البابا فرنسيس يدعو لإنقاذ المهاجرين من "العبودية" و"التعذيب"
٣ ديسمبر ٢٠٢١
دعا البابا فرنسيس في نيقوسيا العالم إلى عدم التغاضي عن ممارسات "العبودية" و"التعذيب" التي يتعرض لها المهاجرون في المخيمات، مقارنا بينها وبين ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية.
إعلان
قال البابا فرنسيس في كلمة طويلة خلال صلاة بحضور المهاجرين في العاصمة القبرصية نيقوسيا "هذا يذكرنا بتاريخ القرن الماضي وتاريخ النازيين وستالين، ونتساءل كيف أمكن لهذا أن يحدث. ولكن ما حدث ذات مرة يحدث اليوم على السواحل المجاورة... هناك أماكن للتعذيب، وأشخاص يباعون. أقول هذا لأن من مسؤوليتي أن أنشر الوعي".
وكان البابا فرنسيس يتحدث في كنيسة الصليب المقدس قرب المنطقة العازلة التي تخضع لإدارة الأمم المتحدة والتي تقسم الجزيرة المتوسطية اليوم الجمعة. وقال أمام تجمّع يضم قرابة 250 شخصا معظمهم مهاجرون "نشاهد ما يحدث، والأسوأ من ذلك أننا اعتدنا عليه. التعود عليه مرض خطير جدا".
ومن المتوقع أن يصطحب البابا الذي استمع إلى شهادات مهاجرين من دول بينها العراق وسريلانكا والكاميرون، 50 مهاجرا معه إلى الفاتيكان. وكان البابا تحدث في وقت سابق عن "الحلم بأن تتحرر البشرية من جدران الانقسام، التحرر من العداء" مشيرا إلى أن التنوع والفردية هما من "عطايا الله".
وفي وقت سابق الجمعة، جدّد البابا فرنسيس في قداس أحياه في الهواء الطلق في الملعب البلدي في نيقوسيا الدعوة الى "تجديد الأخوة" و"لحوار" لمواجهة التحديات وحلّ المشاكل، في اليوم الثاني من زيارته الى قبرص في حضور آلاف المؤمنين من جنسيات مختلفة.
وقبرص ذات غالبية أرثوذكسية ومقسومة منذ 1974، تاريخ الغزو التركي لثلثها الشمالي الذي يقطنه قبارصة أتراك معظمهم مسلمون. والمفاوضات بين الجانبين حول إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ عام 2014.
وكان البابا دعا الخميس الى "الحوار" لحل الأزمة القبرصية، قائلا في القصر الرئاسي "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة". وأضاف "طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".
في وقت لاحق بعد الظهر، يلتقي البابا مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء في قبرص ليصلي معهم في كنيسة الصليب المقدس الكاثوليكية في نيقوسيا القديمة الواقعة قرب خط التماس مع الشطر الشمالي من الجزيرة.
ووصل الى الشواطئ القبرصية خلال السنوات الأخيرة عدد متزايد من المهاجرين. وتقول السلطات إن قبرص التي تعدّ مليون نسمة، تضم اليوم العدد الأكبر من طلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون نسبة الى عدد سكانها، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
قالت قبرص اليوم الجمعة إن 50 مهاجرا سيُنقلون منها في إطار مبادرة من البابا فرنسيس تواكب زيارته للجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
وقالت وزارة الداخلية القبرصية في بيان أكد تقريرا نشرته رويترز في وقت سابق إن من بين الخمسين شخصين عالقين منذ خمسة أشهر في المنطقة المحرمة الفاصلة بين شطري الجزيرة.
وذكرت رويترز نقلا عن مصدر في الفاتيكان يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني أن المهاجرين الخمسين سيُنقلون إلى إيطاليا بعد سفر البابا لكن المرجح بدرجة كبيرة أنهم لن يغادروا قبرص قبل عيد الميلاد لأسباب لوجستية.
ع.ا/ص.ش (رويترز، أ ف ب)
في صور ـ البابا فرنسيس في زيارة تاريخية للمغرب
بعد وصوله إلى الرباط دعا البابا فرنسيس الأول إلى مواجهة "التعصب والأصولية" بـ"تضامن المؤمنين" من كل الأديان مؤكدا على روابط الأخوة بين المسلمين والمسيحيين بدافع الإيمان بالله الخالق الرحيم مشيرا إلى السلام والمودة.
صورة من: Reuters/F. Senna
زيارة مقرونة ببركة المطر
سار البابا والعاهل المغربي على سجادة حمراء تحت مظلتين تقيهما من المطر. وتوجها بعدها نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة الرباط، حيث يلقيان خطابا في نحو 25 ألف شخص تجمهروا في ساحة المسجد. ويلتقي الزعيم الروحي لحوالي 1,3 مليار كاثوليكي في العالم غداً الأحد بأتباع الديانة المسيحية في المغرب وأكثرية أفرادها من الأفارقة الجنوب صحراويين.
صورة من: Reuters/F. Senna
حفاوة ملكية تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان
عند وصول الحبر الأعظم البابا فرانسيس الأول إلى العاصمة المغربية الرباط في اول زيارة له للبلد، استقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس، وابنه ولي العهد الأمير مولاي حسن (الجالس إلى اليمين)، وشقيقه مولاي رشيد (الجالس إلى اليسار). الحفاوة التي أظهرتها العائلة المالكة المغربية بالأب الروحي للمسيحيين الكاثوليك تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان.
صورة من: AFP/F. Senna
الطفولة تستقبل الحبر الأعظم بالزهور
استقبل طفلان مغربيان الحبر الأعظم وقدما له باقة ورد. فيما يخصص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته للمغرب للمسيحيين، ومن المنتظر أن يحتضن المجمع الرياضي "مولاي عبد الله" بالرباط قداساً هو الأكبر الذي يشهده المغرب حتى الآن ويتوقع أن يشارك فيه نحو 10 آلاف شخص.
صورة من: Reuters/Vatican Media
ولي العهد المغربي يشارك في الاستقبال
شارك في استقبال بابا الفاتيكان فرانسيس ولي العهد المغربي، مولاي الأمير حسن، حيث تلقاه أسفل سلم الطائرة وصافحه بعد أن استقبل الزائر العاهل المغربي محمد السادس
صورة من: Reuters/F. Senna/Pool
الحبر الأعظم يسير بمعية "أمير المؤمنين"
لقاء الباب بالعاهل المغربي (الذي يحمل لقب أمير المؤمنين) يمكن ان يمثل نقطة تحول في حوار الأديان. وينص الدستور المغربي على أن "الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة". ويمثل المسلمون السواد الأعظم من المغاربة، وهناك اقلية صغيرة من المسيحيين علاوة على اقلية يهودية قد تكون الأكبر في البلدان العربية.
صورة من: AFP/F. Senna
البابا: "التضامن لمجابهة التعصب والأصولية"
دعا البابا فرنسيس إلى مجابهة "التعصب والأصولية" ب"تضامن" جميع المؤمنين، مدافعا عن "حرية الضمير" و"الحرية الدينية"، وذلك في خطاب ألقاه بساحة مسجد حسان بالرباط في افتتاح زيارته إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Pizzoli
البابا: "حرية الضمير والحرية الدينية ترتبطان بالكرامة البشرية"
زار البابا معهد تدريب الخطباء المسلمين في الرباط، وهي سابقة هامة، وقد أشار الحبر الاعظم في خطابه بمسجد حسان بالرباط إلى أنّ حرية الضمير والحرية الدينية - التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب، بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية - ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
صورة من: AFP/F. Senna
لقاء البابا باول الثاني بالحسن الثاني بالدار البيضاء
العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وهو يستقبل البابا باول يوهانس الثاني بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء في التاسع عشر من آب/أغسطس عام 1985 في أول زيارة لبابا الفاتيكان للمغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/J.-C. Delmas
البابا فرانسيس في الإمارات العربية المتحدة
البابا فرانسيس أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من شباط/ فبراير 2019، ويظهر في استقباله بمطار أبو ظبي الشيخ محمد بن سعيد آل نهيان، ولي العهد لدولة الإمارات. الزيارة مثلت أول زيارة لحبر أعظم لأراضي شبه الجزيرة العربية مهبط الإسلام، ومهد مدنه المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بابا الفاتيكان في مصر
زار بابا الفاتيكان فرانسيس الأول مصر في 29 نيسان/ابريل 2017، وأحيى قداساً مع كاثوليك مصر في ستاد القوة الجوية بالقاهرة. ويظهر في الصورة مع كاردينال الكاثوليك المصريين وبين رعية الكنيسة الكاثوليكية.