البحرين: البابا يدعو لاحترام حقوق الإنسان وتحسين ظروف العمال
٣ نوفمبر ٢٠٢٢
خلال زيارته الأولى إلى البحرين حث بابا الفاتيكان السلطات على احترام حقوق الإنسان والحرية الدينية. كما ندد البابا فرنسيس بظروف العمل "اللاإنسانية" للعمال الأجانب، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق منافسات كأس العالم في قطر.
إعلان
دعا البابا فرنسيس، اليوم الخميس (الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، في أول كلمة ألقاها فور وصوله إلى البحرين، السلطات إلى ضمان عدم انتهاك "حقوق الإنسان الأساسية" والعمل على "تعزيزها"، على وقع انتقادات حقوقية تندد بالتمييز الذي يطال ناشطين.
وأشار البابا فرنسيس في خطاب ألقاه في باحة قصر الصخير الملكي، أمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة وكبار الشخصيات ودبلوماسيين، إلى قضايا الاحترام والتسامح والحرية الدينية التي أقرها دستور البحرين.
وقال البابا إنها التزامات "يجب ترجمتها باستمرار الى عمل، حتى تصبح الحرية الدينية كاملة ولا تقتصر على حرية العبادة، وحتى يتم الاعتراف، لكل جماعة ولكل شخص، بكرامة متساوية، وفرص متكافئة وحتى لا يكون تمييز ولا تُنتهك حقوق الانسان الاساسية، بل يتم تعزيزها".
وأضاف "أفكر قبل كل شيء في الحق في الحياة، ضرورة ضمانه دائماً، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم".
وقالت تسع منظمات حقوقية بينها هيومن رايتس ووتش، في بيان مشترك، إنه ينبغي للبابا دعوة السلطات البحرينية إلى "فرض وقف على إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها".
كما حثت البابا على المطالبة بـ"الإفراج عن كل من سُجن جرّاء ممارسة حقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، والمعارضون، والصحافيون".
وفي 2017، نفذّت البحرين وهي مقر الأسطول الخامس الأميركي، أول عملية إعدام بعد سبع سنوات من إعدام آخر شخص.
ومنذ ذلك الحين، أعدمت سلطات المملكة الخليجية ستة أشخاص، بعضهم على خلفية قضايا ترتبط بالاضطرابات التي شهدتها البلاد في 2011. وطالبت المنظمات الحقوقية البابا في البيان ذاته بـ"حثّ السلطات البحرينية على إنهاء الانتهاكات ضد العمال الوافدين".
ودعا البابا في كلمته الى "ضمان ظروف عمل آمنة ولائقة بالانسان في كل مكان"، مندداً بـ"العمل اللا إنساني"، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق منافسات كأس العالم في قطر وتزايد الانتقادات بحقها إزاء حقوق العمّال المهاجرين. وقال "لا يزال هناك نقص كثير في العمل وعمل لاإنساني كثير. هذا لا ينطوي على مخاطر جسيمة من حيث عدم الاستقرار الاجتماعي بل يمثل انتهاكاً لكرامة الانسان". وأضاف "العمل، الثمين مثل الخبز، ينقص غالباً. وفي كثير من الأحيان، هو خبز مسموم لأن فيه عبودية".
وجاء موقف البابا في وقت تواجه قطر المجاورة للبحرين انتقادات بشأن معاملة العمال الأجانب الذين قاموا ببناء معظم الملاعب الجديدة والبنية التحتية للنقل من أجل كأس العالم. وتتعرّض دول الخليج لانتقادات حول معاملة العمال الأجانب الذين يبلغ تعدادهم 22 مليونًا من مجموع القوى العاملة في المنطقة.
ف.ي/أ.ح (د ب ا، رويترز، ا ف ب)
في صور ـ البابا فرنسيس في زيارة تاريخية للمغرب
بعد وصوله إلى الرباط دعا البابا فرنسيس الأول إلى مواجهة "التعصب والأصولية" بـ"تضامن المؤمنين" من كل الأديان مؤكدا على روابط الأخوة بين المسلمين والمسيحيين بدافع الإيمان بالله الخالق الرحيم مشيرا إلى السلام والمودة.
