البابا يدعو الصحفيين لمواصلة تغطية مآسي الروهينغا واليزيديين
١٨ مايو ٢٠١٩
مؤكداً على أهمية حرية الصحافة، حث البابا فرنسيس صحفيين استقبلهم على تجنب الأخبار الكاذبة ومواصلة كتابة التقارير عن مآسي الناس، الذين لم تعد أنباؤهم تتصدر العناوين رغم استمرار معاناتهم، خاصاً بالذكر الروهينغا واليزيديين.
إعلان
عبر البابا فرنسيس اليوم السبت (18 أيار / مايو 2019) عن تقديره لصحفيين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية عملهم وقال إن حرية الإعلام مؤشر رئيسي على عافية أي بلد. وحث البابا الصحفيين، خلال كلمة أمام اتحاد الصحفيين الأجانب في إيطاليا، على تجنب الأخبار الكاذبة ومواصلة كتابة التقارير عن مآسي الناس الذين لم تعد أنباؤهم تتصدر عناوين الصحف رغم استمرار معاناتهم، وخص بالذكر الروهينغا واليزيديين. وقال البابا "استمعت بألم للإحصاءات عن زملائكم الذين لقوا حتفهم أثناء مزاولة عملهم بشجاعة وإخلاص في عدد كبير من البلدان".
وكان البابا قد استمع للتو لكلمة رئيسة الاتحاد باتريشيا توماس، من تلفزيون الأسوشيتد برس، التي تحدثت عن صحفيين قتلوا وسجنوا وأصيبوا وتعرضوا للتهديد أثناء ممارسة عملهم. ومن بين من أشارت إليهم رئيسة الاتحاد لايرا ماكي التي قتلت بالرصاص أثناء تغطيتها لأحداث شغب في إيرلندا الشمالية، والصحفية دافني كاروانا غاليتسيا من مالطا التي قتلت في انفجار سيارة ملغومة عام 2017، وجمال خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الذي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول العام الماضي.
وأضاف البابا في حديثه: "حرية الصحافة والتعبير مؤشر مهم على عافية أي بلد... علينا ألا ننسي أن أحد أول الأشياء التي يقدم عليها أي دكتاتور هو القضاء على حرية الصحافة أو تقييدها". ولم يذكر البابا اسما لأي بلد في كلمته أمام نحو 400 من أعضاء اتحاد الصحفيين الأجانب وعائلاتهم.
وفي إشارة على ما يبدو إلى دور الإعلام في التحقيق في أزمة الاعتداءات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية، قال البابا "الكنيسة تنظر إليكم ببالغ الاحترام والتقدير حتى عندما تنكأون جرحا بإصبعكم، وحتى إذا كان هذا الجرح داخل مجتمع الكنيسة".
ودعا البابا وسائل الإعلام إلى مواصلة الاهتمام بالمآسي حتى إذا لم تعد تلك المآسي تحظى باهتمام الإعلاميين. وقال "من يتحدث عن الروهينغا اليوم؟ من يتحدث عن اليزيديين اليوم؟ صاروا في طي النسيان رغم استمرار معاناتهم".
خ.س/ص.ش (رويترز)
صحفيون ضحايا الاغتيال عبر العالم
لائحة الضحايا من الصحفيين يجري تحديثها باستمرار ويزداد عدد من دفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة. وحسب "مراسلون بلا حدود"، يقتل أسبوعيا صحفي، ويعد عام 2012 الأكثر دموية للصحفيين. وآخر الضحايا هو الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
صورة من: DW
جمال خاشقجي
بعد أكثر من شهر من مقتله في مقر القنصلية السعودية باسطنبول وجهت النيابة العامة السعودية تهما لـ 11 شخصا سعوديا تهما بالمسؤولية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. بيان النيابة العامة السعودية يأـي بعد روايات سعودية متكررة عن الحادثة ولم تلق قبولا لدى حكومات غربية عديدة، فجمال كان منتقدا لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولذلك ما طالبت دول ومنظمات دولية بتحقيق شفاف وكشف ملابسات الحادث.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
فريق اغتيال؟
دخل خاشقجي القنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول ولم يخرج منها على قدميه. وسربت عدد من الصحف التركية أنباء عن تصفيته داخلها على يد "فريق اغتيال" مكون من 15 شخصا قدموا من السعودية لهذا الغرض. وقال مسؤولون سعوديون في البداية إنه خرج من القنصلية ولا يعرفون مكانه، قبل أن تعود الرياض وتعلن رسميا موته في القنصلية وتعتقل 18 شخصا سعوديا للتحقيق معهم حول القضية.
