البابا يحث على "مكافحة الظلام والفساد"
٢٥ ديسمبر ٢٠١٤يحيي البابا فرنسيس اليوم الخميس (25 ديسمبر/كانون الأول) ذكرى ولادة يسوع المسيح، بينما يشهد العالم عددا من الحروب وانتشار التطرف الديني في العديد من المناطق. وتقليديا يتوجه الحبر الأعظم الذي، يرأس الكنيسة الكاثوليكية، في هذه المناسبة إلى "المدينة والعالم" ويطلق دعوات لتسوية أوضاع الحروب والظلم. وستنقل محطات التلفزيون في العالم اجمع هذه الدعوات. وبالتأكيد سيذكر البابا فرنسيس في دعواته هذه السنة مأساة المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية المضطهدة في الشرق الأوسط من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" والحرب في سوريا والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ورأس البابا الارجنتيني البالغ من العمر 78 عاما قداس ليلة عيد الميلاد بحضور آلاف الاشخاص في ساحة القديس بطرس. وهذا هو ثاني قداس لعيد الميلاد يرأسه البابا الذي انتخب العام الماضي كأول رئيس غير أوروبي للكنيسة الكاثوليكية في 1300 عام. ومرتديا زيه الكنسي الابيض قال فرنسيس في عظته إن عيد الميلاد هو مناسبة لتذكر أن رسالة الله للسلام "أقوى من الظلام والفساد". وأضاف قائلا "ببساطة، فإن السؤال الذي وضعه لنا ميلاد الطفل هو "هل لدينا الشجاعة لأن نتعامل بتعاطف مع الصعوبات والمشاكل التي يعانيها اولئك القريبون منا؟."
وقبل ساعات قليلة من رئاسته القداس أجرى البابا اتصالا هاتفيا مفاجئا لمواساة لاجئين مسيحيين في مخيم في العراق بينما كانوا يهمون بالاحتفال بقداسهم لعيد الميلاد. وفي الاتصال الهاتفي الذي رتبته محطة سات2000 التلفزيونية الكاثوليكية الإيطالية قال البابا "أنتم مثل يسوع ليلة عيد الميلاد. هو أيضا لم يكن هناك مكان له وإضطر للفرار إلى مصر لاحقا للنجاة بنفسه." وفر اللاجئون من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد الذين يضطهدون المسلمين الشيعة والمسيحيين وآخرين في سوريا والعراق ممن يرفضون عقيدة الجماعة. وأدان البابا عدة مرات "العنف الهمجي" لمقاتلي التنظيم وكان أحدثها أثناء رحلة إلى تركيا الشهر الماضي.
ش.ع/ ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)