صورة من: Reuters/F. Senna
زيارة مقرونة ببركة المطر
سار البابا والعاهل المغربي على سجادة حمراء تحت مظلتين تقيهما من المطر. وتوجها بعدها نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة الرباط، حيث يلقيان خطابا في نحو 25 ألف شخص تجمهروا في ساحة المسجد. ويلتقي الزعيم الروحي لحوالي 1,3 مليار كاثوليكي في العالم غداً الأحد بأتباع الديانة المسيحية في المغرب وأكثرية أفرادها من الأفارقة الجنوب صحراويين.
صورة من: Reuters/F. Senna
حفاوة ملكية تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان
عند وصول الحبر الأعظم البابا فرانسيس الأول إلى العاصمة المغربية الرباط في اول زيارة له للبلد، استقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس، وابنه ولي العهد الأمير مولاي حسن (الجالس إلى اليمين)، وشقيقه مولاي رشيد (الجالس إلى اليسار). الحفاوة التي أظهرتها العائلة المالكة المغربية بالأب الروحي للمسيحيين الكاثوليك تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان.
صورة من: AFP/F. Senna
الطفولة تستقبل الحبر الأعظم بالزهور
استقبل طفلان مغربيان الحبر الأعظم وقدما له باقة ورد. فيما يخصص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته للمغرب للمسيحيين، ومن المنتظر أن يحتضن المجمع الرياضي "مولاي عبد الله" بالرباط قداساً هو الأكبر الذي يشهده المغرب حتى الآن ويتوقع أن يشارك فيه نحو 10 آلاف شخص.
صورة من: Reuters/Vatican Media
ولي العهد المغربي يشارك في الاستقبال
شارك في استقبال بابا الفاتيكان فرانسيس ولي العهد المغربي، مولاي الأمير حسن، حيث تلقاه أسفل سلم الطائرة وصافحه بعد أن استقبل الزائر العاهل المغربي محمد السادس
صورة من: Reuters/F. Senna/Pool
الحبر الأعظم يسير بمعية "أمير المؤمنين"
لقاء الباب بالعاهل المغربي (الذي يحمل لقب أمير المؤمنين) يمكن ان يمثل نقطة تحول في حوار الأديان. وينص الدستور المغربي على أن "الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة". ويمثل المسلمون السواد الأعظم من المغاربة، وهناك اقلية صغيرة من المسيحيين علاوة على اقلية يهودية قد تكون الأكبر في البلدان العربية.
صورة من: AFP/F. Senna
البابا: "التضامن لمجابهة التعصب والأصولية"
دعا البابا فرنسيس إلى مجابهة "التعصب والأصولية" ب"تضامن" جميع المؤمنين، مدافعا عن "حرية الضمير" و"الحرية الدينية"، وذلك في خطاب ألقاه بساحة مسجد حسان بالرباط في افتتاح زيارته إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Pizzoli
البابا: "حرية الضمير والحرية الدينية ترتبطان بالكرامة البشرية"
زار البابا معهد تدريب الخطباء المسلمين في الرباط، وهي سابقة هامة، وقد أشار الحبر الاعظم في خطابه بمسجد حسان بالرباط إلى أنّ حرية الضمير والحرية الدينية - التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب، بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية - ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
صورة من: AFP/F. Senna
لقاء البابا باول الثاني بالحسن الثاني بالدار البيضاء
العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وهو يستقبل البابا باول يوهانس الثاني بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء في التاسع عشر من آب/أغسطس عام 1985 في أول زيارة لبابا الفاتيكان للمغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/J.-C. Delmas
البابا فرانسيس في الإمارات العربية المتحدة
البابا فرانسيس أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من شباط/ فبراير 2019، ويظهر في استقباله بمطار أبو ظبي الشيخ محمد بن سعيد آل نهيان، ولي العهد لدولة الإمارات. الزيارة مثلت أول زيارة لحبر أعظم لأراضي شبه الجزيرة العربية مهبط الإسلام، ومهد مدنه المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بابا الفاتيكان في مصر
زار بابا الفاتيكان فرانسيس الأول مصر في 29 نيسان/ابريل 2017، وأحيى قداساً مع كاثوليك مصر في ستاد القوة الجوية بالقاهرة. ويظهر في الصورة مع كاردينال الكاثوليك المصريين وبين رعية الكنيسة الكاثوليكية.