطريقة المنعشة والمثلى لاكتساب المزيد من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Refner
يأخذ بابا نويل على عاتقه مسؤولية الغوص في حوض الأسماك لإطعامها، وذلك في المنتزه المائي بمدينة تونينغ في ولاية شليزفيغ هولشتاين الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Rehder
بدأ إنتاج الحلويات على شكل بابا نويل منذ عام 1820، إذ صنعت أول قطعة من الشوكولاته بشكل يدوي تام. أما في وقتنا الحالي، فهناك قوالب خاصة وغالباً ما تصنع القطع جوفاء. تنتج ألمانيا حوالي 150 مليون قطعة شوكولاته بهذا الشكل المحبب سنوياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
في العديد من المناطق الكاثوليكية، يرافق بابا نويل خادمه المعروف بألمانيا باسم "الخادم روبرشت"، والذي يهدد الأطفال الأشقياء بمعاقبتهم. تدعى هذه الشخصية في فرنسا (Père Fouettard) وفي هولندا (Zwarte Piet) وفي سويسرا (Schmutzli). أما في النمسا وجنوب ألمانيا فتعرف باسم "كرامبوس"، وعادة ما تكون متشحة بالسواد وتبدو أقرب إلى الوحش.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
تقام في جنوب ألمانيا مسيرة يتنقل فيها القديس نيكولاوس بين المنازل لطرد الأرواح الشريرة، متبوعاً بمخلوقات برية مكسوة بالفراء والقش. دمجت هذه الطقوس الوثنية لاحقاً بالتقاليد المسيحية وباتت مشهداً شعبياً في الخامس والسادس من ديسمبر/ كانون الأول.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nikelski
بابا نويل لا يمانع في استخدام وسائل النقل المختلفة، فنراه يقود الدراجة في ألمانيا، بينما يتنقل في عربة تجرها حيوانات الرنة في فنلندا، أو على ظهور الجمال في مصر. ويعود الفضل لشعبيته في المناطق الإسلامية للحيته البيضاء وزيه الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tödt
يبدو أن بابا نويل كان في عجلة من أمره عندما التقطت كاميرا مراقبة السرعة هذه الصورة له بصحبة سائقه، إذ كانت السيارة قد تجاوزت حدود السرعة المسموح بها. ونظراً لضيق وقته، فقد أطلقت السلطة سراحه بتحذير فقط دون دفع غرامة مالية كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيف استطاع بابا نويل أو القديس نيكولاوس التواجد في أماكن مختلفة من العالم في الوقت نفسه؟ سيظل هذا السؤال لغزاً. ولكن الأمر المؤكد بأنه سيعود مجدداً في السنة القادمة يتجول محلقاً في السماء كما نشاهده في هذه الصورة فوق بحيرة جنيف.
سيرتان ساندرسون/ ريم ضوا