البابا يقر دستورًا جديدًا للفاتيكان لأول مرة منذ ربع قرن
١٣ مايو ٢٠٢٣
لأول مرة منذ نحو ربع قرن، أقر بابا الفاتيكان دستورًا جديدًا للدولة، يتضمن تغييرًا في تشكيل "اللجنة البابوية" وقواعد أكثر صرامة و"شفافية" للميزانية. ومن المقرر أن يدخل الدستور الجديد حيز التنفيذ في تموز/ يوليو.
إعلان
أقر البابا فرنسيس دستورًا جديدًا للفاتيكان، من شأنه تكييف الدولة "للاستجابة لاحتياجات عصرنا"، ليحل محل القانون الأساسي الحالي للفاتيكان، الذي أصدره البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2000. وأعلنت دولة الفاتيكان تقديم الدستور الجديد اليوم السبت (13 أيار/مايو 2023).
ومن التغييرات البارزة، بموجب الدستور الجديد، تغيير في تشكيل "اللجنة البابوية"، التي تمارس السلطة التشريعية في دولة الفاتيكان بتفويض من البابا. وتعني التغييرات أنه للمرة الأولى، سيعمل رجال ونساء من خارج دائرة رجال الدين في اللجنة، التي كانت تتألف تاريخيًا من الكرادلة.
ويضع الدستور الجديد قواعد أكثر صرامة وتفصيلًا للموافقة على ميزانية الفاتيكان. ولأول مرة أنشأ البابا لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص لمراقبة مسألة الميزانية. وستضع اللجنة البابوية خطة مالية مدتها ثلاث سنوات لتقديمها "مباشرة إلى الحبر الأعظم للموافقة عليها". ويجب أن تستند الميزانية إلى "مبادئ الوضوح والشفافية والإنصاف".
ويؤكد الدستور الجديد "الخصوصية الفريدة والاستقلالية للنظام القانوني للفاتيكان"، والذي يختلف عن نظام الـ"كوريا الرومانية" (الجهاز الإداري والتنفيذي والاستشاري الذي يساعد البابا في الفاتيكان على إدارة مهامه المختلفة)، حسبما ذكرت بوابة الأخبار الرسمية "فاتيكان نيوز". وكان البابا قد أجرى إصلاحات على نظام "الكوريا الرومانية" العام الماضي، وبالتالي أعاد تنظيم الجهاز الإداري للكنيسة الكاثوليكية.
وقال البابا فرنسيس إن الدستور الجديد "يتولى ويكمل" تحديثات اللوائح والاتفاقيات المؤسسية التي تم إصدارها بالفعل. ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 7 تموز/يوليو.
ويظل البابا، بحسب التغييرات، هو المالك الوحيد للسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية في الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، ويفوض سلطته إلى عدة مؤسسات أبرزها "اللجنة البابوية" التي يعين أعضاءها لمدة خمس سنوات. وتنفذ اللجنة قوانين الدولة أيضًا، ويقوم رئيسها بدور رئيس الحكومة. ويبقى القضاة في دولة الفاتيكان ملزمين بقوانينها، كما أن حق البابا في العفو عن المدانين لا يزال قائمًا، وفقًا للدستور الجديد.
يشار إلى أن دولة مدينة الفاتيكان هي دولة مستقلة تحت حكم البابا تقع داخل العاصمة الإيطالية. ويخضع وضعها الحالي لمعاهدة "لاتران" لعام 1929 بين إيطاليا والكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
م.ع.ح/ص.ش (د ب أ ، ك ن أ)
في صور ـ البابا فرنسيس في زيارة تاريخية للمغرب
بعد وصوله إلى الرباط دعا البابا فرنسيس الأول إلى مواجهة "التعصب والأصولية" بـ"تضامن المؤمنين" من كل الأديان مؤكدا على روابط الأخوة بين المسلمين والمسيحيين بدافع الإيمان بالله الخالق الرحيم مشيرا إلى السلام والمودة.
صورة من: Reuters/F. Senna
زيارة مقرونة ببركة المطر
سار البابا والعاهل المغربي على سجادة حمراء تحت مظلتين تقيهما من المطر. وتوجها بعدها نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة الرباط، حيث يلقيان خطابا في نحو 25 ألف شخص تجمهروا في ساحة المسجد. ويلتقي الزعيم الروحي لحوالي 1,3 مليار كاثوليكي في العالم غداً الأحد بأتباع الديانة المسيحية في المغرب وأكثرية أفرادها من الأفارقة الجنوب صحراويين.
