البابا يدعو في عيد الميلاد لإنهاء الحرب "الهوجاء" بأوكرانيا
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
دعا البابا فرنسيس لإنهاء الحرب بأوكرانيا منددا في رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد باستخدام الغذاء سلاحا في النزاع، فيما أكد الرئيس الروسي أن بلاده مستعدة للتفاوض مع جميع أطراف النزاع بأوكرانيا على حلول "مقبولة".
إعلان
توجّه الحبر الأعظم بابا الفاتيكان إلى آلاف المؤمنين الذين تجمّعوا في ساحة القديس بطرس حيث رفع بعضهم الأعلام الأوكرانية قبل أن يبارك "المدينة والعالم". وتركز رسالة البابا التي يوجهها يوم عيد الميلاد من شرفة كنيسة القديس بطرس عادة على السلام وتُبث حول العالم. والتفت البابا فرنسيس البالغ من العمر 86 عاما أولا الأحد إلى "الإخوة والأخوات الأوكرانيين الذين عاشوا عيد الميلاد في الظّلام، والبرد (..) بسبب الدمار الذي سبّبته عشرة أشر من الحرب"، مشيرا إلى بلدان عدة تجد صعوبات في عيد الميلاد هذه السنة بينها أفغانستان واليمن وسوريا وبورما إضافة إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ولبنان وهايتي. ودعا لأول مرّة إلى "مصالحة" في إيران التي تهزّها احتجاجات تقودها النساء منذ ثلاثة أشهر.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو مستعدة للاتفاق مع جميع أطراف النزاع في أوكرانياعلى حلول مقبولة، لكنهم يرفضون ذلك. وأكد بوتين خلال مقابلة خاصة لبرنامج "موسكو الكرملين بوتين" على قناة "روسيا 1" على أن بلاده تتصرف بشكل صحيح ولمصلحة شعبها، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم.
واعتبر بوتين أن موسكو تحمي مصالحها الوطنية ومصالح الشعب ولا يوجد خيار آخر لديها. وأضاف بوتين في المقابلة أن روسيا ستدمر أنظمة الدفاع الجوي طراز "باتريوت" إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها، طبقا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وتابع بوتين" بالطبع، سنزيلها من الوجود تماما". وأضاف بوتين أن بلاده على المسار الصحيح في الصراع في أوكرانيا، على الرغم من تصاعد التوترات مع الغرب.
الرئيس الأوكراني يواصل زيارة تاريخية لواشنطن
02:12
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى بسبب الهجمات الروسية على مدينة "خيرسون" جنوب أوكرانيا إلى 16 شخصا، مع إصابة 64 آخرين، طبقا لما ذكره رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش اليوم الأحد، فيما دوت صافرات الإنذار من غارات جوية في أوكرانيا، عشية أعياد الميلاد"الكريسماس". ومن بين القتلى ثلاثة رجال، لقوا حتفهم، أثناء إزالة الألغام، طبقا لما ذكره يانوشيفيتش على تطبيق (تليغرام). واتهمت أوكرانيا روسيا بقصف المدينة، التي كانت تخضع للاحتلال الروسي، منذ وقت قصير، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير الماضي.
وحدد يانوشيفيتش أمس السبت حصيلة القتلى بعشرة والمصابين بـ55 . ونشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي صورا لجثث متناثرة وسط المدينة، عاصمة الإقليم الأوكراني الذي يحمل نفس الاسم. وندد زيلينسكيبالهجوم بوصفه جريمة روسية أخرى، قائلا إنه ليس هناك أي أهداف عسكرية في المنطقة. وأضاف "إن هذا قتل من أجل الترويع والتلذذ" وتابع "ينبغي على العالم أن يرى الشر المطلق الذي نقاتله". وكانت روسيا قد أعلنت في الخريف الماضي أنها ستضم المنطقة، قبل أن تستعيد القوات الأوكرانية المدينة، فيما تقهقرت القوات الروسية إلى الجانب الآخر من نهر "دنيبرو". وذكرت مصادر أوكرانية أنه من هناك قصفوا المدينة بالمدفعية.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة