في خطوة تصب في الجهود التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل حماية البيئة وقبل قمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستعقد نهاية هذا العام في باريس، أعلن البابا فرنسيس الأول من أيلول/ سبتمبر يوما عالميا من أجل البيئة.
إعلان
بعد أن حظيت رسالته البابوية السابقة عن البيئة بردود أفعال ايجابية أطلق البابا فرنسيس اليوم الاثنين (العاشر من شهر آب/ أغسطس 2015) دعوة "ليوم عالمي للصلاة من أجل الاهتمام بالخلق" للفت الانتباه إلى المحنة التي تواجه كوكب الأرض. واختار البابا الأول من أيلول/ سبتمبر يوما عالميا يصلي فيه أتباع الكنيسة الكاثوليكية كل عام في أحدث خطوة من جانبه لإبراز المخاوف البيئية التي تحيق بالعالم.
وتأتي خطوة البابا قبل قمة الأمم المتحدة عن تغير المناخ التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس في كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وقال البابا فرنسيس في رسالة لاثنين من كرادلة الفاتيكان، تدخل قضايا العدل والسلام ووحدة المسيحية في اختصاصهما "كمسيحيين نود أن نسهم في حل أزمة البيئة التي تعاني منها حاليا البشرية."
وأضاف البابا أنه في يوم الأول من أيلول/ سبتمبر ستقام الاحتفالات في كل أبرشية تابعة للكنيسة الكاثوليكية في شتى أنحاء العالم. وشدد البابا على أن هذه الخطوة ستكون فرصة "لنشكر الرب على خلقه الرائع الذي كلفنا برعايته وننشد مساعدته لحماية الخلق وأيضا عفوه عن المعاصي التي ارتكبناها ضد العالم الذي نعيش فيه."
والأول من أيلول/ سبتمبر هو أيضا اليوم الذي يحتفل فيه المسيحيون الأرثوذكس بيوم حماية البيئة وهو ما يعطي ثقلا رمزيا للوحدة بين المسيحيين في الشرق والغرب. وفي حزيران/ يونيو أصدر البابا فرنسيس رسالة بابوية بشأن التغير المناخي والتي كانت أول رسالة بابوية تخصص للبيئة. ويمكن لهذه الدعوة الموجهة إلى اتباع الكنيسة الكاثوليكية أن تشكل ضغطا على صانعي السياسة للاهتمام بقضايا البيئة وتغير المناخ.
وفي الشهر الماضي خلال مؤتمر استضافه الفاتيكان لحكام الولايات ورؤساء البلديات من شتى أنحاء العالم حث فرنسيس الأمم المتحدة على اتخاذ "موقف قوي للغاية"، بشأن تغير المناخ خلال القمة المنتظرة. ومن المقرر أن يزور البابا الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس باراك أوباما في الأشهر المقبلة، على أن يطلق الرجلان نداء مشتركا للتحرك من أجل الحفاظ على البيئة.
أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
في صور..منازل القرن الـ21 الصديقة للبيئة!
إلى يومنا هذا يستخدم الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة والكهرباء في المنازل، إلا أن ذلك يمكن تغييره باعتماد أسلوب بناء صديق للبيئة يساعد على تعزيز حماية المناخ. نتعرف في هذه الجولة المصورة على تصميمات ابتكاريه مذهلة.
صورة من: picture-alliance/dpa
منذ عام 2000 جذبت مدينة فرايبورغ الألمانية مهندسين معماريين من كافة أنحاء العالم، لتميز منازلها بعزلها الشديد ونوافذها عالية الجودة التي تسمح بدخول أكبر كمية ممكنة من الطاقة الشمسية.
صورة من: Rolf Disch Solararchitektur
غرف أكثر إشراقا ونوعية الهواء أفضل ودرجات الحرارة ثابتة، تكلفة بناء مسكن سلبي باستهلاك منخفض للطاقة أعلى بنسبة 6 بالمئة تقريبا، لكن تكاليف الطاقة أوفر.
صورة من: Rolf Disch Solararchitektur
سلسلة فنادق جبال الألب تعتمد في بنائها على نمط بناء المنازل السلبية. وبفضل نظام العزل الجيد تغطي تجهيزات الطاقة الشمسية على السطح جزءا كبيرا من احتياجات الطاقة الكهربائية.
صورة من: 2014 Oberstdorf Event
تحتاج المنازل السلبية إلى عُشر الطاقة التي تحتاجها الأبنية القديمة وخُمس الطاقة التي تحتاجه الأبنية الحديثة، هذه المنازل الفنلندية عزلها ممتاز، ونوافذها بأربعة ألواح زجاج.
صورة من: Kimmo Lylykangas Architects
هذا البناء مؤلف من ثلاث شقق، وهو احد أول المنازل السلبية في فلادلفيا. وهو مثال لتوفير الطاقة في قطاع السكن الجماعي، ما يساعد على توفير تكاليف الطاقة للمستأجرين ذوي الدخل المحدود.
صورة من: Sam Oberter Photography
صورة لأول مبنى سلبي للمكاتب في فيينا، إذ تعد النمسا وألمانيا رائدتين في دعم حماية البيئة وتوفير الطاقة، فعالميا يوجد حوالي 50 ألف منزل سلبي أكثر من نصفهم موجود في ألمانيا وفرنسا.
صورة من: ARGE Atelier Hayde & Architektur Maurer & Partner
هذا المبنى الضخم شُيد في فرايبورغ عام 1968، وفي عام 2011 تم تجديده، ليصبح أول ناطحة سحاب سلبية في العالم. لتنخفض متطلبات الطاقة لـ140 شقة موجودة بداخله بنسبة 80 بالمئة.
صورة من: PresseCompany GmbH Stuttgart/DW Fotomontage
تصميم بكفاءة عالية يجذب اهتماما عالميا، مهندس معماري يضح طريقة إصلاح مجمع سكني قديم في فرانكفورت، إذ ترغب المدينة بتجديد الكثير من المباني واعتماد تقنية المنزل السلبي.
صورة من: DW/G. Rueter
تعد ألمانيا والصين رائدتين في بناء المصانع السلبية، وذلك وفقا وفقا لمعيار البيت السلبي في هاربين الصينية. وتعد شركة "سايياس" الصينية رائدة في إنتاج النوافذ الخاصة بالمنازل السلبية.
صورة من: Benjamin Wünsch
هذا المنزل السلبي في أورومتشي واحد من أول المباني السلبية في الصين تم إنجازه عام 2014، وتشهد الصين طفرة في البناء، إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد المباني السلبية بحلول عام 2034. الكاتب: غيرو روتر/ دالين صلاحية
صورة من: Passive House Institute
حي كامل في مدينة هايدلبرغ الألمانية أبنيته منازل سلبية، حاليا يقطن هنا حوالي 2000 شخص. ويعد حاليا أكبر حي للمنازل السلبية في العالم.
صورة من: Passive House Institute
في صيف 2013 افتتح في برلين أول مبنى للمكاتب المنخفضة الطاقة. وتجهيزات الطاقة الشمسية الموجودة على السطح تزود المبنى بالطاقة اللازمة.