صورة من: Reuters/F. Senna
حفاوة ملكية تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان
عند وصول الحبر الأعظم البابا فرانسيس الأول إلى العاصمة المغربية الرباط في اول زيارة له للبلد، استقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس، وابنه ولي العهد الأمير مولاي حسن (الجالس إلى اليمين)، وشقيقه مولاي رشيد (الجالس إلى اليسار). الحفاوة التي أظهرتها العائلة المالكة المغربية بالأب الروحي للمسيحيين الكاثوليك تكشف عن اهتمام خاص بالحوار بين الأديان.
صورة من: AFP/F. Senna
الطفولة تستقبل الحبر الأعظم بالزهور
استقبل طفلان مغربيان الحبر الأعظم وقدما له باقة ورد. فيما يخصص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته للمغرب للمسيحيين، ومن المنتظر أن يحتضن المجمع الرياضي "مولاي عبد الله" بالرباط قداساً هو الأكبر الذي يشهده المغرب حتى الآن ويتوقع أن يشارك فيه نحو 10 آلاف شخص.
صورة من: Reuters/Vatican Media
ولي العهد المغربي يشارك في الاستقبال
شارك في استقبال بابا الفاتيكان فرانسيس ولي العهد المغربي، مولاي الأمير حسن، حيث تلقاه أسفل سلم الطائرة وصافحه بعد أن استقبل الزائر العاهل المغربي محمد السادس
صورة من: Reuters/F. Senna/Pool
الحبر الأعظم يسير بمعية "أمير المؤمنين"
لقاء الباب بالعاهل المغربي (الذي يحمل لقب أمير المؤمنين) يمكن ان يمثل نقطة تحول في حوار الأديان. وينص الدستور المغربي على أن "الإسلام هو دين الدولة الذي يضمن للجميع حرية ممارسة العبادة". ويمثل المسلمون السواد الأعظم من المغاربة، وهناك اقلية صغيرة من المسيحيين علاوة على اقلية يهودية قد تكون الأكبر في البلدان العربية.
صورة من: AFP/F. Senna
البابا: "التضامن لمجابهة التعصب والأصولية"
دعا البابا فرنسيس إلى مجابهة "التعصب والأصولية" ب"تضامن" جميع المؤمنين، مدافعا عن "حرية الضمير" و"الحرية الدينية"، وذلك في خطاب ألقاه بساحة مسجد حسان بالرباط في افتتاح زيارته إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Pizzoli
البابا: "حرية الضمير والحرية الدينية ترتبطان بالكرامة البشرية"
زار البابا معهد تدريب الخطباء المسلمين في الرباط، وهي سابقة هامة، وقد أشار الحبر الاعظم في خطابه بمسجد حسان بالرباط إلى أنّ حرية الضمير والحرية الدينية - التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب، بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية - ترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
صورة من: AFP/F. Senna
لقاء البابا باول الثاني بالحسن الثاني بالدار البيضاء
العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني وهو يستقبل البابا باول يوهانس الثاني بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء في التاسع عشر من آب/أغسطس عام 1985 في أول زيارة لبابا الفاتيكان للمغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/J.-C. Delmas
البابا فرانسيس في الإمارات العربية المتحدة
البابا فرانسيس أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من شباط/ فبراير 2019، ويظهر في استقباله بمطار أبو ظبي الشيخ محمد بن سعيد آل نهيان، ولي العهد لدولة الإمارات. الزيارة مثلت أول زيارة لحبر أعظم لأراضي شبه الجزيرة العربية مهبط الإسلام، ومهد مدنه المقدسة، مكة المكرمة والمدينة المنورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بابا الفاتيكان في مصر
زار بابا الفاتيكان فرانسيس الأول مصر في 29 نيسان/ابريل 2017، وأحيى قداساً مع كاثوليك مصر في ستاد القوة الجوية بالقاهرة. ويظهر في الصورة مع كاردينال الكاثوليك المصريين وبين رعية الكنيسة الكاثوليكية.