صورة من: www.sabah.com.tr
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني سمير قصير عن سن يناهز 45 عاما بعد انفجار سيارته في بيروت. ورغم مرور عقد ونيف على اغتياله لم يكشف بعد عن قاتل سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: dpa
جبران تويني
أسابيع بعد اغتيال سمير قصير، تم اغتيال الصحفي جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: AP
علي حسن الجابر
هو رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاما في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.
صورة من: dapd
حرب على الصحفيين في سوريا
شهد الصراع في سوريا مقتل عشرات الصحفيين. في الصورة تظهر الصحفية الأمريكية، ماري كولفين و الصحفي الفرنسي ريميه أوشليك اللذين اغتيلا بالقرب من حمص في 22 فبراير/ شباط 2012. وقد سبق للصحفية الأمريكية كولفين أن فقدت عينها في تغطية صحفية في سيريلانكا.
صورة من: Montage DW/AP
هرانت دينك
هرانت دينك صحفي تركي من أصل أرميني، اشتهر بدفاعه عن الأرمن ومطالبته الحكومة التركية بالاعتراف بمذابح الأرمن. اغتيل في اسطنبول أمام مقر صحيفة آغوس التي يرأس تحريرها في 19 يناير/ كانون الأول 2007 عن عمر يناهز 53 سنة.
صورة من: AP
روسيا من أكثر الدول خطراً على الصحفيين
شهدت روسيا عددا من الاغتيالات في صفوف الصحفيين، من أشهرها اغتيال الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بإطلاق الرصاص عليها أمام منزلها.عرفت آنا بمعارضتها للحرب الشيشانية وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوكراتيس جيولياس
كان سوكراتيس جيولياس مدير إذاعة محلية وصاحب مدونة سياسية تحظى بشعبية كبيرة في اليونان، اغتيل في أثينا في 19يوليو/ تموز 2010 عن عمر يناهز 37 سنة. وكان الصحفي اليوناني يقوم بتحقيق عن قضايا الفساد في المجال التجاري.
صورة من: AP
حرب الصحفيين وعصابات المخدرات
حائط تذكاري في مكسيكو سيتي للصحفيين ضحايا القتل والاختطاف في المكسيك. تعد المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، مثل كوبا وكولومبيا، من أخطر الدول في العالم على الصحفيين، إذ يغتال أفراد عصابات المخدرات كل من يحاول أن يفضح نشاطهم من الصحفيين.
صورة من: AP
دانيال بيرل
تتضارب المعلومات حول اليوم الذي قتل فيه الصحفي الأمريكي دانيال بيرل. لكن صحيفة "وول ستريت" التي كان بيرل يشغل منصب مدير مكتبها في جنوب آسيا ترجح أنه قتل في 21 فبراير/ شباط 2002. تم إعدام بيرل بوحشية في باكستان من قبل عناصر تنظيم القاعدة عن عمر ناهز 39 سنة.
صورة من: AP
مقتل صحفيي دويتشه فيله
في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 اغتيل صحفيان تابعان لمؤسسة دويتشه فيله في أفغانسان، إذ تم إطلاق النار على الصحفية كارين فيشر (الصورة) والصحفي كريستيان شتروفه. أسباب القتل ما تزال مجهولة. توفيت كارين عن عمر ناهز 30 عاماً وكريستيان عن عمر ناهز 38 سنة.